الشباب هم ذخيرة وقوام أى أمة، خاصة عندما يتسلحون بالعلم والتكنولوجيا، وبطل هذه القصة، شاب فى العقد الثانى من عمره، فقد البصر ولم يفقد الإيمان بالله والبصيرة، فهو صاحب طموح وهدف، ويسعى دائم إلى التسلح بالعلم والتكنولوجيا من أجل، تحقيق ذاته وحفر مكانته بين أقرانه من الأصحاء.
أحمد عادل طالب فى الفرقة الثانية بكلية آداب إعلام جامعة حلوان، يروى تجربته قائلاً، حصلت على مجموع فى الثانوية 71%، فقررت أن أدخل قسم آداب إعلام لحبى الشديد فى الكتابة وخاصة الصحافة، فأنا أكتب شعر وروايات، وهناك رواية بدأت كتابتها منذ بداية هذا العام، وكان هناك فرصة نزولها معرض القاهرة للكتاب المقبل، ولكن نظرًا لانشغالى لم أستطع ذلك وسوف ترى النور فى أقرب وقت.
وأرجع أحمد سبب دخوله مجال الإعلام، حبه لمذيع راديو، قائلاً بحبه جدًا وكنت بحلم أكون مثله وهو الإذاعى أحمد يونس، ويستكمل حديثه قائلاً: فبدأت أشتغل على نفسى عندما أحببت الفكرة وعملت قناة على اليوتيوب فى عام 2015، وبدأت أشوف فكرة لبرنامج جديد وعملت على إعداد حلقة وبالتسجيل والمونتاج والهندسة الصوتية، كنت قد تعلمت مونتاج عن طريق برنامج شرح على اليوتيوب وأعتمد على برنامج قارئ شاشة فى شغلى على الإنترنت.
وعن تفاصيل أول عام له فى الجامعة، قال أحمد الجامعة عالم مختلف عن المدرسة تمامًا فهو عالم مفتوح جدًا، خاصة أن المدرسة كانت عالم منغلق جدًا نظرًا لكونى كنت فى مدرسة مكفوفين لينا مدرسين وكتب بشكل خاصة بطريقة بيريل، لكن فى الجامعة الدنيا مختلفة جدًا، وأضاف أنه يتمكن من الدراسة والمذاكرة عن طريق الحصول على المناهج فى بعض المواد بمساعدة بعض الدكاترة والحصول على المواد على فلاشة "ورد"، وأستطيع المذاكرة عن طريق قارئ الشاشة.
وتابع قائلاً: هناك دكاترة ليس لديهم المناهج "ورد"، فأضطر شراء الكتاب ويقوم أحد أصدقائى بتسجيل الكتاب بصوته، لكى أتمكن من سماعه عن طريق الكاسيت والكتابة وعمل ملزمة أذاكر منها وهذه طريقة صعبة جدًا فى المذاكرة.
واستطرد أحمد، فى حديثه قائلاً، قررت الحصول على كورس إنجليزى فى جامعة القاهرة وكورس شبكات فى القوات المسلحة معهد حاسبات ومعلومات، والكورس مدته 3 شهور باقى لى 15 يومًا على الانتهاء منه، وكورس الشبكات قررت الحصول عليه حتى أستطيع العمل فى مجال "الأتش آر"، أو"أى تى"، حيث إنى معى كورس ويندوز و كورس شبكات، والمرحلة الجاية هتعلم برمجة، وبالإضافة لكونى متمكن فى الهندسية الصوتية بحيث أشتغل على نفسى فى المجال ده، وأتمنى ربنا يوفقنى فى مجال "الآتش أر" أو "الأى تى".
وأضاف: كمان حابب أشتغل على نفسى فى مجال الكتابة وأنتهى من موضوع الرواية وأنشرها، وبالإضافة إلى حبى للعمل الصحفى، وهناك فكرة جديدة بعمل عليها عن طريق بيدج على فيس بوك، لتقديم تذاكر مخفضة للرحلات والأماكن السياحية والمزارات، وأسعى لتوسيع الفكرة لأكون مسئول عن البرنامج منذ بداية الرحلة حتى العودة.
وتسأل أحمد فى نهاية حديثه عن نسبة الـ5 % المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، طبقًا للدستور، مؤكدًا أنها تكون بشكل وهمى ولا يتخطى فيها الراتب 900 جنيه خوفًا من الضرائب فى القطاع الخاص، وطالب أحمد بأن يكون هناك اختبار قدرات للتأهل للعمل، حتى لا يتم النظر لنا على كوننا عالة على العمل، ونستطع الحصول على وظيفة وأجر عادل.
وتلتقط والدة أحمد الحديث قائلة: ابنى تعب كتير واجتهد كتير، وما زال الطريق أمام طويلاً وأن كانت الدولة تتحدث عن ذوى الحالات الخاصة فهم ليس لهم حقوق حقيقة على أرض الواقع، وضربت مثال قائلة عندما تقدمت لحجز شقة له فوجئت بطلب مبلغ مالى 14 ألف ونصف، وكل 3 شهور ألفين جنيه،وتسألت كيف يكون شاب فى بداية حياته ويطلب منه هذا المبلغ، وشددت على ضرورة أن يكون هناك طرق ووسائل أخرى لذوى الاحتياجات الخاصة فى المواصلات والتعليم وجميع الأماكن.
محرر اليوم السابع فى منزل قاهر الظلام
محرر اليوم السابع مع أحمد أثناء عمله على الاب توب
أحمد ووالدته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة