أكرم القصاص - علا الشافعي

الرئيس فى جلسة مصارحة مع ممثلى الإعلام الأجنبى: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمننا القومى ومستعدون لحماية الأشقاء.. ولا يمكن لأحد أن يفرض مساراً محدداً على المصريين.. والسعودية أكبر من أن يهز أحد استقرارها

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 04:58 م
الرئيس فى جلسة مصارحة مع ممثلى الإعلام الأجنبى: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمننا القومى ومستعدون لحماية الأشقاء.. ولا يمكن لأحد أن يفرض مساراً محدداً على المصريين.. والسعودية أكبر من أن يهز أحد استقرارها الرئيس عبد الفتاح السيسى
شرم الشيخ – محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

ـ الإعلام أعطى انطباعاً سلبياً حول قضية "خاشقجي"

 

- السيسي للشعوب العربية: انتبهوا للحفاظ على بلادكم.. ولابد من رفع جزئى لحظر السلاح والمعدات للجيش الليبى

 

ـ الرئيس: ولا يمكن قبول أى دور للميليشيات فى دول النزاعات

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر لم تنكفئ على نفسها فى الداخل، مشيراً إلى أننا نحتاج للنظر إلى المنطقة والتطورات التى حدثت فيها.

لقاء-الرئيس-مع-ممثلي-وسائل-الإعلام
 

وأضاف الرئيس فى رده على سؤال الصحفى تيسير نعمات من جريدة الغد الأردنية، ضمن لقاءه ممثلى وسائل الإعلام الأجنبى، على هامش منتدى شرم الشيخ، أن الواقع صعب جداوالقدرة على التحرك مرتبطة بتحركات وتأثيرات الآخرين.

 

وأوضح الرئيس أن التحرك المصرى أو حتى العربى ربما لا يقوم بالأهداف التى نتمناها من سرعة حل القضية، لأن العناصر المتشابكة داخل هذه الدول تمثل صعوبة كبيرة جدا فى إيجاد مخرج لها.

 

وأكد الرئيس أن هناك دولاً لديها أزمات عمرها 30 و40 سنة "ومخلصتش"، وكل أزمة تستمر  فترة طويلة يصعب إيجاد حل لها بسهولة.

 

وقال الرئيس إن تحركنا مرتبط بقدرتنا على التأثير وقدرتنا على التأثير مرتبطة بإمكانياتنا، مضيفاً: "القضايا مبقاش حلها بإيدينا فى المطلق".

لقاء-الرئيس-مع-ممثلي-وسائل-الإعلام-الأجنبي
 

 

وأشار الرئيس إلى أن الأمن القومى العربى قبل 2011 مختلف عن بعد 2011، وهناك تنسيق بيننا وبين أشقاءنا فى الأردن وفِى منطقة الخليج، والطرح المصرى فيما يخص الأمة يؤم أننا نستطيع حتى فى حالة الانكشاف الموجودة حاليا.

 

وأشار الرئيس إلى أن الأمن القومى العربى يعانى من حالة انكشاف وهناك دول خرجت من موازين قوى المنطقة، مؤكدا أن وزن الأمن القومى العربى بات مختلفا قبل وبعد عام 2011.

 

وأوضح السيسى هناك تنسيقاً مستمراً بين مصر والأردن فى مختلف الملفات، كما أن مصر تتحالف مع كل الأشقاء فى المنطقة.

 

وأضاف الرئيس أن الطرح المصرى يقوم على أن التعاون بين دول المنطقة سيفعل الكثير فى ظل توحيد الجهود لتجاوز الأزمات الحالية، كما  أن ميثاق الجامعة العربية يضم اتفاقيات دفاع مشترك لذا فهى تمثل التزامات علينا مع أشقائنا فى المنطقة العربية.

لقاء-السيسي-مع-ممثلي-وسائل-الإعلام-الأجنبي
 

وأكد الرئيس السيسى أن استمرار الأزمات فى المنطقة لفترات طويلة جعل الحلول صعبة للغاية بسبب انخراط الكثير من الأطراف فى هذه الأزمات، مؤكداً أن الدول العربية الأخرى التى لم تتعرض لأزمات مماثلة يجب أن تنتبه حتى لا تحتاج لأحد يتدخل لحل مشاكلها.

 

وشدد السيسى، على أن مصر لديها ثوابت فى سياستها الخارجية تجاه الأزمات فى المنطقة وهى عدم التدخل فى شئون الدول وعدم التآمر على أحد والحفاظ على وحدة الدول لأن الانقسام سيؤدى إلى المزيد من حالة عدم الاستقرار لسنوات طويلة قادمة.

 

وحول التجربة التى مرت بها مصر فى عامى 2011 و2013، أكد أن إرادة الشعب المصرى فرضت نفسها، قائلاً: "لا يمكن لأحد أن يفرض مساراً محدداً على المصريين".

1-(15)
 

 

وتابع الرئيس: " أى دولة تعطى مصيرها للمجهول لا تنتظر سوى الضياع..جئنا بتجربة فى مصر.. دولة كانت على المحك والله حفظها، ومش لازم نجرب تجربة أخرى".

 

وأكد الرئيس السيسى أن استمرار الأزمة  فى كل من سوريا وليبيا وغيرها من دول المنطقة سوف يصعب من إيجاد حلول لها ويدعو أطراف كثيرة للدخول والانخراط وتأخذ اتجاهات معنية، وطالب السيسى الشعوب العربية بالحفاظ على دولهم واستقرارها، قائلا " انتبهوا للحفاظ على بلادكم.

 

وأضاف الرئيس أن السياسة الخارجية المصرية تعمل فى إطار واحد فيما يخص ازمات المنطقة وعلى رأسها عدم التدخل فى شئون الدول وعدم التأمر على أحد، والحفاظ على وحدة الدول العربية لان الانقسام سيؤدى الى مزيد من عدم الاستقرار لسنوات طويلة .

 

وأوضح السيسى أن السياسة المصرية أيضا ترتكز على عدم وجود دور للجماعات أو المليشيات المسلحة فى حل الأزمة.

 

وأضاف السيسى ان إرادة الشعب المصرى فى 2011 و2013 كانت مطلقة ولم يستطع أحد فرض أى وصاية عليها بالقوة، مضيفاً: لدينا تجربة فى مصر وكنا على المحك ولكن ربنا حفظ البلاد.

 

وقال الرئيس أنه سيكون هناك مشكلة فى اعادة إعمار الدول التى يوجد بها أزمات فى المنطقة خاصة فى سوريا واليمن.

 

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة "رفع جزئى" لحظر السلاح والمعدات للجيش الليبى ليستطيع القيام بدوره فى حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد خاصة أن ليبيا لديها حدود مع مصر وندعم الجيش الوطنى الليبى باعتباره المسئول عن حفظ الأمن.

 

وأضاف أن جهود مصر تتركز على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لمواجهة كافة التهديدات داخل الأراضى الليبية.

 

وأشار الرئيس السيسى إلى أن العناصر الإرهابية فى سوريا سوف تتحرك إلى المناطق الهشة فى المنطقة وكذلك منطقة الساحل والصحراء.

 

وفيما يخص القضية الفلسطينية و"صفقة القرن"،  قال الرئيس السيسى أنه لا يعلم تفاصيل عن تلك الصفقة التى تتردد فى وسائل الإعلام، مؤكداً أن مصر لديها ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية بإقامة الدولة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

 

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة إعطاء الأمل للشعب الفلسطينى بعد فترة طويلة من عدم حل الأزمة، لافتا الى استعداده فى دعم أى قوة عربية او دولية او قوات حفظ سلام . وأشار إلى أن مصر لا تقبل ان يتم "فرض" حل على الشعب الفلسطينى.

 

وقال الرئيس السيسى إن مصر مع استقرار دول المنطقة بما فيها دولة قطر لعدم ضياع دول أخرى بالمنطقك.

 

وأكد الرئيس السيسى أننا بجانب أشقاءنا فى الخليج قلباً وقالباً، وأنه إذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أى احد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقاءه.

 

وأضاف الرئيس السيسى، فى لقائه بالإعلام الأجنبى، أنه على شعوبنا العربية أن تبقى مدركة ولديها وعى حقيقى لما تمر به المنطقة وتتكاتف معها وتكون طهيراً لحكامها وسنداً لهم، وقال: "إن كان لى أن أوعى بحكم تجربتنا، أقول دلوقتى هو الوقت اللى احنا محتاجين فيه نكون مع بعض أكتر وسند حقيقى لأمن واستقرار بلادنا".

 

وفِى رده على سؤال بشأن العقوبات على إيران، قال إن عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعاً، وأى دولة يكون فيها عدم استقرار يؤثر علينا كلنا، مضيفاً:"على كل الآخرين احترام الأمن القومى العربى وخاصة أمن الخليج".

 

وحول إعادة الإعمار فى دول الأزمات، قال إن دولة مثل ليبيا من الممكن أن تستطيع حل المسألة ولكن دولة مثل سوريا تحتاج مبالغ ضخمة.

 

وأشار إلى أن العناصر الإرهابية المتواجدة فى سوريا ستتحرك تجاه المناطق الهشة فى منطقة الشرق الأوسط وستؤثر على أمن الدول المجاورة بما فى ذلك دول أوروبا، مستشهدا بما حدث فى منطقة الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن الجيش الليبى يجب أن يحظى بدعم دولى لأنه فى صالح الجميع.

 

وأكد الرئيس أن الأوضاع الحالية فى المنطقة تدعو الجميع للتكاتف لأن الوضع هش للغاية، مشيراً إلى أن مصر قريبة من كل دول الخليج.

 

وأضاف أن العلاقات العلاقات العربية - العربية تتسم بالاستقرار والقوة، مضيفا أن مصر تقف بجانب أشقائها فى الخليج قلبا وقالباً.

 

وأكد السيسى أن الوقت الحالى هو الوقت المناسب لتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

 

وردا على ممثل شبكة "بى بى سى" حول أخر تطورات مفاوضات سد النهضة، قال الرئيس السيسى، إنه حدث تغيير كبير فى العلاقة مع إثيوبيا خلال الشهور الماضية، مشيراً إلى أن كل التوصل المباشر كان إيجابياً، ونحتاج لتحويل هذا الكلام إلى اتفاقية ملزمة، ونحن مع حق اثيوبيا فى التنمية لكن ليس على حساب حياة المصريين.

 

وأضاف الرئيس، أن هناك 3 معوقات فقط فيما يتعلق بسد النهضة، وهى عملية ملء الخزان لا تؤثر على حصة مصر المائية بأى شكل، وألا يستخدم السد لأهداف أو لأغراض سياسية، وأن يكون هناك اتفاق على فترة ملء الخزان عن طريق اللجان الفنية التى تناقش هذا الأمر .

 

وأوضح الرئيس أن اللجان الفنية لم تصل إلى مستوى نطمئن منه "إن يريحنا ويريح القضية"، مضيفاً: "متفائلين جداً بالمؤشرات الجيدة والقيادة الإثيوبية الجديدة".

 

وأشار الرئيس إلى أن العلاقة تتحسن جداً بين إثيوبيا وإريتريا والصومال وكذلك جيبوتى، كما أن جنوب السودان تستقر، وهذا كله يصب فى المصالح المشتركة.

 

وفيما يخص المعوقات، أشار الرئيس إلى أنها تتمثل فى 3 نقاط يجب أن يتم مراعاتها وهى مدة ملئ الخزان بما لا يؤثر على حصة مصر، أما النقطة الثانية هى عدم استخدام السد لأغراض سياسية، أما النقطة الثالثة هى الاتفاق على فترة ملئ الخزان تحت إشراف لجان فنية. وأكد أهمية التفاهم مع الإثيوبين من منظور فنى وليس سياسى للتوصل إلى اتفاق.

 

وأكد الرئيس السيسى، تفاؤله بالقيادة الحالية فى إثيوبيا وقال إن القيادة السابقة كانت متعاونة أيضاً.

 

وحول ما ستقدمه مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى 2019، قال الرئيس السيسى إن إمكانية الوصول إلى استقرار فى أفريقيا تحدٍ كبير أمام تقدم القارة ويحتاج جهود ضخمة، مؤكدا أن الوصول إلى استقار للنزاعات فى القارة يمثل تقدم كبير وسيجعلنا ننطلق إلى تحقيق تقدم للقارة، مؤكدا أن مصر تنسق مع شركائها فى الاتحاد الإفريقى لخدمة أهداف القارة.

 

وحول إمكانية تحول منتدى شباب العالم لكيان دائم ومستقل، قال الرئيس السيسى، إن مصر تتواصل مع الشباب العربى والعالمى ونسعى لأن يكون هذا المنتدى مستمرا، مؤكدا جاهزية الدولة المصرية لأن يكون المنتدى كيانا دائما فى ظل توفر الإمكانيات والمنشآت، ورحب بأن يتحول المنتدى لكيان دائم لأنه يسير فى مسار جيد.

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن يهز استقرارها أحد، مشيراً إلى أن ما يحافظ على استقرار الدول هو الداخل وليس الدعم الخارجي، لافتاً إلى أن المملكة لديها إدارة حكيمة.

 

جاء ذلك رداً رعلى سؤال للصحفية هبة ياسين من صحيفة "الحياة " اللندنية، حول ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" باتصال جرى بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن قضية الصحفى جمال خاشقجى للحفاظ على استقرار السعودية.

 

وقال الرئيس، خلال لقائه بممثلى الإعلام الأجنبي،  إن الإعلام اعطى انطباعاً سلبياً حول قضية خاشقجى، مطالباً بعدم استباق النتائج، والاطمئنان لشجاعة وحكمة الملك سلمان بن عبد العزيز، وترك الفرصة لأجهزة التحقيق فى المملكة والدولة التى حدث بها الحادث للإعلان عن تفاصيل التحقيقات.

 

وحول ما إذا كانت مناورات درع العرب "1" التى تستضيفها مصر لبنة أولى لقوات عربية مشتركة، أكد الرئيس السيسى أن القوة الإقلمية فى المنطقة موجودة بالفعل، مؤكدا أن القوات المسلحة العربية سواء برية أو بحرية أو جوية قادرة على حماية دول المنطقة من أى اعتداء حتى فى ظل أزمة الدول الحالية.

 

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى وسائل الإعلام العربية بعمل إحصاء للقوات العربية الموجودة فى مصر والمملكة السعودية ودول الخليج بعدد قواتها وتسليحها لكى يتأكدوا من أننا قادرين على حماية بلادنا.

 

وقال الرئيس السيسى: "هاتوا بقى فى اليوم السابع وغيرها وشوفوها"، مضيفا:"عايزين تقولوا قوة عربية مشتركة ماشى". وأوضح الرئيس اننا قادرون معاً لحماية بلادنا.

 

وردا على سؤال حول الإجراءات التى تعتزم الدولة المصرية اتخاذها فى ظل تزايد عدد الشباب الذى انضم لجماعات إرهابية فى مناطق مختلفة من العالم، أكد الرئيس أن مصر حذرت منذ فترة طويلة من انضمام شباب لجماعات إرهابية، مشيرا إلى أن الإرهاب خطر سيمس العالم وأمنه، مضيفا أن أنه لم يكن للإرهاب تأثير دولى ثم بدأ ينمو ويزداد كما أصبحت الدول التى تعانى من أزمات بؤر جذب للإرهابيين.

 

وشدد الرئيس،  على أهمية تصويب الخطاب الدينى، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى قامت أيضا بدور كبير فى انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، مضيفا أن مصر طرحت رؤيتها أمام الدورة السابقة لمجلس الأمن بأهمية غلق مواقع الجماعات الإرهابية لأنها تستخدم فى تجنيد المزيد من الشباب.

 

وأضاف أن هناك توصيف غير حقيقى على أن علاج الأزمات يتم من خلال استخدام العنف، مشيرا إلى أن هذا النوع من التفكير المتطرف يعيش وسطنا وبمجرد ضعف الدولة تحاول هذه الجماعات السيطرة على الدولة فى إطار شعارهم بإقامة الدولة الدينية.

 

وتابع السيسى: "لو كان قد تم حل مشاكل الدول التى تعانى من عدم الاستقرار منذ 20 عاما لانعدم حجم الجاماعات الإرهابية والمتطرفة الآن".

 

 

وأشار الرئيس إلى أن الإرهاب يمثل خطراً حقيقياً على الإنسانية ويجب النظر إلى المصالح المتداخلة بين الدول وبعضها، لأن بؤرة التطرف والإرهاب تزيد.

 

وأشار إلى أن منتدى شباب العالم ليس الوحيد ولكن هناك مؤتمرات شهرية تهدف للتواصل مع الشباب لتعريف الناس بأسباب مشاكلها الحقيقية.

 

وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تستهدف إصلاح الشخصية المصرية وجعلها شخصية متوازنة، مؤكداً أن الدولة تتخذ إجراءات أمنية لمكافحة الإرهاب بالتوازى مع خطوات بناء الشخصية المصرية، مؤكدا أنها نجحت فى تحقيق الاستقرار وزيادة وعى المواطنين بالتحديات التى تواجه مصر.

 

وتابع الرئيس السيسى: "حققنا نجاحا كبيرا فى مواجهة الإرهاب ليس من منظور أمنى فقط ولكن من منظور فكرى أيضا".

 

وردا على سؤال من مراسلة قناة "بى بى سى" العربية حول تحول وسائل الإعلام فى مصر لإعلام الصوت الواحد وأنه ليس من شروط الممارسة الديمقراطية، قال الرئيس السيسى إن وسائل الإعلام المصرية لا تتحدث عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية وعلى رأسها قضيتى الزيادة السكانية والتعليم باعتبارهما أحد أسباب التحديات التى تواجهها مصر، متسائلا: "هل قام الإعلام بحملة لمواجهة الزيادة السكانية".

 

وردا على سؤال حول تعزيز العلاقات مع الهند، أكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والهند قوية وهناك آفاق للتعاون بين البلدين بشكل كبير وتعزيز العلاقات.

 

وحول حرية الممارسة السياسية، أكد أن الدستور هو الذى شكل وأعد الآليات الخاصة بصياغة الإعلام.

 

وتساءل الرئيس: "هل ناقش الإعلام ملف التعليم فى مصر بشكل متكامل وتم فتح الملف بمنتهى الموضوعية.. لم يحدث"، وقال إنه يجب أن نضع فى الاعتبار ما حدث فى مصر خلال السنوات السبعة الماضية والذى أثر على منظومة أداء الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وعندما يحدث تناول من جانب المراقبين يقيمون وفقا لمعاييرهم وليس وفقا لمعاييرنا.. ويجب مراعاة ظروف مصر وثقافتها".

 

وأشار الرئيس السيسى،  إلى أن الإعلام لا يقوم بدوره بالصورة الصحيحة، وترك الساحة خالية لوسائل التواصل الاجتماعى التى تضم أشخاص وأجهزة تقوم بدور سلبي.

 

ورد الرئيس قائلا: "يا ريتهم يقولوا كلامى أتمنى أن يكون الإعلام المصرى صوت مخلص وأمين وشريف وواعى ويجعل وعى شباب مصر أكبر فيما يخص القضايا والتحديات التى تواجه الدولة".

 

وطلب الرئيس من شبكة "بى بى سي" ردا على سؤال مراسلتها، بأن يقوموا بعرض حلقات نقاشية عن الموضوعات التى يتناولها وخاصة الزيادة السكانية والتعليم من منظور مصرى وليس من منظور أوروبي.

 

وأشار إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية فيما يتعلق بالاستقرار وزيادة وعى المواطنين فيما يخص العديد من التحديات.

 

وأشار السيسى إلى أن وسائل الإعلام تناولت منذ عدة أيام ارتفاع أسعار بعض المحاصيل، وأن الإعلام لم يتناول حجم الإنتاج والتصدير وحجم الرقعة الزراعية فى مصر، موضحا أن عدد السكان فى مصر يزيد بشكل مضطرد.

 

وقال الرئيس السيسى، إنه شاهد منذ فترة أيضا تناول أحدى القنوات لتصريحات وزير النقل بضرورة زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن خط المترو حلوان فقط يتحتاج 30 مليار لصيانته، موضحا أن تكلفة استخدام مترو الأنفاق أقل من تكلفة التشغيل.

 

 

وكشف الرئيس السيسى، عن أنه طرح عليه افتتاح خط مترو أنفاق مصر الجديدة منذ ثمانية شهور، إلا أنه رفض بسبب انخفاض تكلفة الاستخدام فى مقابل تكلفة التشغيل.

 

وأكد أن الدول النامية لديها مشاكل كبيرة فى آليات العمل داخلها لا يمكن اختذالها فى دعم المسار الديمقراطى لحل التحديات التى تواجهها، مشيرا إلى أن حل المسائل حول مجابهة التحديات بشكل حقيقى وأمين مع طرحه للرأى عام.

 

وتابع الرئيس: "إذا لم نكن أمناء وشرفاء ومخلصين ولا يعقل أن نفكر فى مصلحتنا على حساب مصلحة الوطن..فالمعارضة فى الدول تهدف دائما للتواجد مكان الحاكم".

 

وردا على تساؤل حول تحول الإعلام المصرى لصوت واحد مؤيد للسلطة، قال الرئيس: "أنا عايز الصوت الإعلامى المؤيد لمصر وسلامتها وأمنها واستقرارها وليس الصوت المؤيد للسلطة"، مشيرا إلى الدور الذى كان يقوم به الكاتب الصحفى الأستاذ محمد حسنين هيكل فى تناوله وفهمه بشكل دقيق وعميق لكل الموضوعات والتحديات والقضايا.

 

وحول حول رؤية الرئيس لتنسيق العلاقات بين مصر والإمارات وماذا يمكن أن يبنى على هذه العلاقات فى المستقبل القريب ليعطى نموذجا لتكوين وتشكل شراكات استراتيجية مستقبلية، أكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والإمارات طيبة منذ سنوات طويلة منذ أيام الشيخ زايد وحتى الآن وأى كلمة سيقولها ستكون مزايدة، مؤكدا أن العلاقات بين مصر والإمارات والبحرين والكويت علاقات طيبة. وأشار إلى أن علاقته مع الشيخ محمد بن زايد "طيبة للغاية".

 

وأضاف الرئيس أن آلية التواصل مع الإعلام الخارجى لازالت تفتقد أدوات قوية للتواصل المستمر، مشيرا إلى أن مصر لديها أكثر من 30 وزيرا فى الحكومة ويمكن أن يتم تنظيم لقائات مستمرة لهم مع وسائل الإعلام الأجنبية لتوضيح الحقائق والإنجازات.

 

وطالب الرئيس بمراعاة المدى الزمنى الذى تستغرقه أى دولة فى معالجة أى تحدي، ونوه على سبيل المثال إلى تصويب الخطاب الدينى وما يجب أن يوضع فى الاعتبار من تحديات مرت بها الدولة خلال النسوات الماضية.

 

وأكد الرئيس السيسى أهمية وضع المدى الزمنى المطلوب للتغيير فى الاعتبار . وقال إن أول إنتاج لتطوير التعليم بعد 12 عاما وعلى فرضية نجاح خطة الدولة وإجراءاتها فى تنفيذ تطوير الملف. وأكد الرئيس أن معدلات أداء الدولة المصرية جيدة فى كافة المجالات

 

وقال الرئيس السيسى، إن الدولة تعمل منذ 4 سنوات على برنامج زمنى حتى 30 يونيو 2020 كموعد انتهاء معظم البرامج والخدمات التى تعمل عليها الحكومة وتقديمها للمصريين، مشيرا إلى أن الدولة بدأت فى ملف التعليم العام الحالى، كما سيكون هناك 14 مدينة بألأغضافة إلى العاصمة الإدارية سيتم تقديمها للمصريين، فضلا عن تجهيز الحكومة الذكية الإلكترونية بعناصر ذات خبرة يتم انتقائها، كما سيتم الانتهاء من مشروعات الصعيد وشبكة الطرق القومية والمطارات والسكك الحديدية والمترو ووسائل المواصلات.

 

وأضاف أن كل قطاعات الدولة تسابق الزمن حالياً، كما ستكون مصر خالية من فيروس سى فى 30 يونيو 2020،بالتوازى مع برنامج تأمين صحى كامل، كما كشف عن أنه سيكون هناك مدينة فنون وثقافة وأوبرا فى العاصمة الجديدة ومدينة العلمين.

 

وكان الرئيس السيسى، التقى بممثلى وسائل الإعلام الأجنبى فى مصر، على هامش منتدى شباب العالم الذى اختتم فعالياته بشرم الشيخ، فى حضور رؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والخاصة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، لأكثر من ساعة ونصف.

 

كما خضر اللقاء عدد من الوزراء بينهم وزراء الخارجية والهجرة والبيئة والتخطيط والشباب والرياضة والثقافة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى والتربية والتعليم والاتصالات، إضافة إلى رئيس العيئة العامة للاستعلامات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة