صور.. كويتيون يقدمون العزاء فى وفاة ساطع النعمانى: كلنا يد واحدة ضد الإرهاب

فى خطوة ليست بجديدة على الشعب الكويتى الذى اعتاد الوقوف ومساندة المصريين فى العسر واليسر، قدم عدد كبير من الإعلاميين والفنانين والاقتصاديين الكويتيين، ورجال الأعمال ونواب بمجلس الأمة الكويتى، واجب العزاء للشعب المصرى فى وفاة العقيد ساطع النعمانى الذى توفاه الله فجر اليوم بأحد المستشفيات خارج مصر.

وغرد عبر حساب شخصى باسم بويعقوب الثوينى "شعب الكويت وشعب مصر يد واحدة ضد الإرهاب ونعزى أنفسنا جميعا فى وفاة الضابط المصرى البطل ضحية الإرهاب العقيد ساطع النعمانى -رحمه الله- فى لندن متأثرا بجراحه رحمه الله. الشعب الكويتى قاطبة مع مصر ضد الإرهاب المجرم، تحيا مصر، عز العرب من عز مصر الكويت".

وغرد مستخدم آخر على تويتر "نعزى الشعب المصرى بوفاة العقيد النعمانى الذى ضحى بحياته لحماية الوطن، ونؤكد بذلك عمق العلاقة بين الشعب الكويتى والمصرى ونسأل الله أن يديم الأمان على سائر الشعوب العربية".

فيما غردت صحف كويتية ومواقع إخبارية مرخصة من وزارة الإعلام الكويتى عبر صفحتها الرسمية "نعزي باسمنا وباسم كل شعب الكويت البلد الشقيقة مصر فى وفاة فقيدهم الضابط ساطع النعمانى ضحية الإرهاب الغاشم.. الكويت ومصر يد واحدة ضد الإرهاب.

وغردت الكويتية هناء العصفور "بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - صدق الله العظيم. بقلوب مؤمنة مطمئنة خاشعة بقضاء الله وقدرة أتقدم إليكم بخالص التعازى لشهيد الواجب الوطنى ساطع النعمانى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولأسرة الشهيد وللشعب المصرى، داعية الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان .عافاك الله ونصرك يا المنصورة دائما وأبدا يا مصر العروبة مصر الهمة ورمز القوة والبسالة والشجاعة من أيدى ماكرة من يد الإرهارب الظالم، أختكم هناء من الكويت.

تأتى هذه الخطوة لترد بقوة على عمق الترابط بين البلدين، وتؤكد على رفض الشعب الكويتى التصريحات التى أدلت بها النائبة صفاء الهاشم، ولتؤكد وعى شعب الدولتين بما يقوم به المتربصون والمتآمرون لشق الصف بين أبناء الدول العربية.

وكان رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أحمد الجار الله، قد استنكر تصريحات النائبة الكويتية صفاء الهاشم المسيئة لمصر، قائلاً: "نقدر للشعب المصرى تعاونه مع الكويت إثناء الغزو العراقى لبلدنا، وكل هذا مقدر ومثمن، ويجب ألا ندع هذه الحادث الفردى أن يؤثر على علاقات المحبة والود".

وأوضح أن تصريحات النائبة الكويتية حادث فردى ولا يمكن أن يؤثر على العلاقة الطيبة بين الشعبين، ويوجد بالكويت عشرات الآلاف من المصريين يعيشون بين إخوانهم بالكويت، مضيفًا: "الشعب الكويتى مستاء مما حدث، وتصريحات النائبة مجرد حادث فردى".

كما استنكرت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إساءة النائبة الكويتية صفاء الهاشم لمصر ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، قائلة: "لا ننكر فضل مصر من الخليج العربى إلى المحيط الأطلسى، ومن ينكر فضلها إنسان جاحد، والسفيرة نبيلة مكرم لم تتفوه بأى كلمة تسىء للشعب الكويتى".

وقالت فى تصريحات صحفية، أن النائبة الكويتية صفاء الهاشم لا تمثل الشعب الكويتى نهائيًا، والكويتيون يكنون كل التقدير والاحترام لشعب مصر الأصيل، مؤكدة أن وزيرة الهجرة المصرية لم تسئ إلى أى فرد كويتى أو دولة الكويتية. وواصلت: "مصر قلب العروبة النابض، ونحن نعتذر لشعب المصرى العظيم عن تصريحات النائبة الكويتية.. عظيمة يا مصر يا ست الكل".

فيما وجه الكاتب الكويتى "ناصر طلال رسالة إلى صفاء الهاشم " النائبةُ فى مجلس الأمة الكويتى قائلاً: يا صفاء، عندما هاجر أجدادك إلى الـمغرب فى بدايات القرن الثامن عشر، وعادوا بعد عقود طوال واستقروا فى الكويت، كانوا بشراً وعرباً ومسلمين هناك، وظلوا بشراً وعرباً ومسلمين هنا، فما رأيُكِ لو طبقنا عنصريتك بأثرٍ رجعى عليك وعلى كثيرين ؟ … اذهبى واغسلى وجهك من الـمساحيق ثم انظرى فى الـمرآةِ لتستعيذى بالله مما سترينه.

وخلال مقاله له استكمل: أتوجه بالتحية والاحترامِ والتقدير لأعضاء مجلس الأمة الكويتى، وإلى الشخصياتِ والقامات السياسية والفكرية والدينية الكويتية من الجنسين الذين أعلنوا رَفْضَهم لتفاهاتك العنصرية وطالب بعضهم باستجوابك. ومن جانبٍ آخر، أتوجَّـهُ إلى وجه الخير، الشاب الإنسان الـمتواضع البشوش الـمثقف، على توجيهاتِـهِ بتعديل بعض القوانين الجديدةِ للإقامة بما يتناسبُ مع الإنسانية والعدالة، وعلى توجيهاته باستثناء السوريين والفلسطينيين حملة الوثائق واليمنيين والعراقيين من كثير من القوانين الجديدة. وأتمنى عليه أن يتم تضمين مناهج التعليم فى كل الـمراحل الدراسية مادة جديدة مستقلةً هى حقوق الإنسان، لأنَّ العنصرية الخفيةَ تتآكلُ قلوبَ بعضنا دون أن يدركوا ذلك، بل لعلهم يدركونَ ويشعرون بزهو بسبب عَظَمَتِهُم الفارغة. ولى عودة لهذا الـموضوع بإذنه تعالى.