خبراء السوشيال ميديا حول العالم يتحدثون فى جلسة "تأثير مواقع التواصل الاجتماعى" بمنتدى الشباب.. ويؤكدون: التكنولوجيا أثرت سلبا على الإنسان ويجب حماية الأطفال من مخاطرها.. والإرهاب نقل نشاطه لهذه الساحات

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 01:03 م
خبراء السوشيال ميديا حول العالم يتحدثون فى جلسة "تأثير مواقع التواصل الاجتماعى" بمنتدى الشباب.. ويؤكدون: التكنولوجيا أثرت سلبا على الإنسان ويجب حماية الأطفال من مخاطرها.. والإرهاب نقل نشاطه لهذه الساحات جلسة تأثير مواقع التواصل الاجتماعى
كتب سمير حسنى - إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الاثنين جلسة "مواقع التواصل الاجتماعى.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟" ، وذلك فى إطار فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم والذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ.

وتحدث فى الجلسة مجموعة من الخبراء والمتخصصين بالسوشيال ميديا، من بينهم دانتى ليكونا مدير الإعلام بجمعيتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفلافيانا ماتاتا المديرة التنفيذية لمؤسسة دانتى ليكونا، وهى ملكة جمال تنزانيا وعارضة أزياء وتعد واحدة من أفضل 7 نماذج لأعلى دخل بين النساء بأفريقيا، وبيلى بارنيا مؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة سكيلز كامب "معسكر المهارات"، والعميد خالد عكاشة الخبير الأمنى ومها محمد علام باحثة متخصصة في المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وريان بينا الخبير الاستراتيجى بمواقع التواصل الاجتماعى.

كما تحدث فى الجلسة جيف بولاس وهو مستثمر ومهندس تسويق لوسائل الإعلام الاجتماعية، ومحمد خيرت من مصر وهو مؤسس موقع Egyptian streets، وتم إدراج اسمه في قائمة أكثر من 30 شابا عربيا تأثيرا بحسب مجلة فوربس لعام 2018 تحت فئة الإعلام والتسويق، وكريستين أديرو مديرة شبكة الفتيات والأطفال بجامعة أوغندا، وماركو جيريك وهو رجل أعمال وعالم ومستشار ألماني في مجال الأمن السيبراني، وخولة الهاوي من الإمارات متخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وأروى أبو عون مصورة وفنانة ليبية تعيش فى كندا، وجاك هاريس مخرج أفلام وثائقية ومصور وممثل بريطانى، وباتريك وفينسنت المدير التنفيذي لمركز إدمان الإنترنت بالسويد، وفاطمة الزهراء عبد الفتاح الباحثة المصرية المتخصصة في الدراسات الإعلامية وتكنولوجيا الاتصالات.

وبدأت فعاليات الجلسة بعرض فيلم تسجيلي من إنتاج شباب المنتدى حول "مواقع التواصل الاجتماعى.. ما لها وعليها".

وناقشت الجلسة التصاعد السريع لوسائل التواصل الاجتماعى فى السنوات الأخيرة وتغييرها لنمط الحياة المعتاد كليا، وتأثيرها على العلاقات الأسرية والإنسانية وحياة الفرد اليومية، ومدى تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية لمستخدميها، وكذلك على علاقاتهم الاجتماعية، وعلاقة مواقع التواصل الاجتماعي بالإبداع وإتاحة فرص عادلة لكسب الشهرة والمال، وقدرتها على إتاحة فرص لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة، ومدى استغلال الجماعات الإرهابية لهذه المواقع ودورها في نشر الكراهية والشائعات في مختلف المجتمعات، واختراق الخصوصية وحدود استغلال المواقع لبيانات مستخدميها، وانتشار التنمر الإلكتروني، وسبل مكافحة الجريمة الإلكترونية ووضع التشريعات اللازمة لحماية المستخدمين.

كما ناقشت الجلسة، تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية، وإسهامات هذه المواقع فى التأثير على السلوكيات الاستهلاكية للأفراد، وكذلك تأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ومن جانبه، أكد باتريك وفينسنت المدير التنفيذي لمركز إدمان الإنترنت بالسويد، أن مواقع التواصل الاجتماعي تفقد الإنسان إحساسه بقيمة الوقت، مضيفا: "أن الهواتف الحديثة متعددة المهام تؤثر طبيا على عقل الإنسان".

وشدد وفينسنت فى كلمته بجلسة "مواقع التواصل الاجتماعى.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟"، على ضرورة أن يعلم الإنسان مدى الأضرار التى يمكن أن تسببها مواقع التواصل الاجتماعي، كما عرض هاتفا وهميا كالسجائر الإلكترونية يحمله الشخص ليوحى لنفسه بأنه يحمل هاتفه الخاص الذي لا يمكنه الاستغناء عنه وهو عبارة عن قطعة من البلاستيك.

وأضاف وفينسنت، أن التكنولوجيا الحديثة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل سلبى على الإنسان، وعلى الجميع مواجهة ذلك.

وبسؤاله عن التأثيرات السلبية على الأطفال والمراهقين من وسائل التواصل الاجتماعى، قالت كريستين أديرو مديرة شبكة الفتيات والأطفال بجامعة أوغندا - خلال الجلسة - "إنني كمسئولة عن برامج الشباب وتطوير المشروعات في أوغندا، لاحظت أن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات تركز وتستهدف الأطفال والمراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك بدأت فى تدريس برنامج الحماية من الإنترنت للأطفال، بالإضافة إلى التركيز على المراهقين والفتيات الصغيرات؛ حيث يعيشون في هذا الواقع الافتراضي غير الحقيقي التي توفرها لهم البرامج الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة".

وأشارت إلى ضرورة حماية أطفالنا من وسائل التواصل الاجتماعي وحمايتهم من "التنمر"، بالإضافة إلى حمايتهم من خطاب الكراهية وتهريب البشر عبر شبكة الإنترنت، لافتة إلى ضرورة توفير الآباء والأمهات الحماية والمتابعة الكافية لأطفالهم بالمنزل من تلك الوسائل.

وأكدت على ضرورة جعل برامج الحماية من وسائل التواصل الاجتماعي في المناهج الدراسية، والاستفادة من برامج شبكة الإنترنت المعلوماتية خلال وجود الأطفال والمراهقين في المدرسة، وتوفير برامج مخصصة للأطفال لتساعدهم على الحماية من شبكة الإنترنت أنها لا تدعو إلى الابتعاد عن الإنترنت ولكن الاستفادة من المعلومات المهمة والابتعاد عن غير المفيد.

وبدورها، قالت أروى أبو عون مصورة وفنانة ليبية تعيش في كندا - فى كلمتها خلال جلسة "مواقع التواصل الاجتماعي.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟"، إنها وقعت ضحية للتنمر من أحد الأشخاص عبر الإنترنت منذ 12 عاما، مضيفا: "كنت أعتقد أنه لا أحد يستطيع التنمر عبر شبكة الإنترنت، لكنها تجربة مؤلمة ومزعجة"، مؤكدة أن الإنترنت يخلق هؤلاء الأشخاص الوهميين الذين نشاهدهم يموتون في الحروب أو بصفتهم نماذج غير حقيقية .

وأوضحت أروى، "أن كل أشكال التنمر التي نراها عبر شبكة الإنترنت تترك آثرها علينا جميعا، ووسائل التواصل الاجتماعي تخلق إنسانا لا يهتم على الإطلاق بالتواصل الحقيقي، وليس الافتراضي عبر شبكة الإنترنت" .

من جانبه، أكد جاك هاريس مخرج أفلام وثائقية من المملكة المتحدة، أنه يدعو من خلال أعماله الفنية التي قدمها إلى الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع الآخرين كبشر وليس من خلال عالم افتراضى".

وقال هاريس خلال الجلسة، إنه ابتكر قناة خاصة عام 2011، ليكون بعدها أحد أهم المتفاعلين علي شبكة الإنترنت، لافتا إلى أنه بعد بث تلك القناة، بدأ يفكر جديا في الابتعاد عن شبكة التواصل الاجتماعي، التي تخلق صورا سلبية.

وتابع، "بالطبع شبكة التواصل الاجتماعي قد تتيح لنا تبادل المعلومات والقصص والتواصل المجتمعي فيما بيننا، ولكننا فقدنا قدرتنا على التواصل والحكى بصورة حقيقية، ولا يمكن للإنسان العادى التفاعل عبر شبكة الإنترنت، ولكن ينبغي أن يكون التواصل حقيقيا"، مضيفا: "أن شبكة الإنترنت تصبح أكثر خطورة عندما يتصل الأمر بالأمور الخاصة والشخصية، وأنه أغلب الوقت نستهلك صورا وأفلاما ورسائل على تلك المواقع، ونشاهد رد الفعل من الآخرين، فأصبحنا جميعا جزءا من هذا الدور".

وأكد، "نحن أكثر الأجيال البشرية تواصلا فيما بيننا بفضل تلك المواقع، ولكن تلك الشبكة لا تخلو من أضرار كبيرة، لافتا إلى أنه من الهام التفرقة بين وسائل التواصل الاجتماعي من ناحية وبين الواقع الحقيقي من ناحية أخرى، وعلينا أن نتذكر دوما أن التفكير والتواصل هو ما يجعلنا بشرا جديرين بالحياة".

وبدوره، قال المستشار الألمانى فى الأمن السيبرانى ماركو جيريك، إن هناك تحديات كبيرة وآثارا سلبية للغاية لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن نظرا لوجود الكثير من مزايا التواصل الاجتماعي فإنني سأتخذ موقفا مختلفا تماما.

وأكد جيريك - فى جلسة "مواقع التواصل الاجتماعى.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟"، على الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أن هذه الوسائل لم تغير شيئا فى البشر لأنها مجرد وسيلة للتواصل والتعامل بين الناس.

وأضاف جيريك، "كلنا أتينا إلى هذا المكان بالطائرة، لم نأت سباحة أو سيرا على الأقدام.. إذا هي وسيلة للتواصل مثل الطائرة، لكن وسائل التواصل حاليا بها فلاتر وظيفتها تنقية المواد التي يتم عرضها خلالها"، مشيرا إلى أن الواقع الذي نعيشه ليس واقعا مبهجا أو مفعما بالألوان المبهجة مثلما تخيلناه دائما، فيلجأ الآخرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليعيشوا واقعا وهميا من صنعهم عندما لا يستطيعون تحقيق أحلامهم.

ومن جانبها، قالت بيلى بارنيا مؤسسة والرئيس التنفيذي لمؤسسة سكيلز كامب من كندا، "إن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على صحة الإنسان العقلية، وصورا إيجابية تقدمها هذه المواقع ولكن لها صورا أخرى سلبية".

وأوضحت بارنيا، أنه على الجميع أن يدرك أن المراهقين يمرون بمرحلة بها الكثير من المتغيرات وعقلهم الذهني لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الكافي وبالتالي مشاركتهم في مواقع التواصل تؤثر عليهم بالإيجاب والسلب أيضا، لافتة إلى أن المراهق قد يصاب بفقدان الثقة ويمكن أن يلجأ سواء للمخدرات أو للكحول، مضيفة: "إننا في مرحلة هامة في التاريخ الإنساني يتلقى فيها البشر معلوماتهم عبر شبكة الإنترنت، لذا ينبغي أن يكون لها دور أكثر إيجابية، مشيرة إلى أنها أجرت بحثا توصلت فيه إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تسبب التباعد وليس التواصل على الإطلاق.. ودعت إلى ضرورة إجراء حوارات حقيقية وليست افتراضية لأنها من شأنها أن تنمي القدرة العقلية للتواصل مع الآخرين.

فيما أكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى، أن الإرهاب يحقق استفادة من مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال نقل حجم كبير من نشاطه من أرض الواقع المحدود إلى ساحة وامتدادات واسعة وفرتها وسائل التواصل الاجتماعى.

وقال الخبير الأمنى خلال جلسة "مواقع التواصل الاجتماعى.. تنقذ أم تستبعد مستخدميها"،، الإرهابيين يكتشفون الفجوات الموجودة فى المجتمعات، من خلال دراسات مسحية متخصصة فى تحليل بيانات السوشيال ميديا، مؤكدا أن مواقع التواصل تلقى عبئا هائلا على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لأنه يضعها فى موقع مواجهة عالى التعقيد.

وأشار إلى أن تجنيد الإرهابيين يتم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى، لذلك أصبحت صناعة متطرف وإرهابى عن بُعد، موجودة وحاضرة وتتبنى الأجهزة الأمنية خططا مستقبلية لمواجهة هذه الأخطار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة