يمنى ملايين الأهلاوية أنفسهم بليلة مثالية فى كل شيء، تفسح الطريق نحو تحقيق اللقب التاسع لدورى أبطال أفريقيا، وذلك عندما يلتقى الأحمر مع الترجى التونسى فى تمام التاسعة مساءً على أرض إستاد برج العرب فى مواجهة الذهاب لنهائى الأميرة الأفريقية.
منذ ليلة الأمس، انتشرت العديد من الصور لمشجعى الأهلى يفترشون الأرض فى انتظار الحصول على تذاكر المباراة، والحال نفسه صباح اليوم، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بلقطات حية لتوجه أنصار الأحمر بكثافة نحو استاد برج العرب من أجل مؤازرة الأهلى فى المواجهة الصعبة.
وبناءً على ما سبق يمكن طرح تساؤل هنا، ما السيناريو الذى يرغب الآلاف ممن سيحضرون المباراة من أرض الميدان أو الملايين المشاهدين من المنازل والمقاهى؟.. والإجابة ستكون بكل تأكيد إحراز الأهلى لهدف مبكر من أجل إراحة الأعصاب وتقليل حالة التوتر حتى يتسنى للاعبى الأحمر فرض سيطرتهم على مجريات الأمور.
بكل تأكيد الفوز بهدف وحيد فى هذا اللقاء لن يكون غاية وطموح الاهلاوية لكن كلما كان الهدف الأول مبكرًا فإنه يعطى دفعة معنوية من أجل إحراز مزيد من الأهداف، لذا فإن الجماهير تأمل فى تفادى لاعبى الأهلى وعلى رأسهم المغربى وليد أزار إهدار الفرص السهلة مثلما حدث فى المباريات الماضية، خاصة أن مثل هذه المباريات تحسمها أنصاف الفرص.
وفى نفس الوقت الذى يأمل فيه الأهلاوية بإحراز هدف مبكر، وتحقيق نتيجة إيجابية لا تجعل الفريق مضغوطًا فى مواجهة الإياب فى تونس المحدد لها يوم 9 نوفمبر الجارى، لذا فإنه يجب تحرى الدقة فى الجانب الدفاعى والحرص على عدم استقبال الفريق لأى أهداف مما قد تزيد من صعوبة المهمة، وهنا ستكون المسئولية كبيرة على خط الدفاع والحارس محمد الشناوى.
السيناريو المثالى لأنصار الأهلى سوف يكتمل مع وجود بعض الأمور الأخرى على رأسها ابتعاد شبح الإصابات عن اللاعبين، خصوصا أن الفريق الأحمر عانى خلال الفترة الماضية من فقدان العديد من العناصر الهامة على مدار مسيرته بالبطولة الأفريقية أبرزهم النيجيرى أجايى صانع ألعاب الفريق، والظهير الأيسر التونسى على معلول، إضافة إلى لاعب الوسط هشام محمد الذى يحاول الجهاز الطبى للفريق تأهيله على أمل اللحاق بمباراة الإياب.
وبخلاف ابتعاد شبح الإصابات عن الفريق، فإن هناك أمر آخر تخشاه الجماهير، ألا وهو تهور بعض اللاعبين وحصولهم على إنذارات أو كروت حمراء تؤثر على مشاركتهم فى مباراة اليوم أو مواجهة الإياب، خاصة أن الفريق لا يحتمل أى نقص عددى فى الصفوف أو المراكز.
جزئية أخرى يأمل فى حدوثها الجميع، وتتمثل فى التشجيع المثالى من قبل كل الجماهير الحاضرة للقاء، وألا تحاول إفساد هذا تلك المواجهة المثيرة خصوصا أن الرياضة فى النهاية منتصر ومهزوم، إضافة إلى ذلك فإن المباراة هى شوط أول، وكلمة الحسم النهائية ستكون فى ملعب رادس بتونس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة