"أسماء" ادمنت "الاستروكس" بسبب اضطراب الهوية الجنسية وأصدقاء السوء: أعيش كولد ومن داخلى فتاة وأهلى يعاملوننى كالأولاد ولم أشعر يوما بأننى أنثى.. منسق حملة "اشفى مدمن": تحتاج لعلاج نفسى وتقويم سلوك.. صور وفيديو

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 04:29 م
"أسماء" ادمنت "الاستروكس" بسبب اضطراب الهوية الجنسية وأصدقاء السوء: أعيش كولد ومن داخلى فتاة وأهلى يعاملوننى كالأولاد ولم أشعر يوما بأننى أنثى.. منسق حملة "اشفى مدمن": تحتاج لعلاج نفسى وتقويم سلوك.. صور وفيديو اسماء بنت علي ورق
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك من يعرفها بأنها بنت، وهناك من يعرفها بأنها ولد ويحسب لها ألف حساب، قصة شعرها وطريقة لبسها وجميع تفاصيل حياتها تؤكد أنها "ولد"، لكن أهلها والقريبين منها هم فقط من يعلمون حقيقتها بأنها بنت.

هى أسماء، فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، رجل وسط الحارة وبين أبناء جيلها من النوعين، تعيش حياة مرتبكة بين شخصيتها الذكورية التى غلبت عليها كفتاة، وبين تكوينها الأنثوى الذى خلقت به، والذى طمست معالمه وسط الصراع النفسى الذى تعيشه.

"فى شهادة الميلاد باسم بنت وفى الحياة باسم ولد، ده واقع وأنا مش هرب منه ولا هعرف أغير فيه ربنا خلقنى حاجة وأنا عايشة حاجة تانية، تعاملى راجل وحياتى كلها عايشاها كراجل، حتى لو قاعدة مع بنات زى ببقى قاعدة معاهم كراجل، لكن أنا من جويا بنت، لو قابلت حد احبه ساعتها بس هرجع تانى أنثى وارتبط بيه، نفسى ربنا يسترها عليا"، بهذه الكلمات بدأت "أسماء. س" 17 سنة والتى تعمل حداد مسلح.

تشير "أسماء"، إلى أنها منذ أن جاءت إلى الدنيا، وأهلها يعاملونها كـ"ولد"، لافتة إلى أن والدتها كانت تتمنى أن تنجب ولدا، إلا أنها أنجبتها، موضحة أن والدتها رفضت الواقع بأنها بنت وظلت تعاملها كولد، ولهذا فإن ملابسها لا تعبر عن هويتها مثل باقى الفتيات ممن هن فى عمرها، مشيرة إلى أن أهلها ظلوا يعاملونها بهذه الطريقة حتى بلغت سن 11 سنة، موضحة أن طريقة التعامل هذه رسخت فى داخلها فكرة أنها ولد وليس بنت.

 

وتشير أسماء، إلى أنها كانت تتمنى أن تعيش سنها كباقى بنات جيلها، إلا أن الظروف التى الاجتماعية التى أحاطت بها كونها نشأت فى منطقة شعبية يغلب على أهلها العصبية والتشاجر وفرض السيطرة بالقوة، مضيفة أن جميع هذه العوامل أدت إلى تشكيل شخصيتها المختلفة عن طبيعتها التى ولدت بها، لافتة إلى أنها أحبت شخصيتها بهذه الطريقة وأنها سريعا ما تأقلمت معها، وأصبحت لا تستطيع أن تظهر الأنثى التى بداخلها، مضيفة أن حياتها تحولت تماما إلى شخصية الولد، وهو ما يبدو واضحا عندما تجلس مع فتايات مثلها ولا تستطيع أن تسايرهن كفتاة، بل تشعر أنها ولد يجلس مع فتايات وليس العكس.

وتوضح "أسماء" أن أغلب أصدقائها من الشباب، وأنها بسبب صداقتها هذه انجرفت إلى تعاطى المواد المخدرة، وأنها مع استمرار تعاطيها أصبحت مدمنة لـ"استروكس"، فلا تستطيع أن يمر عليها يوم دون أن تتعاطى هذا المخدر، موضحة أنها تدخن فى اليوم الواحد ما بين 4 أو 5 سجاير استروكس.

تتذكر "أسماء" أنها ذهبت إلى طبيبة ووقعت عليها الكشف الطبى، فأكدت لها أن نسبة هرمونات الذكورة لديها مرتفعة، إلا أن ذلك لم يؤثر على أعضائها التناسلية الأنثوية، معبرة عن أمنيتها فى أن تعيش حياة طبيعة وتتعافى من الإدمان، لتبنى حياة جديدة مع شخص تحبه وتتزوج منه وتنجب من الأطفال.

ومن جانبه قال متولى السيد المنسق العام لحملة "اشفى مدمن"، إن حالة أسماء "يوسف"، من الحالات التى استوقفته خلال حملته التى أطلقها منذ عام لاستقطاب المدمنين من شتى أنحاء الجمهورية لعلاجهم من تعاطى المواد المخدرة، لافتا إلى أن أسماء حالة إنسانية من الدرجة الأولى، وتحتاج مد يد العون لها لإنقاذها مما هى فيه، وإعادتها إلى المجمتع مرة أخرى بطبيعتها الأنثوية التى خلقت بها.

ويشير المنسق العام لحملة "اشفى مدمن" أنه ليس فى مقدرة الحملة تحمل تكلفة علاج أسماء "الباهظ"، وأنه حاول بشتى الطرق عرض حالتها على عدد من الأطباء إلا أنهم كانوا يطالبون بتكاليف مالية عالية، حيث أنها تحتاج إلى علاج نفسى وتقويم سلوكى، وأخصائى فى أمراض اضطراب الهوية الجنسية.

 

 

أسماء تشير لخشونة يدها بسبب عملها حداد مسلح
أسماء تشير لخشونة يدها بسبب عملها حداد مسلح

 

شعور بالإحباط ينتاب أسماء

شعور بالإحباط ينتاب أسماء

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة