قبل أن نتحدث عن المكسكى أجيرى، المدير الفنى لمنتخبنا، علينا أن نقر جميعاً أن الرجل مصنف، ومعروف ومعلوم عالمياً!
لأ.. مش كدة وبس.. كمان مدرب ابن حارة زى حالتنا، لكنه تألق وبات خبيراً.. ماشى كدة يا بشر الكورة؟!
طيب.. إيه الحكاية؟!
أبداً.. سيادتك يا أفندم!
شفنا أجيرى يتحدث عن المنتخب، بعدما بدأ غرس الطرق الهجومية.. والتكتيكات العالمية فى الفريق.. ولكن؟!
يا حضرات.. الحوار يدور حول سيطرة ما حول أجيرى عليه.. تخيلوا؟!
يعنى نقول - «ولد حارة» - ومتمكن واختار مصر بإرادته.. يعنى إزاى يتسيطر عليه؟!
بس المصريين عايزين يعرفوا.. ليه قال على مروان محسن - عالمى - وليه قال على باهر المحمدى نفس الكلام تقريباً؟!
يا حضرات.. حين يحضر مدرب ويبدأ فى وضع حساباته.. خاصة أنه شاهد الفريق الذى حضر لتدريبه فى المونديال بروسيا 2018.. لابد تفهم بعض الأشياء؟!
أولها.. أن لاعباً.. مثل مروان محسن، ملتزم مطيع منفذ جيد للتعليمات، لعب فى المونديال بدون بديل.. فوراً ستجدون المدرب يفكر كثيراً فى صحبة الخبرات، وأن اللاعب ربما يبدأ مرحلة التطور معه.
نفس الحال، قبل أن نصل لـ«باهر المحمدى» ينطبق على محمد الشناوى حارس المرمى الذى لعب المونديال الروسى أيضاً!
يا حضرات.. أما باهر المحمدى، وبغض النظر عما قاله مع شوبير عن رؤيته لهذا المدافع فى مباراة الأهلى والإسماعيلى التى لم يكن فى التشكيل خلالها، لأن الترجمة، أو ربما ضبابية شابت كلامه، وكان يقصد مباراة أخرى.. عادى جداً.. ولكن؟!
يا حضرات.. إذا أردنا أن نأخذ الإيجابى من وجود أجيرى.. فعلينا أن نبحث خلف أفكاره، بل ونركز على كونه محترف خالص!
باهر المحمدى إذا كان أبهر أجيرى فلأنه مدافع ينطلق خلف الفريق، بل ويصل لمربع الأخطر - منطقة الجزاء - ولا يخاف من إحراز الأهداف.
يا حضرات.. هنا.. يفكر المدرب أن هذه الجرأة والبنيان القوى يمكن معهما إعادة برمجة المدافع باهر المحمدى فى المسك والرقابة والتغطية.. آى والله كدة!.. لدرجة إنه كان يستحق التواجد بالمونديال!
أما حكاية.. من يسيطر على أجيرى فهى لا تحتاج إلا كلمتين وبس!
الأولى.. أنه سيسمع كثيراً.. لمدة شهرين كمان.. ولكنه لن ينفذ إلا قليلاً!
يا حضرات.. اعتبروا أن أجيرى مثل إعلانات أين تذهب هذا المساء - زمان - حين كان من يتابعها يبحث عن الأماكن التى يمكن أن يذهب إليها مستمتعاً!
فى الحالة - أجيرى - سيذهب ويسمع ويرى، ثم يثبت فريقاً.. وبعدها، ولا كلمة من أيتها حد سيادتك!