90 شارع الجلاء هو عنوان مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والذى تأسس بهدف لم شمل مصالح ومكتسبات وآمال العمال، ويعمل به ما لا يقل عن 4 آلاف موظف وهو عدد لا يستهان به، يصرفون رواتبهم وقد تضيق بهم الأحوال فتتأخر بعض مكتسباتهم نتيجة تعثر الإدارة.
وسأقف أمام ذلك قليلاً، وأؤكد إذا أراد هذا التنظيم يوماً ألا يمر بمثل تلك العثرات فعليه تعيين مدير عام لإدارة شئون الأصول غير المستغلة، بالإضافة لتسييره الأعمال الإدارية والمالية ليتم بذلك فصل العمل الإدارى عن خدمات التنظيم النقابى للأعضاء المشتركين، وبذلك تتفرغ القيادات النقابية لشئون العمال وهمومهم وأيضاً للنزول للمصانع لشحذ الهمم لتعظيم قيمة الإنتاج، فضلاً عن المشاركة الفاعلة فى وضع التشريعات المنظمة للعمل.
كما يجب الالتفات إلى أن تنظيم المؤتمرات العمالية عربياً وأفريقياً ودولياً لا تنته بإلقاء الكلمات فقط، ولكن يجب أن يكون لها مردود إيجابى لجذب الاستثمار والمستثمرين، أو فى تبادل وتدوير الأيدى العاملة، وخلاصة القول دعونا من الماضى فالحاضر والمستقبل فى انتظاركم إذا أردتم .
فيأيتها القيادات إن تاريخ الحركة النقابية لن ينسى لكم تفتيت حركاتكم العمالية بعدما انقسمتم على أنفسكم وأطلقتم مسميات عجيبة توضح مدى التفتيت الذى وصلتم إليه، ومن تلك المسميات "مجموعة السبعة والتسعة والتكتل النقابى"، وللأسف فإن الجهة الإدارية ترحب بذلك بل وأعلنت من خلالها جهازها الإعلامى أنها ستشهد توقيع اتفاق التكامل النقابى الذى يضم بعض النقابات العمالية من داخل مؤسسة اتحاد العمال فياللعجب!!
فعلام تتناحرون ياكل القيادات؟ هل حاسبتم "عضوية التنظيم" عن عدم ضم أعضاء جدد خاصة للتنظيم النقابى بعدما تراجع أعداد المشتركين لديكم من 6 إلى أقل من 3 ملايين عامل، وأمام ذلك تراجعت السيولة المالية.. وكى يتم تدارك ذلك قررتم زيادة اشتراك العامل إلى خمسة جنيهات شهريا لتكون قارب "النجاة"، وسؤالى هنا هل أضفتم خدمة للمشتركين من العمال مقابل زيادة الاشتراكات؟
حقيقة منكم قيادات دأبت على ضخ مشتركين جدد ولا تعانى من نقص فى الأموال والأنفس وبعض منهم لا يحصل على بدلات مقابل الإدارة أو السفريات، بل وترفض أحيانا السفر ومنكم أيضاً من قضاها "سواحا" بين البلاد ونال مركز "سياحى" لم يعد على أحد بشىء .
فالتاريخ لن ينسى المرحوم سعد محمد أحمد وزير القوى العاملة الأسبق، ولكنه حتما سيتناسى آخرين وقد يسقطهم من الذاكرة، فكل الاحترام للجميع وتمنياتى لهم بالوحدة والتكاتف وإعلاء مصلحة التنظيم ومؤسساته على كل "الحركات والتكتلات".. وكلمة أخيرة لكم "إن الأصل فى العمل العام أن يقدم الفرد مجهوداته لخدمة الآخرين فى أى مؤسسة مجتمعية دون مقابل" وممارسة أعمالكم داخل مؤسساتكم أعتقد أنها عمل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة