وصل علاء عبد العاطى معاون وزير التضامن الاجتماعى، اليوم الثلاثاء، إلى دار رعاية البنين بالزقازيق، بعد وفاة طفل ثان غرقا فى مياه بحر مويس، للإشراف على الدار.
وقال مصدر مسئول بمديرية التضامن لـ"اليوم السابع"، إن معاون الوزيرة يجرى تحقيقات فى ملابسات وفاة الطفل طلعت محمد طلعت، ويبحث عددا من الشكاوى التى وصلته خلال الفترة الماضية، وبحث أزمة الأطفال الأيتام المنقولين إليها مؤخرا بعد غلق الدار التى كانوا يعيشون فيها، لافتا أن الطفل المتوفى هو يتيم ضمن "أطفال بلا مأوى" كان يعانى من تفكك أسرى ونقل للدار لرعايته منذ فترة، وأنه خرج من الدار بطريقة شرعية لكونه ليس "حدث" محبوس على ذمة قضية، هو صديقة لشراء مستلزمات تخصهم.
دار رعاية البنين
يأتى ذلك بعدما تمكنت شرطة الإنقاذ النهرى بإدارة الحماية المدنية بالشرقية، اليوم، من استخراج جثة الطفل طلعت محمد طلعت، الذى لقى مصرعه غرقا فى مياه بحر مويس أمس، وتم إخطار نيابة قسم ثانى الزقازيق للتحقيق، برئاسة إسلام الحديدى مدير النيابة.
كان اللواء عبد الله خليفة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من "أحمد كامل عبد الحميد" مشرف دار أيتام الزقازيق، أثناء لهو الطفل "طلعت محمد طلعت" 13 سنة بعد خروجه من الدار للتنزه، إنزلقت قدمه وسقط فى مياه بحر مويس، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5746 إدارى قسم ثانى الزقازيق، وتمكن رجال الإنقاذ النهرى، بإشراف اللواء أحمد الشوادفى، مدير الحماية المدنية بالشرقية من استخراج الجثة.
الإهمال يسيطر على الدار
وكشفت تحريات المباحث الأولية، حول الواقعة أن المجنى علية طلعت محمد، خرج هو صديقه زايد من الدار، وجلسا على شط ترعة بحر مويس، من ناحية كوبرى القنطرة وخلال لهوهما انزلقت قدم الطفل وسحبه التيار.
دار رعاية البنين
وبالرغم من حالة الحزن التى عمت الدار، الا أن الدار شهدت حادث كثيرا ما يتكرر يوميا داخل الدار، بسبب المشاحنات بين الأطفال والأحداث، خلال تواجد الأيتام والأحداث بساحة الدار ليلة أمس فى انتظار العثور على جثة زميلهم، حيث شبت مشاحنة وتلقى الصبى عادل يوسف 17 سنة، من الأيتام، ضربة رأس قوية بالرأس من الصبى سيد "حدث"، سقط مغشى عليه على الأرض، ليتعرض لجرح قطعى فى الرأس أعلى الجبهة طوله 10 غرز نقل على إثرها لمستشفى العام تم علاجه وخرج.
إصابة طفل بعد تعدى زميله عليه
كما وقع الجمعة قبل الماضية حادث مأساوى الجمعة الماضية، إثر خروج ثلاثة من الأطفال للتنزه، قام أحدهم ويدعى مصطفى عبدالله 16 سنة، بالنزول للاستحمام بترعة بحر مويس فى نفس المنطقة التى غرق فيها الطفل طلعت.
إصلاحات فى الدار
فى السياق ذاته تشهد الدار أعمال تطوير، ذلك تحت إشراف لجنة من وزارة التضامن، والتى وصلت لرفع كفاءة منظومة العمل فيها، بعد رصد "اليوم السابع" فى تقرير سابق حالة التردى التى آلت إليها بسبب ضعف الرقابة، من تدنى مستوى النظافة العامة وإهدار المال العام.
حيث تولت الإشراف على عمليات إصلاح التلفيات، ورفع مستوى النظافة، والتأكد من جودة الأغذية، وتنفيذ برامج ترفيهية مكثفة وتطبيق نظام تدخل نفسى مكثف مع الأطفال.
تردى حالة حمامات الدار
كان رصد اليوم السابع، حالة الإهمال والتى ألت إليها الدار من تكسير فى دورات المياه وصالات الطعام، وتدنى مستوى النظافة العامة، فضلا عن إغلاق صالات الألعاب والمكتبة حرمان الأطفال من الأنشطة، كذلك ورش تنمية المهارات، وشكاوى الأطفال النزلاء الذين تم نقلهم من احدى دور الرعاية بالعاشر بعد غلقها بقرار نيابة، من وقوع مشاحنات بينهم بين أطفال الأحداث المتواجدين بنفس الدار، وكذلك استياءهم من الطعام وتدنى مستوى النظافة مما دفعهم بالقيام بمهمة الطبخ للأنفسهم.
دار رعاية البنين (2)
يشار إلى أن دار رعاية البنين، كانت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، قامت فى مطلع يناير الماضى بافتتاحها بعد تطويرها بتكلفة 16 مليون جنيه لتقديم رعاية جيدة للأطفال المقيمين بالدار وذلك فى إطار برتوكول التعاون المشترك بين وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق تحيا مصر ضمن برنامج حماية الأطفال بلا مأوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة