رصد "اليوم السابع" فى تغطيته المستمرة للصحف العالمية اليوم السبت بعض التقارير البارزة، منها ارتفاع جرائم الكراهية فى الهند بسبب البقر المقدس وفضيحة كبرى لمؤسسى جولدمان ساكس، وتقارير عن رغبة ديفيد كاميرون العودة للعمل فى الحكومة البريطانية، بجانب مراقبة كوريا الجنوبية للحالة الصحية الخاصة بزعيم كوريا الشمالية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظى بدعم من الحكومة الإسرائيلية بعد حادث إطلاق النار على المعبد اليهودى فى مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب عندما وصل إلى معبد شجرة الحياة لتقديم التعازى فى القتلى الإحدى عشر الذين سقطوا فى هذا الحادث، كان المسئول الوحيد الموجود لتحيته هو سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.
وكانت الرمزية فى هذا الموقف مذهلة، حسبما تقول الصحيفة، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد فقط. فبعد ساعات قليلة، دافع مسئول إسرائيلى بارز وهو نفتالى بينت عن ترامب على توتير فى وجه الانتقادات التى وجهت إليه من البعض، ومنهم يهود أمريكيون، الذين قالوا إن لغته التحريضية المثيرة للانقسام زرعت بذور الهجوم المعادى للسامية الأكثر دموية فى الولايات المتحدة فى الذاكرة الحديثة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية اليمنية قد أصبحت الداعم الرئيسى لترامب فى أيام الغضب التى تلت مذبحة بيتسبيرج، مما يعكس ولائها لرئيس ساند مصالحها ولكنه فى نفس الوقت عميق الخلاف مع اليهود الأمريكيين، الذين حمل الكثيرون منهم ترامب المسئولية، الجزئية على الأقل، لتصاعد العداء لليهود فى العامين الأخيرين.
وفى تقرير آخر، قالت الصحيفة إن مؤسسة جولدمان ساكس الاقتصادية المرموقة، والتى تعد من أكبر المؤسسات الاستثمارية فى الولايات المتحدة، تواجه واحدة من أكبر الفضائح فى تاريخها وهى عملية تزوير دولية بمليارات الدولارات والتى يقول المحققون إن العقل المدبر لها ممول بارز مهتم بهوليود، وتم تنفيذها بمساعدة مصرفيين من شركة وول ستريت.
وكشف ممثلو الإدعاء الفيدرالى فى الولايات المتحدة أمس، الخميس، عن إقرار مسئول مصرفى سابق بجولدمان ساكس بالذنب وإعلان توجيه اتهامات بالرشوة وغسيل الأموال ضد مصرفى آخر، كجزء من التحقيق فى اختلاس مليارات الدولارات من صندوق استثمارى تديره الدولة فى ماليزيا.
ووجه الإدعاء اتهامات ضد جهو لو، رجل أعمال ماليزى يعتقدون أنه سرق بعض الأموال، والذى أنفق ملايين من الدولارات على الهدايا للمشاهير مثل الممثل ليوناردو ديكابريو وعارضة الأزياء ميرندا كير.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جرائم الكراهية فى الهند قد زادت بشكل كبير، والكثير منها يتعلق بالاقتصاص للبقر، وذلك منذ وصول حزب رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودى إلى الحكم فى عام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الهندية لا تسجل جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية كحوادث هجوم منفصلة، ومن ثم لا توفر بيانات فى هذه الفئة. وتقوم الحكومة بمراقبة حوادث العنف المجتمعى مثل أحداث الشغب بين طائفتين دينيتين وتظهر بياناتها أن هذه النوعية من الحوادث ارتفعت بين عامى 2014 و2017.
وتوضح الصحيفة أن بعض العنف الذى تم ارتكابه فى الحالات التى تم الإبلاغ عنها يتركز على البقر، لأن الهندوس، الذين يمثلون 80% من إجمالى سكان الهند، يعتقدون أنه مقدس، ويوجد قوانين فى العديد من الولايات التى تحظر ذبحه. وتجوب جماعة القصاص للبقر الطرقات وتقوم بضرب وقتل من يشبه فى أنهم يهربون لحم البقر.
عرض الصحف البريطانية.. شائعات عودة ديفيد كاميرون تشعل الغضب
سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على رفض الأوساط السياسية فى بريطانيا لعودة رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون للحياة السياسية حيث قال سياسيون إنه السبب فى المتاعب التى تشهدها البلاد حاليا.
وبحسب صحيفة "الجارديان" قال عدد من النواب عن حزب العمال البريطانى إن شائعات عودة ديفيد كاميرون للسياسة أمر غريب.
وقالت أنجيلا راينر وزيرة التعليم فى حكومة الظل، "فقط بينما نظن أن السياسة لن تكون أكثر غرابة يأتى هذا، لا.. ديفيد من فضلك استمر فى تقاعدك لقد تسببت فى ضرر كاف فى المرة السابقة".
ويأتى ذلك تقارير عن كون ديفيد كاميرون لا يمانع العودة للحكومة كوزير خارجية تمهيدا للعودة للرئاسة لو كانت هناك حاجة لاختيار خليفة لتيريزا ماى.
وقالت إيفيت كوبر عضوة البرلمان البريطانى "شعور بالتفوق غير معقول، من فضلك اذهب بعيدا وفكر فيما فعلت"، وأضافت على تويتر متسائلة عن سبب عودة كاميرون قائلة "لماذا؟ هل لأنك قمت بعمل جيد للغاية فى السابق؟ لقد دمرت أقوى شراكة دولية لنا عن طريق الصدفة وهذا يجعلك أسوأ حتى من بوريس جونسون".
ومن المعروف أن ديفيد كاميرون أعلن استقالته فى اليوم التالى مباشرة لاستفتاء البريكست وذلك بعدما جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وذكرت تقارير صحفية وقتها أن كاميرون كان يتوقع أن النتيجة ستأتى لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبى مما يعنى استمراره فى منصبه وفى نفس الوقت يكون استجاب لرغبة البريطانيين فى إقامة استفتاء شعبى، الأمر الذى اعتبره محللون مقامرة سياسية فاشلة بلا تخطيط أدخلت بريطانيا فى دوامة مفاوضات مع بروكسل للاستعداد لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى بينما كاميرون نفسه يعيش حياة هادئة بلا مشاكل.
على نحو أخر قالت صحيفة "التليجراف" إن الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية أصبحت محل تساؤل وتدقيق من جانب الجارة الشمالية حيث تزداد التساؤلات حول من سيكون خليفته فى الحكم.
وبحسب الصحيفة فإن الاستخبارات الكورية الجنوبية تستخدم برنامج تحليل فيديو متطور من أجل مراقبة الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية، وذلك لأن الشطر الجنوبى يهتم بسيناريو الأحداث التى يمكن أن تحدث فى الشمال لو تعرض كيم جونج أون لمتاعب صحية فجأة، وما إذا كان هذا سيخلق حالة من عدم الاستقرار فى البلاد.
وأشارت الصحيفة أن كيم جونج أون يعانى بالفعل من عدد من المشاكل الصحيفة منذ تولى قيادة البلاد رغم أن عمره لا يتخطى 35 عاما، وكان والده الذى مات فى ديسمبر 2011 يعانى أيضا من مشاكل صحية متعددة مرتبطة بشرهه للطعام الفاخر والخمور، ومن ضمن هذه الأمراض كان هناك "السكر" و"ارتفاع ضغط الدم".
أما كيم جونج أون، فزاد وزنه كثيرا منذ تولى الحكم وكان يسير بعرج خفيف وأحيانا كان يظهر مستندا على عصا وهو يتحدث فى البرلمان الكورى الشمالى فى يوليو 2014، وفى نفس العام اختفى لعدة أسابيع وسط تصاعد شائعات حول كونه يتلقى العلاج من مرض مجهول.
على نحو أخر ركزت صحيفة "فاينانشال تايمز" على توابع قرار المستشارة الألمانية الخاص بعدم ترشحها من جديد لرئاسة حزيها او لرئاسة الحكومة الألمانية حيث قالت الصحيفة إن متاعب ألمانيا سوف تستمر حتى بعد رحيل ميركل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الورق تبدو الحياة فى ألمانيا وردية فالاقتصاد قوى والاستثمارات تتزايد، لكن فى الواقع هناك التساؤل الملح وهو "إلى أى مدى سيستمر هذا؟"، وذلك فى إشارة لكون كل هذا الاستقرار سيكون معرضا للاضطرابات مع وجود دونالد ترامب وسياساته التى تقلق الاستقرار الدولى بنزعته الشعبوية، وأيضا لا يوجد خليفة واضح لميركل على المسرح الأوروبى يكون بنفس مستواها، حتى يكمل قيادة الاتحاد الأوروبى بشكل فعلى فى ملفات دولية مثل الهجرة أو الاتفاق النووى الإيرانى والعلاقات مع بريطانيا بعد البريكست.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة