أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم حسن يكتب: الوسيم أنور وجدى

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 08:00 م
حازم حسن يكتب: الوسيم أنور وجدى الفنان انور وجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنور وجدى الفتى الأول للسينما مع ظهورها فى مصر، وهو المممثل والمخرج والمنتج والمؤلف، إنه الظاهرة السينمائية المبدعة صاحب الأصول الشامية الذى عانى الكثير من صغره لخسارة تجارة والده وإفلاسه.

 

رفض والده فى البداية عمل ابنه فى الفن وطرده من المنزل أكثر من مرة لكنه لم يستسلم ، هو أنور يحيى القتال مولود في القاهرة 11 أكتوبر عام 1901 لأسرة سورية بسيطة عانت الفقر والإفلاس حيث كانت تعمل في تجارة الأقمشة إلى أن جاءت إلى مصر.

 

وكان ذلك الدافع الأهم أمامه للبحث عن مستقبل أفضل رأه فى الفن منذ أن كان طالبا بمدرسة الفريقر الفرنسية ترك الدراسة بعد ذلك واتجه إلى التمثيل .

 

لم تنجح محاولاته للسفر إلى أمريكا لمقابل نجوم هوليوود، كما كان يحلم، واتجه إلى شارع عماد الدين بحثا عن فرصة بين النجوم وكان يقف بالساعات حتى يلتقى أى فنان عند مسرح فرقة رمسيس فى انتظار يوسف وهبى على أن يوافق لضمه للفرقة.

 

وكان أول ظهور له فى مسرحية يوليوس قيصر عام ١٩٢٢ نظير أجر شهرى ٤ جنيهلا مكنه من الحصول على غرفه مشتركة ليسكن فيها مع رفيق البدايات عبد السلام النابلسى.

 

أصبح أنور وجدى فى وقت قصير من أهم اعضاء فرقة رمسيس وبدأ تمثيل أدوار رئيسية السينما

 

عام ١٩٣٢ بدأت انطلاقة انور وجدي الحقيقية حيث استعان به يوسف وهبي في عدد من الافلام التي كان يقوم بإنتاجها وتمثيلها وأسند له بعض الأدوار الثانوية بداية من فيلم أولاد الذوات عام ١٩٣٢

 

مع بداية الأربعينيات صار وجدي مطلوبا بشكل كبير في السينما لما يتمتع به وسامة وتألق فبدأ المنتجون يتهافتون عليه بأدوار مثل :ابن الناس - الجان - الشاب المستهتر) فعمل في أكثر من ٢٠ فيلما في خمس سنوات الأربعينيات

 

جذبته السينما فاستقال من الفرقة القومية عام ١٩٤٥ وكون شركة الأفلام المتحدة للإنتاج السينمائى وقدم أول انتاج وإخراج له في فيلم «ليلى بنت الفقراء» عام ١٩٤٥ مع الفنانة ليلي مراد وسليمان نجيب وماري منيب ومن هنا بدأت انطلاقاته السينمائىة وبدأ الكل يصبو إليه من منتجين وصناع أفلام وأصبح حلمه يتحقق للوصول لكسب المال وتعويضه عن أيام الجوع والهوان

 

ومع الأسف بدأ المرض يصيبه في بداية الخمسينات وبدأ يأخذ طريقه للمستشفيات ومع ذلك استكمل طريق نجاحه فعمل أكثر من فيلم ناجح مثل أمير الانتقام) ١٩٥٠ - (النمر، ريا وسكينهوالوحش.

 

تزوج وجدي ٣ مرات الأولى من الفنانة إلهام حسين التي لم تنقل قدرا كبيرا من الشهرة رغم انها حققت نجاحا في اول افيلامها يوم سعيد مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ولم يدم زواجهما ستة أشهر بسبب تزايد الخلافات

 

والثانية: من النجمه ليلي مراد عام ١٩٤٥ وتعرف عليها من خلال فيلم ليلي بنت الفقراء فاجأها بالزواج وقبلت منه، استطاع ان ينتج أفلام بأقل التكاليف حيث أكتشف الطفله فيروز وحصد من ورائها الاف الجنيهات،

 

الزوجه الثالثة كانت من الفنانه ليلي فوزي كانت تربطهم قصه حب كبيره مع انها كانت متزوجه من عزيز عثمان وسافرت معه فرنسا في رحله علاج وتزوجها هناك

 

قدم الفنان أنور وجدى أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما في مصر وحفر اسمه واحدا من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية. وقد نال منه المرض، بعد معاناه كبيرة معه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو لم يكمل (٥١ عاماً) في 14 مايو 1955الموافق 23 رمضان عام 1374 هـ في ستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.

 

رحم الله الفنان الذى أمتعنا إلى الآن بأفلام نعتبرها كنوز من كنوز السينما المصرية والعربية ورحلة عطاء قصيرة حافلة بأهم كلاسيكيات السينما المصرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة