نهلة محمد أيوب تكتب: اعتلال تاكوتسيبو "متلازمة القلب المنكسر"

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 10:00 م
نهلة محمد أيوب تكتب: اعتلال تاكوتسيبو "متلازمة القلب المنكسر" متلازمة القلب المنكسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف الأطباء مؤخراً حالة مرضية  تسمى باعتلال القلب المفطور أو متلازمة القلب المنكسر وهى عبارة عن انقطاع مؤقت فى وظيفة ضخ القلب للدم، فيحدث ضعف مفاجئ  فى عضلة القلب، وهذه الحالة  تؤدى الى موت جزئى للعضلة ويمكنها أن تتكرر إلى أن يحدث تضخم كلى فى العضله وتؤدى إلى الوفاة.

 

سبب هذه الحالة هو تعرض الإنسان إلى حزن شديد نتيجة لآلام عاطفية  يشعر بها  مثل فقدان أحد الأحباء، معاناته من مرض خطير، الانفصال بين الأزواج، فقدان وظيفة أو أى معاناة نتيجة حدث سلبى مرتبط بالمشاعر.

 

وتأثير الحزن على الجسم البشرى خطير لدرجة لا يتخيلها إنسان، ولأن الإنسان هشٌّ للغاية فاختلال توازن عضو واحد يؤثر على الجسم بأكمله، وإن لم يكن حزن المرء مرض خطير بهذا الشكل، ما كان استعاذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى البخاري فى صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: كنت أخدم النبى صلى الله عليه وسلم فأسمعه كثيرا يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن".

 

وقال ابن القيم رحمه الله : الحزن يضعف القلب ويوهن العزم ويضر الإرادة.

 

فلا تستهن أبدا بمشاعر إنسان يتألم حتى وإن بدا لك أمره هينا.. وإن أفصح لك أحدهم  بأنه يشعر بوجع فى قلبه لا تتجاهل وصفه، واهتم لأمره.

 

الإسعافات النفسية الاولية لحظة وقوع الحدث من خلال الدعم النفسى يساعده على عبور اللازمة بسلام وبشكل أسرع، وأولى خطوات هذه الإسعافات: الدعم النفسى بالاستماع العميق وتفهمالمشاعر المؤلمة والكلمات الرحيمه البسيطه. 

 

فلا تنس أن جملة واحدة قصيرة، قالها أبو بكر رضى الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار، بعثت فى نفسه الطمأنينة وهوّنت عليه حزنه "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".

 

كلمات بسيطة جدا أو تربيت على الكتف أو عناق باحتواء، هى أفعال غير مكلفة، ولكنها فارقة جدا وقد تكون سببا فى إعطاء أمل لإنسان على حافة الانهيار النفسى أو إعطاءه فرصة ثانية لحياة أخرى قد فقدها، حتى تكون إنسان كن داعماً رحيماً لمن حولك.

 

 

 







مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

traneem

وانت اصبت مقتلا بجميل كلامك

آه ياجروح القلب من يداريك أو بقليل ماء من اللهيب ينجيك أما سمعت عمن يفتش عنك لينهيك ومن ينسى آلامه بجرحه فيك كل السهام قد أصابت مقتلا وما تبقى من علاج لن يداويك

عدد الردود 0

بواسطة:

May mohamed

أحسنتى الاختيار

مبدعه كالعاده واختيار ك للمواضيع هادفه ومفيده دمتى متالقه وإلى الأمام دائما ومنتظرين منك كل ماهو جديد

عدد الردود 0

بواسطة:

Alaa

مقال متميز

مقال رائع جدا ومتميز كالعاده ، نريد مزيد من مقالاتك وبالتوفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

سمر

مقال متميز

معلومة مفيدة

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

تصحيح

احسنت ولكن الذى قال لاتحزن هو الرسول قالها لابى بكر لاتحزن ان الله معنا ...ارجوا التصحيح لان الرسول يعرف جيدا ان الله معه ...ارجوكى تصحيح الخبر بسرعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة