عماد عبد الحى الأطير يكتب: الأمة العربية وتحديات العصر

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 02:00 م
عماد عبد الحى الأطير يكتب: الأمة العربية وتحديات العصر اجتماع فى الجامعة العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم من حولنا يتغير نحو أفق أوسع واستخدام أحدث التكنولوجيا ومجالات التقنية الحديثة، ونحن كعرب فقدنا هذا وأصبحنا ننظر فقط دون أن نتسلح ونعد العدة لمعركتنا الكبيرة مع أعدائنا، وليست العدة هنا فقط فى تجميع السلاح والقنابل والمسدسات والرشاشات، لكن الحرب فى هذا العصر قد أصبحت حرب تكنولوجيا، والسيطرة على موارد الحياة فأين نحن كعرب من هذا التطور الرهيب الذى حدث فى مجال التكنولوجيا الحديثة فلم نستفد منها إلا فى الجلوس ساعات طويلة على "فيس بوك" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعى دون النظر إلى المستقبل وتحديات العصر الحديث.

 

وقد انشغلنا بالقضاء على بعضنا البعض وبانتشار الإرهاب والجماعات التكفيرية وأصبح القتل سهلا وللأسف الشديد نجح أعداؤنا فى وصول الأمة العربية لهذا الحال، فلو نظرت إلى العداوة فى المنطقة العربية فستتعجب أنك تراها بين المسلمين وبعضهم البعض وليس بين المسلمين وأعداء الله.

 

وكذلك انتشار الكتب التى تدعو إلى التكفير، وغياب دور الأزهر كمؤسسة إسلامية الجميع يحترمها ويقدرها، ويأتى لها الطلاب من جميع إنحاء العالم، لكن فقدت دورها فى المجتمع وذلك من خلال اهتمام بعض علماء الأزهر وليس كلهم بالظهور على الفضائيات، وأصبح ما يحكمه هو نسبة المشاهدة والإعلانات فتفرع إلى الموضوعات الثانوية حسب سياسة القناة وترك الهدف الرئيسى، إلا من رحم ربى منهم. 

 

وكيف استطاعت إسرائيل أن تتفوق فى مجال تكنولوجيا المياه والزراعة، من خلال ما يسمى بالزراعة الدقيقة التى تتم من خلال قاعدة بيانات حديثة فى المنطقة الزراعية يستطيع من خلالها معرفة احتياج كل نبتة من المياه والسماد على حدة.

 

فأى تقدم هذا ما وصلوا إليه أولئك الأعداء ونحن نسير إلى الخلف وإلى الوراء ونحارب بعضنا البعض، ويجلس الموظفون على مكاتبهم ويحررون محاضر زراعية ويمنعون زراعة بعض المحاصيل الزراعية دون نزول الشخص منهم إلى أرض الواقع ومقابلة أولئك الفلاحين لمعرفة طلباتهم ومشاكلهم.

 

أعتقد أنه حان الوقت لكى نتحد جميعاً ونقف يداً واحدة ونساعد بعضنا البعض وأن يكون هناك انفتاح اقتصادى حقيقى وليس ورقيا بين جميع البلاد العربية وسوقاً مشتركة ويقف الغنى بجوار الفقير والقوى بجوار الضعيف حتى نأخذ جميعاً يد بعضنا البعض للوصول إلى بر الأمان ومواجهة أعدائنا اللذين ينتظرون الفرصة للقفز على أمتنا والنيل مننا.

 

إننا فى حاجة للوقوف مع النفس حتى نصنع مستقبل آخر لأولادنا غير المستقبل المظلم الذى يعيشون فيه، فالحياة قصيرة ولا أحد يعلم متى يأتى الأجل، فالكرسى الذى تعشقه لن تأخذه أيها الرئيس أو المسئول معك فى قبرك فلابد من الاتحاد والتخلى على المصالح الشخصية من أجل مصلحة الأمة جميعاً.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة