أكرم القصاص - علا الشافعي

أين اختفى "خالد الهيل"؟.. تزايد الشبهات حول إعدامه فى الدوحة.. مصادر بالمعارضة القطرية: التهديدات التى تلقاها قبل اختفائه تؤكد تورط استخبارات تميم فى الأمر.. ومنظمات حقوقية تطالب لندن بكشف الحقيقة

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 04:00 ص
أين اختفى "خالد الهيل"؟.. تزايد الشبهات حول إعدامه فى الدوحة.. مصادر بالمعارضة القطرية: التهديدات  التى تلقاها قبل اختفائه تؤكد تورط استخبارات تميم فى الأمر.. ومنظمات حقوقية تطالب لندن بكشف الحقيقة المعارض القطرى خالد الهيل
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم تلو الأخر تزداد الشبهات وتشير أصابع الاتهام نحو النظام القطرى الحاكم وأجهزته الاستخباراتية فى اختفاء المعارض القطرى خالد الهيل، خاصة بعد تصاعد المطالب من منظمات حقوقية دولية بكشف الحقيقة وراء اختفائه.

 

خلال الأيام القليلة الماضية، أكدت منظمتان حقوقيتان أنهما تلقتا أنباء عن إعدام المعارض القطرى خالد الهيل قبل بضعة أيام فى سجون سرية بالدوحة، وقالت كلا من المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات أنهما تشعران بالقلق إزاء سلامة المعارض القطرى، مطالبة السلطات البريطانية والقطرية بتوضيح القضية وراء عودة المواطن القطرى إلى الدوحة، حيث يعارض السلطات القطرية.

واختفى الهيل منذ يوم 28 سبتمبر 2018، حيث تلاشت أخباره وغاب عن التغريد عبر موقع "تويتر"، وتوقف نشاطه السياسى منذ أكثر من شهر تقريبا.

 

وطالبت المنظمتان بتدخل منظمات حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان الأوروبى حول قضية الهيل، الذى تم ترحيله إلى قطر فى 28 سبتمبر 2018 لأسباب وطرق غير واضحة.

 

وكانت قد كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" فى تقرير سابق، معلومات تفصيلية وخطيرة حول اختطاف أحد أعضاءها المعارض القطرى خالد الهيل، مؤكدة أن الهيل كان قد تعرض لتهديدات متواصلة من جانب عناصر تتبع أجهزة الاستخبارات القطرية بالتوقف عن الحديث ضد النظام القطرى وإلا سيتم تصفيته.

فيما أعلنت المنظمتان أن السلطات القطرية مسؤولة عن صحة وحياة المواطن القطرى خالد الهيل، وكشف كامل الملابسات حول حقيقة خبر اغتياله فى السجون السرية لنظام قطر.

 

والهيل، رجل أعمال قطرى، ومتحدث رسمى باسم المعارضة القطرية، وأطلق مع مجموعة من الشباب القطريون الحركة الشبابية لإنقاذ قطر قبل عشر سنوات وهو مقيم فى بريطانيا، وفى عام عام 2014، أصدرت عائلة خالد الهيل المتواجدة فى قطر بيانا تتبرأ فيه منه خوفا من بطش النظام الحاكم.

وقال مصدر بارز بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، إنه كان هناك إغراءات من جانب عميل مخابراتى قطرى زعم أنه معارض قطرى منذ عام 2015، من أجل سفره إلى لندن، إلا أنه شك فى نواياه وفضل عدم السفر إلى العاصمة البريطانية، مرجحا أن يكون نفس العنصر وراء استدراج الهيل وخطفه ومن ثم تصفيته.

 

وكان الهيل اتهم فى وقت سابق من أسماهم شبيحة قطر باختطاف زوجته وابنه، ومساومته على الاعتذار مقابل الإفراج عنهما.

 

وأضاف المصدر بالمعارضة القطرية، أن الضابط السابق بجهاز الاستخبارات القطرية "ع . د" – وهو اسم حركى له، مهمته بجهاز المخابرات القطرى استدراج المعارضين بعد الإيحاء لهم بأنه منشق من النظام القطرى، مشيرا إلى أنه يقيم فى لندن وهى المدينة التى تجمع عدد كبير من المعارضين القطريين للنظام الحاكم فى الدوحة.

وأشار المصدر القطرى إلى أن هذا الضابط القطرى المزعوم، يعمل بأوامر مباشرة من حمد بن جاسم آل ثانى، رئيس الوزراء القطرى السابق، كما أنه مجنس قطرى أصوله إيرانية وكان له دور كبير فى تجنيس الإيرانيين وإدماجهم بجاهز الأمن الوطنى القطرى فى الماضى قبل أن يطلق عليه "جهاز المخابرات".

 

 وأوضح المصدر القطرى، أن محامى قطرى يدعى "ع.ط" مقيم أيضا فى لندن وراء عملية استدراج خالد الهيل، وأن هذا المحامى والضابط القطرى لديهم علاقات وثيقة بالضابط، أحد أعضاء النظام القطرى ويدعى " م. س . س".

 

وقال المصدر إنه قبل اختفاء الهيل، تمت مكالمة هاتفية بينه وبين الضابط القطرى "ع.د" تحمل صيغة وعيد وتهديد للهيل، فى محاولة منه لإرسال التهديد إلى الهيل مباشرة قائلا له: "أنا سأدبر للهيل مكيدة ويشوف ازاى هيطلع منها وهوريه شغل المخابرات بيبقى أزاى".

 

وقبل اختفائه، أكد الهيل من خلال تدوينة له أن مصادر قطرية حذرته من الاختطاف، وشرح من خلال التدوينة الطريقة التى سيتم بها اختطافه، وهى ما حدث بالفعل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة