دوامة البريكست.. 4 استقالات وانخفاض الجنيه الإسترلينى.. بوريس جونسون يدعوا للتمرد والأيرلنديون يهددون بفك الائتلاف الحكومى.. كتلة المشككين فى الاتحاد الأوروبى تلوح بتصويت سحب الثقة من تيريزا ماى

الخميس، 15 نوفمبر 2018 07:00 م
دوامة البريكست.. 4 استقالات وانخفاض الجنيه الإسترلينى.. بوريس جونسون يدعوا للتمرد والأيرلنديون يهددون بفك الائتلاف الحكومى.. كتلة المشككين فى الاتحاد الأوروبى تلوح بتصويت سحب الثقة من تيريزا ماى بوريس جونسون و تيريزا ماى
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صفقة مثيرة للجدل أعلنت عنها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، لتنظيم علاقة بريطانيا بأوروبا فى مرحلة ما بعد البريكست، إلا أن الصفقة التى حصلت على دعم الوزراء فى الحكومة لم تنه حالة الانقسام فى الأوساط السياسية البريطانية

استقالات جماعية وأضرار اقتصادية

فى أعقاب استفتاء البريكست شهد الجنيه الاسترلينى أكبر انخفاض له فى 30 عاما، والأن انخفض الجنيه الاسترلينى صباح الخميس أمام الدولار  1.7 % فى معاملات شديدة التقلب ليصل إلى 1.2751 دولار وهو ثاني أكبر انخفاض له منذ هبوطه بنسبة 1.73% فى سبتمبر.

جاء هذا كرد فعل فورى على استقالة وزير البريكست، دومنيك راب، الذى أعلن اليوم الاستقالة احتجاجا على خطة ماى قائلا "لا يمكننى التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التى قطعناها للبلاد فى بيان حزبنا".

على نفس المنوال جاءت استقالة وزير الدولة الخاص بشئون أيرلندا شايليش فارا، الذى كتب أيضا على تويتر إن مسودة الاتفاق التى قدمتها تيريزا ماى لا تجعل بريطانيا دولة مستقلة ذات سيادة.

قائلا "الاتفاق يترك المملكة المتحدة بين خروج ولاخروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيرا دولة مستقلة".

وتلاهما استقالة وزيرة العمل البريطانية إيستر مكفى التى قالت فى خطاب لماى "الاتفاق الذى طرحتيه على الحكومة أمس لا يحترم نتيجة الاستفتاء".

وجاءت الاستقالة الرابعة من وزيرة الدولة لشؤون البريكست سويلا بريفرمان،التى كتبت فى رسالة استقالتها لتيريزا ماى، أن "التنازلات" المقدمة لبروكسل فى مسودة الاتفاق "لا تحترم إرادة الشعب".

بوريس جونسون يدعو للتمرد

بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" انتهز وزير الخارجية البريطانى السابق بوريس جونسون الموقف ليدعو النواب من حزب المحافظين من مؤيدى البريكست بأن يتمردوا على خطة تيريزا ماى.

على أن محللين يتوقعون أن خطة جونسون هى التمرد على ماى وليس خطتها فقط، وبحسب صحيفة "ديلى ميل" فإن خطة بوريس جونسون تعتمد على التحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطى الأيرلندى، وهو الحزب الذى تعتمد عليه تيريزا ماى فى إئتلافها الحكومى.

وبالفعل بحسب صحيفة "الجارديان" وصحيفة "الصن" فإن الحزب الأيرلندى غير راض عن اتفاقية تيريزا ماى الأمر الذى يفتح المجال أمام انهيار الحكومة البريطانية، وكان الحزب الأيرلندى هدد بالفعل بفك الإئتلاف إذا لم تقم ماى بالتخلى عن الصفقة المعروفة باسم "خطة تشيكرز".

ومن داخل حزب المحافظين هناك كتلة النواب المشككين فى الاتحاد الأوروبى والذين أعلنوا أن لديهم عدد النواب الكافى للإطاحة بحكومة تيريزا ماى عبر تصويت لسحب الثقة منها، وأن هناك 48 نائب بالفعل جاهزون لبدء عملية التصويت.

الشماتة من حزب العمال

الموقف الرسمى لحزب العمال من البداية كان رفض البريكست، وإن كان بعض النواب وهم قلة يعلنون تأييدهم له، ولكن الحزب نفسه مازال يدعو لإيقاف البريكست أو على الأقل تعطيله، وبحسب "الجارديان" فإن جيرمى كوربين وعمدة لندن، صادق خان، كانا طالبا بعقد استفتاء ثان، لكن الأن لا يخفى جيرمى كوربين زعيم الحزب شماتته فيما يحدث فى الحزب المنافس، حيث ذكرت صحيفة "ديلى ميل" أن كوربين ضحك عندما علم بتفاصيل الخطة وموافقة الوزراء عليها قائلا "خطة تيريزا ماى سيئة للغاية لدرجة أنه لم يكن يجب عليها تقديمها للتصويت والموافقة عليها من الأساس".

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر خاصة بها فى حزب العمال صرحت لها بأن الحزب مستعد لخوض انتخابات مبكرة فى اليوم التالى وأنهم على ثقة بانتزاع الفوز من ماى.

وحتى فى جلسة مجلس العموم البريطانى دخل نواب حزب العمال فى موجة ضحك مقاطعين خطاب تيريزا ماى عندما قالت أمامهم إن "البريكست سيتم بسلاسة ونظام".

ماذا بعد؟

فى نظر تيريزا ماى هى الأن لديها دعم الحكومة البريطانية لأخذ مسودتها "خطة تشيكرز" للتفاوض مع الاتحاد الأوروبى، وكان دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى أعلن ترحيبه بالخطة قائلا إنها تقدم كبير فى المفاوضات.

لكن الانقسام السياسى لم ينته وقد يزداد فى الأيام القادمة لحد إجبار ماى على وضع المسودة لتصويت برلمانى، وهو ما طالب به أعضاء من حزب العمال فى عريضة مطالب تدعو لتصويت شعبى وترك الكلمة الأخيرة للبرلمان، الأمر الذى يعنى فى الأساس الدعوة لاستفتاء ثان.

وعلى الجانب السياسى، فإن تيريزا ماى سيكون عليها تخطى موجة الاستقالات والحفاظ على حكومتها قبل أن تحاول تقديم المسودة للتفاوض مع الاتحاد الأوروبى، وإلا فإنها ستواجه الإطاحة من داخل حزبها نفسه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة