أكد الدكتور على على التمامى، وكيل المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها، على أهمية الاهتمام بفئة الشباب والتحدث معهم وفقا لخطورة المرحلة العمرية الخاصة بهم، مع ملاحظة أن التدخين بوابة لدخول أكثر الشباب إلى عالم التعاطى والإدمان، مشيرًا إلى خطورة تعاطى المخدرات والتى تكمن فى حدوث اضطرابات فى القلب، وارتفاع ضغط الدم الذى يؤدى فى بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين، وحدوث التهابات فى المخ تؤدى إلى فقدان الذاكرة، وتليف الكبد وبالتالى زيادة نسبة السموم فى الجسم، واضطرابات الجهاز الهضمى، وفقدان الشهية مما يؤدى إلى الهزال والشعور بعدم الاتزان، كما أكد على أهمية دور رجل الدين ومدى تأثيره وتأثير خطابه الدينى على الفرد والأسرة والمجتمع.
وقال الدكتورة حنان عبد المنعم إبراهيم، مدير الثقافة الصحية بمديرة الصحة بالقليوبية، أن المشكلات التى تحدق بالمدمن كثيرة وتتنوع فى عدة اتجاهات منها، حدوث الضرر النفسى والعقلى لمتعاطى المخدرات، وقد يؤدى الإفراط فى تعاطى المخدرات إلى حدوث أمراضٍ نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، مشيرة إلى أن المخدرات تحدث تغييرًا فى تركيبة المخ بالإضافة إلى حدوث خلل فى الطريقة التى يعمل بها، مع ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطى المخدرات، مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق، والسلوك العدوانى تجاه الآخرين، وصعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة، وإذا تمادى المدمن فى تعاطى المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.
وأشارت إلى الأضرار النفسية للمخدرات، والتى يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال المدمن على الانتحار، إضافة إلى الأمراض الاقتصادية التى تستنزف الأموال الطائلة، وأخرى اجتماعية تؤدى إلى تفكك فى الأسرة، وتقطيع أواصر التواصل والتراحم فى المجتمع.
وأوضح الدكتورة مروة صبرى، مشرف عام الصندوق للأنشطة الوقائية بالقليوبية، أن الوقاية خير من العلاج، وهكذا الحال أيضًا مع إدمان المخدرات، فيجب على مدمن المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التى تساعده على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان، ومن تلك الإجراءات الوقائية التى ينبغى اتخاذها مبكرًا استشارة طبيب متخصص لعلاج الإدمان، واختيار المركز أو المصحة العلاجية للوقوف على درجة حالة الإدمان التى وصل إليها متعاطى المخدرات، وبالتالى تحديد البرنامج العلاجى المناسب، كما يجب تواصل الأهل مع أولادهم باستمرار، وتوعيتهم والاستماع إليهم، وتقوية العلاقة معهم، فيجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم.
عقد اللقاء برعاية وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، وبالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات، وفى إطار مبادرة "وطن بلا إدمان" التى أطلقتها وزارة الأوقاف أقيمت دورة علمية تثقيفية مكثفة لأئمة أوقاف محافظة القليوبية، بعنوان:"مخاطر الإدمان والمخدرات والطرق العصرية لمواجهتها" بمسجد ناصر بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بمشاركة (150) إمامًا من أئمة أوقاف القليوبية.