صور.. من النهاردة مفيش تيتو.. "اليوم السابع" يرصد قصص نجاح الأطفال داخل دار الرعاية بالزقازيق.. النزلاء ينفقون على أنفسهم ويصنعون ابتكارات مفيدة.. نزيل: حلمى أصبح مهندسا بعدما توقعت خروجى مجرما

السبت، 03 نوفمبر 2018 12:30 م
صور.. من النهاردة مفيش تيتو.. "اليوم السابع" يرصد قصص نجاح الأطفال داخل دار الرعاية بالزقازيق.. النزلاء ينفقون على أنفسهم ويصنعون ابتكارات مفيدة.. نزيل: حلمى أصبح مهندسا بعدما توقعت خروجى مجرما اطفال بلا مأوي
الشرقية - إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فور سماع كلمة "الإصلاحية" سيتبادر لذهنك على الفور الصورة السلبية الراسخة عن تلك المؤسسات العقابية، لكنك ستفاجئ بالصورة العكسية داخل دار رعاية البنين بالزقازيق، والمزودة بعدد البرامج التدريبية والتأهيلية يتلقاها لنزلاء من أطفال والذين أجبرتهم الظروف للخضوع تحت طائلة القانون للأسباب مختلفة.

انتقل "اليوم السابع" إلى دار رعاية البنين لرصد قصص نجاح  لعدد من الأطفال والذين ابتكروا منتجات مفيدة للمجتمع، بعد تلقيهم برامج تأهيلية ضمن برنامج "أطفال بلا مأوى" الذى تنفذه وزارة التضامن بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.

فى البداية فضل عدد من الأطفال عدم ظهورهم فى صور أو مقاطع فيديو، ذلك للحفاظ على مستقبلهم والبدء فى حياة جديدة بعد انتهاء فترة الإيداع، وتحقيق طموحاتهم فى الالتحاق بكليات القمة مثل الهندسة، حيث أكدوا أنهم تلقوا دورات "الكهربة، ونظم وتحكم، إلكترونيات"، التى تستغرق كل واحدة شهرين، تضمن اختبارات وتنفيذ أفكار مفيدة للمجتمع  بحيث يتم أعادة تأهيلهم مرة أخرى.

و يقول "م. س" طالب بالصف الأول الثانوى، نزيل بالدار منذ عامين وأقضى مدة عقابية ثلاث سنوات، "وصلت هنا محمل بمشاعر سلبية وإحباط والدنيا سودا فى وشى، سأصبح مجرما، إلا أنه منذ اليوم استقبلنى المشرفين والمدربين وبدأت الكورسات التأهيلية معهم، ضمن برنامج أطفال بلا مأوى، والتى تفوقت فيها، فأعشق الكهرباء منذ الطفولة وحلمى أن أصبح مهندسا أو ضابط مهندس يخدم بلده".

ويكمل "بدأت وزملائى فى تنفيذ ابتكار مكنة السلم، وهى عبارة عن لمبات كهربائية موصلة بجهاز تايمر يقوم الشخص بضبطه، التى تستخدم فى إنارة العمارات السكانية ذات الطوابق المتعددة بحيث يتحكم الشخص فى إنارة سلم العمارة وفصل الكهرباء بعد المدة المحددة من جهاز التايمر من دقيقة إلى سبع دقائق، وبذلك يكون وفر الكهرباء المهدرة لإنارة السلم دون استفادة، ويكمل أيضا ابتكرنا "خلية ضوئية" مزودة بجهاز استشعار بحيث تعمل طوال الليل ومع ضوء النهار تفصل أوتوماتيكى دون تدخل بشرى، وهى تصلح للإنارة الشوارع والطرق".

ويضيف "ن.ى" بالرغم من عدم إكمال تعليمى لمرورى بظروف قاسية، إلا أن برامج التأهيل كشفت تفوقى فى مجال الفيزياء وفنون الكهرباء مثل المهندسين، فأستطيع كتابة وحل معادلات فيزيائية معقدة، مشيرا إلى أنه ابتكر  "السنوس" الحساس وهو جهاز استشعار يضىء الكهرباء فى الغرفة فور دخول الشخص أو طلبة للإضاءة بالصوت دون الضغط على أزرار كما هو معتاد، كما تم ترقيته بحيث يعمل على خطوط الإنتاج فى المصانع الكبيرة ويفصل الكهرباء فور التعرض لأى عطل، وكذلك جهاز ميكنة الرفع وهى ماكينة تتحكم فى ضخ المياه لحوض أو حمام السباحة أو خزان وتكون مبرمجة على الكمية المطلوبة ويستطع الجهاز رفعها والفصل أتوماتيكى ما يحافظ على إهدار المياه.

ويقول  "ح. ز" 15 سنة والنزيل منذ فترة بسيطة، تخيلت أننى سأتحول لنموذج أحمد السقا فى فيلم "تيتو"، فهنا توجد مكتبة والتى نفذها النزلاء بنموذج كلمة "اقرأ" لجذب الأطفال إليها، بالإضافة إلى أننا تعلمنا كيفية إصلاح الشاشات، لافتا إلى أنه يخطط فور قضاء المدة بالتفوق الدراسى والالتحاق بكلية التمريض.

ويجدر الإشارة إلى أن مؤسسة دار التربية للبنين بمحافظة الشرقية به وحدة متنقلة تجوب مناطق تواجد الأطفال المستهدفة بالبرنامج مجهزة بأدوات وتجهيزات، وفريق عمل تم تدريبه فنيا متخصصا لجذب الأطفال وبناء جسور الثقة معهم للانتقال بهم إلى مرحلة التأهيل والدمج أمام الأسر أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك من إجمالى 17 وحدة متنقلة على مستوى المحافظات المستهدفة بالبرنامج بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الخبيرة فى مجال حماية الأطفال بلا مأوى.

وتم تطوير مؤسسة دار التربية بالزقازيق التى تصل مساحتها إلى 6 آلاف متر مربع وكانت طاقتها الاستيعابية 100 طفل ثم رفعها إلى 200 طفل بعد التطوير بتكلفة 16 مليون و820 ألف جنيه للبنية التحتية.

واستغرقت مدة التطوير 22 شهرا تم فيها استحداث مبنيين أحدهما للإقامة والأنشطة والآخر عبارة عن مركز تدريب كهرباء، به ورش الكهرباء والتحكم والإلكترونيات بتكلفة 5 ملايين جنيه لـ5 ورش بخمس مؤسسات مختلفة تم فيها تدريب 19 طفلا على أعمال الكهرباء والتحكم الكلاسيكى والإلكترونيات، ويقوم على التدريب 3 مدربين متخصصين، كما تم استحداث 3 عنابر للإقامة بسعة 100 طفل، وقسم نفسى  وقسم اجتماعى ومكتبة ومعمل كمبيوتر به 10 أجهزة وفصل للمدرسة الصديقة وغرف للمذاكرة وقاعة للسينما وغرفة للحجر الصحى وغرفة لذوى الإعاقة وغرفة للرسم والموسيقى، وصالة للألعاب الرياضية وورشة للتجارة وملعب كرة القدم وآخر للكرة الطائرة، وقاعة مفتوحة للأنشطة ومطعم جديد يخدم 75 طفلا.

وفى حالة الطوارئ يتم استخدام المطعم القديم وقد تم رفع كفاءته وتجهيزه للاجتماعات المفتوحة، وحديقة لألعاب الأطفال و4 حدائق أخرى.

كما تم تطوير المسرح القديم وتطوير وتفعيل معرض المنتجات، بالإضافة إلى تطوير وتفعيل وسائل الحماية المدنية ويعمل بالمؤسسة 26 من الموظفين ومقدمى الرعاية، كما تم سد العجز بالجهاز الوظيفى فى التخصصات الآتية، و2 أخصائى اجتماعى، و2 نفسى، ومدرب تربية رياضية، ومدرب تربية فنية ومكتبات، وطباخ، ومساعد طباخ.

 

اطفال بلا مأوي (1)
 

 

اطفال بلا مأوي (2)
 

 

اطفال بلا مأوي (3)
 
 
اطفال بلا مأوي (4)
 

 

اطفال بلا مأوي (5)
 
 
اطفال بلا مأوي (6)
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة