ولأننا نحب فصل الشتاء.. فهل تقبل دعوتى على فنجان قهوة.. أتذكر ذاك المكان.. كنا نركض تحت المطر دون مظلات، نتقاذف كرات الثلج البيضاء بقلوب خضراء والضحكة تملأ وجوها لا تعرف ما يخبؤه لها قدرها.. أتذكر ذاك المكان.. كانت لنا مائدتنا يحتضنها البحر من كل مكان وطيور النورس تمر أمامنا تلقى السلام، وقتها لم يكن بالمكان رغم كثرة الأحبة غيرنا.
أتذكر ذاك المكان.. النوافذ مغلقة على حروف اسمينا نقشناها من حبيبات المطر ورائحة القهوة تملأ المكان، برد الشتاء وصقيعه وزمهريره ينصهر ويتحول لربيع دافئ مزهر وتضحك لنا وقتها الأقدار، وعلى حين غرة شنطة سفر وطائرة، حتى أننا نسينا الوداع ورسالة تلقيتها منك، الحب تضحية وفراق، وأستيقظ على مائدتنا وحيدة أتلفت أبحث عن طيور النورس هاجرت المكان واسمينا محاهما الزمان لا شىء معى سوى فنجان قهوتى والذكريات، فهل تقبل دعوتى على فنجان قهوة فى ذاك المكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة