خبير أمنى: شائعات مواقع التواصل الاجتماعى تؤثر بالسلب على الأمن العام

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 02:33 م
خبير أمنى: شائعات مواقع التواصل الاجتماعى تؤثر بالسلب على الأمن العام الرئيس السيسى خلال منتدى شباب العالم
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تأت تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسى، من تأثير وسائل التواصل الاجتماعى بسبب قلة الوعى، من فراغ، فى ظل انتشار الشائعات ضد مصر، وما يحرض منها على العنف والجريمة.

فى هذا الإطار، أطلق منذ أيام بعض رواد السوشيال ميديا شائعات مفادها مقتل قسيس فى الإسكندرية، تزامنا مع حادث استهداف أتوبيس يقل أقباط بالمنيا، بهدف إثارة الفزع وتكدير السلم العام.

وبينت أجهزة الأمن أن هذه الشائعة لا أساس لصحتها، وأن الأمر يكمن فى أن مهتز نفسيا كان يقف فى الشارع وتعدى على بعض السيارات بطريقة عشوائية أثناء مرورها، وتصادف ذلك أثناء مرور سيارة القسيس، وتم ضبط الشخص المهتز نفسيا.

هذه الشائعة سبقها، شائعة أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث ردد البعض أن مجهولين قطعوا طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوى، وطالبوا المواطنين على السوشيال ميديا بعدم السير على هذا الطريق، وتبين أنه لا أساس لهذه الشائعة وأن الطريق يعمل على مدار الـ 24 ساعة ومؤمن بشكل جيد من قبل رجال المرور والطرق والمنافذ بوزارة الداخلية.

بدوره، حذر اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمنى من خطورة الشائعات، مؤكدا أنه للأسف يقوم البعض بتناقل الشائعات من السوشيال ميديا دون أن يدقق فى تفاصيلها ويروجها بشكل كبير، ومن ثم تنتشر الشائعات على مواقع السوشيال ميديا بشكل سريع دون أن يكون لها أساس من الصحة.

الدكتور علاء الدين عبد المجيد، أوضح خلال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشخص الذى ينقل الشائعات على السوشيال ميديا لا يفكر فيما تسببه هذه الشائعات من مخاطر على الأمن العام والقومى، فلا يدرك أن "بوست" ينقله فى ثوانى قد يتسبب فى حالة من الذعر.

وأوضح الخبير الأمنى، أن التعامل مع الشائعات على السوشيال ميديا بهذه الطريقة، يؤكد عدم وجود وعى كافى لدى شريحة كبيرة من مستخدمى السوشيال ميديا، وهو خطر على المجتمع من الناحية الأمنية.

ولفت الخبير الأمنى، إلى أن خطورة مواقع التواصل الإجتماعى باتت لا تقتصر على نقل الشائعات وترويجها وإنما تخطت ذلك وصولا إلى تحريف الحقائق بسوء نية وتلفيق التهم والتشهير والإساءة للسمعة والسب والقذف، وتداول المعلومات الخاصة بتكدير الأمن العام والدعوة إلى القيام بأعمال الإرهاب والعنف والشغب، واستهداف رجال الدولة والتحريض عليهم، واستهداف مؤسسات الدولة، فضلا عن التلقين الإلكترونى الذى يقوم على حشد المؤيدين والمتعاطفين مع الإرهابيين اللذين يستخدمون المنابر الإلكترونية للتواصل مع أعوانهم للتظاهر والاعتصام، والدعوة للخروج على الثوابت المجتمعية وتشجيع التطرف والعنف والتمرد، بالاضافة إلى التخطيط للأعمال الإرهابية والتعريف بطرق تصنيع المتفجرات والقنابل.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد أن الدول المتقدمة بشعوبها وحياتها تستطيع أن تتعايش مع تحديات السوشيال ميديا ولا تتأثر بها كثيرا، وعلى العكس تماما فإن وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر علينا هنا فى المنطقة، بسبب قلة الوعى.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال تعقيبه فى المائدة المستديرة المنعقدة بعنوان: "مواقع التواصل الاجتماعى: تنقذ أم تستعبد مستخدميها"، أنه يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل إيجابى، وعدم تأثيرها على أمن واستقرار الدول، مؤكدا أن هناك استخدام للشائعات بشكل كبير.

وأكد الرئيس أن الاستخدام غير المتوازن لهذا الأمر له تأثير سلبى، ولا بد من إثارة الشخصية الإنسانية للتعامل مع الواقع بشكل متواصل ومتكامل.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة