يعتبر التنمر فى المدارس هو نوع من أنواع التنمر الذى يحدث فى البيئات التعليمية، ويمكن أن يكون للتنمر المدرسى مجموعة واسعة من التأثيرات على الطلاب المتنمر عليهم منها الغضب والاكتئاب والتوتر والانتحار
ويمكن للمتنمر عليه أن يصاب باضطرابات اجتماعية مختلفة، أو تتوفر لديه فرصة أكبر للانخراط فى الأنشطة الإجرامية ، وإذا اشتبه فى أن الطفل تعرض للتنمر أو أصبح هو بنفسه متنمرا على أقرانه، فهناك عدد من العلامات التحذيرية فى سلوكه التى تدل على ذلك.
كما يهدف المتنمر أو المتسلط فى إلحاق الأذى بالآخرين نتيجة غياب المسؤولية وإنعدام الوعى لديه، ويشعر كذلك بمتعة كبيرة عند إيذاء الآخرين ومشاهدتهم يتألمون ويتوسلون.
ونهانا الله فى كتابه العزيز "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
ومن ثم هناك عدة طرق لعلاج التنمر منها: تقوية الوازع الدينى للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية و تربية الأبناء فى ظروف صحية بعيدا عن العنف والاستبداد، وتعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال، و بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وبناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائما، وتدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم، ومراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى و عرض الشخص المتنمر أو الضحية على أخصائى نفسى أو اجتماعى و توفير مرشد اجتماعى فى كل مدرسة وعلى الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الأسرة والأطفال إطلاق حملات توعية لكل الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.
وأخيرا أطلقت منظمة اليونسيف حملة للقضاء على الظاهرة فى المدارس وتأتى هذه الخطوة للتوعية بأخطار ظاهرة "التنمر" على طلاب المدارس، وإبراز دور المعلم وولى الأمر للمساعدة فى القضاء على هذه الظاهرة.
واستعانت منظمة "اليونيسيف" بالفنان أحمد حلمى، ليشارك فى الحملة للتوعية بما يعرف بـ"التنمر" لدى الأطفال، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومى للطفولة والأمومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة