تمرد ميلانيا.. بيان غاضب يطيح بنائبة مستشار الأمن القومى.. ترامب ينفذ طلبات زوجته بعد نشرها فى الصحف.. زوجة الرئيس الأمريكى تتخطى حدود منصبها للمرة الأولى.. لماذا تدخلت السيدة الأولى فى السياسة فجأة؟

السبت، 17 نوفمبر 2018 11:04 م
تمرد ميلانيا.. بيان غاضب يطيح بنائبة مستشار الأمن القومى.. ترامب ينفذ طلبات زوجته بعد نشرها فى الصحف.. زوجة الرئيس الأمريكى تتخطى حدود منصبها للمرة الأولى.. لماذا تدخلت السيدة الأولى فى السياسة فجأة؟ ميلانيا - ترامب
كتبت سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة نادرة، تدخلت ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكى فى السياسة، وطلبت إقالة نائبة مستشار الأمن القومى، الأمر الذى أثار الجدل حول دور ميلانيا فى السياسة الأمريكية، وهى التى طالما حرصت على الابتعاد لدرجة أن كثيرا من المتابعين يعتبرون إيفانكا السيدة الأولى الفعلية لأمريكا، نظرا لتأثيرها الشديد على والدها ولكونها هى من تجلس على الطاولة كمستشارة له.

 

البيت الأبيض تحت إدارة ترامب تميز بعدم تحديد أدوار المسئولين به لفترة فى بداية رئاسة ترامب، الذى تولى المنصب ومع ذلك ظلت كثير من المناصب فى عهده بلا تعيينات.

 

وبالنسبة لميلانيا كان موقفها أغرب من كل زوجات رؤساء أمريكا قبلها، فهى ظلت لنحو عام بعيدة عن البيت الأبيض مفضلة البقاء فى نيويورك لرعاية ابنها، حتى لا يضطر لترك مدرسته فى منتصف العام الدراسى، وعندما انضمت لترامب فى واشنطن ظلت بعيدة عن الأضواء لدرجة أن الصحف تسميها بالسيدة الأولى كلقب شرفى بلا أى مهمات.

 

ميلانيا و بارون ترامب
ميلانيا وبارون ترامب
 

ما الذى تغير؟

بحسب شبكة CNN فإن تدخل ميلانيا المفاجئ وطلبها إقالة ميرا ريكاردل، نائبة جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، قد يعكس أنها لا تتدخل فى السياسة وحسب هذه المرة بل تتخطى أيضا حدود الدور المألوف لزوجات الرؤساء.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يعتبر هذا علامة على خلاف بين الرئيس الأمريكى وزوجته، وأنها تتصرف كما يحلو لها بلا مراعاة لمنصبه هو.

 

بينما قال مصدر فى البيت الأبيض للشبكة إنه لا أحد من مسئولى البيت الأبيض كان يعلم بأن ميلانيا ستنشر بيانا كهذا تطلب فيه إقالة مسئولة فى الإدارة الأمريكية.

 

والمعروف أن زوجة ترامب كانت قالت فى حوار مع شبكة ABC إنها لا تثق فى بعض الأشخاص فى البيت الأبيض، الأمر الذى يعنى أنها بدأت التحرك ضد بعض هؤلاء الأشخاص الآن.

 

خلاف مع جون بولتون

ميرا ريكاردل - ميلانيا
ميرا ريكاردل - ميلانيا

البعض يرى موقف ميلانيا لا يتعلق فقط بمجرد إبعاد ميرا ريكاردل التى تشاجرت مع بعض موظفى مكتب زوجة ترامب، بل بحسب صحيفة "نيويورك بوست" يمكن أن يكون الموقف له أبعاد أخرى تتسبب فى خلافات مع مستشار الأمن القومى جون بولتون نفسه، الذى كان تفاخر بأنه من اختار ريكاردل لتكون نائبة له فى أبريل الماضى.

 

وهذا يعيد للأذهان موقفا مشابها، عندما كانت الصحف الأمريكية فى الماضى تتحدث عن العلاقة السيئة بين نانسى ريجان وكبير موظفى البيت الأبيض دون ريجان، بجانب ما تتداوله الصحف بين الحين والآخر عن تعامل هيلارى كلينتون العدوانى مع موظفى البيت الأبيض عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيسا.

 

لكن رغم كل هذا يصعب أن نقابل موقفا سابقا يشبه ما فعلته ميلانيا، التى تنشر مطالبها للإعلام فى علامة توبيخ واضحة لترامب، بينما المتوقع فى الظروف العادية أن تطلب منه إقالة ريكاردل خلف الأبواب.

 

على نحو آخر يصف موقع "ديلى بيست" ميلانيا فى صورة الزوجة التعيسة لرئيس أمريكا والتى لم تحصل على شىء من الرئاسة سوى بعض التهكم من وسائل الإعلام بين الحين والآخر، بينما أبناء زوجها يحصلون على اهتمام إعلامى أكبر.

 

مثال على ذلك إيفانكا التى تبلغ من العمر 37 عاما، أى أنها ما زالت فى شبابها ولديها عمل خاص بها بعيدا عن البيت الأبيض فى مجال تصميم الأزياء والمجوهرات، هذا يعنى أن الحياة مفتوحة أمامها، بينما ميلانيا سنها 48 عاما ولا يوجد لديها أى عمل خاص بها، وتقضى حياتها مرتبطة بزوجها وابنها فقط.

 

وجود منافسة بين ميلانيا وإيفانكا ليس أمرا غريبا عن أعين الإعلام، فبحسب CNN كانت المنافسة بين المرأتين على أشدها الشهر الماضى، فبينما ميلانيا فى جولتها الأفريقية، نشرت فيديو لها مع الأطفال وكانت تحمل طفلا فى غانا ظهر فى نفس التوقيت فيديو أيضا لإيفانكا وهى تحمل طفلا من الناجين من إعصار مايكل فى كارولينا الشمالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

وهذا الأمر بحسب CNN جعل جون كيلى، كبير موظفى البيت الأبيض، يتحدث مع مكتب إيفانكا لتنسيق العلاقات بينها وبين ميلانيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة