حازم صلاح الدين

دراما الأكشن والرعب لا تصلح لمجتمعنا

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى السنوات الأخيرة بدأت تظهر على الساحة الدرامية عدد كبير من المسلسلات التى تحتوى على الإثارة والحركة وبعضها يحمل فى طياته الرعب والمفاجأة، وبما أن هذه المسلسلات وجدت صداها عند المشاهد فقد اتجه الكتّاب إليها، وبدأ هذا النوع فى الانتقال من السينما إلى التليفزيون، فما سبب الاتجاه لهذا النوع من الأعمال؟.. وهل يصلح للدراما أساسًا وسيلقى نجاحاً لدى الجمهور أم لا؟!.
 
الاتجاه لهذا النوع من الدراما ما هو إلا تقليد للسينما، حيث اعتادت السينما على تقديم هذا النوع نتيجة للإقبال المتزايد من الشباب عليه، إلا أننى أعتقد أن المسلسل بطبيعته لا يصلح لأن يكون به أكشن أو رعب، إلا إذا كانت حلقاته متصلة منفصلة أو سهرة تليفزيونية أو أن تكون مشاهد محدودة ضمن أحداث المسلسل، والسينما تصلح أكثر لهذا النوع لأن مدة الفيلم محدودة وإمكانياته الفنية والإنتاجية عالية. 
 
من الممكن أن نشاهد عملا دراميا به أكشن وإثارة أو رعب، لكن إذا كان النمط السائد على كل الأعمال الدرامية فكرة المط والتطويل والسرحان بالمشاهد، أعتقد أنه لن ينجح ولن يستمر طويلاً، فالمشاهد بعد فترة سيشعر بالملل لأنها ستكون مطاردات يتوه بداخلها عن المضمون الأساسى للمسلسل، فلابد من وجود قضية تمس الحياة العامة أو الشخصية للمشاهد وتجذبه لمتابعة مثل هذا العمل حتى لا نعيش فى وهم مسلسل مطاردات مع ضياع الهدف، وهنا يأتى الدور الأكبر للمؤلف الذى يجب أن يكون لديه قضية مهمة يدور حولها المسلسل، والمخرج عليه أن يحول العمل المكتوب على الورق بشكل جيد.. «ما أحوجنا إلى أعمال درامية جادة تحاكى الفترة التى نعيشها حالياً وتقدم النماذج التى تستحق تسليط الضوء عليها حتى تكون بمثابة المثل الأعلى والقدوة للأجيال الجديدة».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة