السيسى يطالب كافة الأطراف الليبية بالإلتقاء على كلمة سواء وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.. الرئيس فى قمة "باليرمو": مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 12:00 ص
السيسى يطالب كافة الأطراف الليبية بالإلتقاء على كلمة سواء وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.. الرئيس فى قمة "باليرمو": مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين السيسى فى القمة المصغرة للقادة المعنيين بالشأن الليبى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
السيسى يطالب كافة الأطراف الليبية بالالتقاء على كلمة سواء وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.. الرئيس بقمة "باليرمو":مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين.. وموقفنا تجاه ليبيا يستند إلى اعتبارات حماية الأمن القومي والاستقرار في البلدين
 
 
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فى القمة المصغرة للقادة المعنيين بالشأن الليبى، التى عقدت فى "باليرمو"  بحضور الرئيس التونسى ورؤساء وزراء إيطاليا وروسيا والجزائر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى والقائد العام للقوات المسلحة الليبية ورئيس المجلس الأوروبي ووزير الخارجية الفرنسي.
 
46088870_505830579936327_4043633175706992640_o
 
وقال السفير بسام راضى ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع استعرض جهود المجتمع الدولي فى التوصل إلى حل للأزمة الليبية، والتى أضحت تمثل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمتوسط، وذلك من من خلال التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا ودعم جهود الأمم المتحدة فى هذا الإطار، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها بما يوفر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا.
 
وأضاف المتحدث الرسمي ، أن الرئيس أكد فى مداخلته أن الأزمة في ليبيا مركبة ومتشعبة الجوانب، الأمر الذي يتحتم معه أن يكون أي مقترح للحل شاملاً مختلف جوانب الأزمة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ومتسقا مع الاتفاق السياسي وخطة المبعوث الأممي فى مجملها وأن يتحمل جميع الليبيين مسئولية تنفيذه، وأن يكون دور المجتمع الدولي داعماً للتسوية في ليبيا، بدون أي انحياز لأي طرف من الأطراف ، مؤكدا  أنه من المهم كذلك توحيد مسار الحل السياسي، وعدم إتاحة الفرصة للأطراف التي ترغب في عرقلة الحل للمناورة بين مسارات دولية متوازية.
 
وشدد الرئيس السيسى ،  علي ضرورة مراعاة التوازن والحفاظ على تمثيل جميع مكونات المجتمع الليبي في كافة المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الرئاسي والحكومة، تأكيداً لملكية الليبيين لمقدراتهم، ومشاركتهم جميعاً في السلطة دون أي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين، حيث يستند موقفها تجاه ليبيا إلى اعتبارات حماية الأمن القومي  ، والاستقرار في البلدين، أخذاً في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية واجتماعية وسياسية وجغرافية واقتصادية وثيقة.
 
46199425_505830549936330_7524330506960240640_o
 
واستعرض الرئيس ،  ثوابت الموقف المصري من الأزمة الليبية، مؤكداً ضرورة التوصل لتسوية شاملة في ليبيا يقودها وينفذها الليبيون من جميع أنحاء البلاد، ويكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، كما أكد أهمية دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنجاز تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وتنفيذ كافة عناصر مبادرتها التي قُدمت في سبتمبر عام 2017، بدون اجتزاء أو اختزال للأزمة في جانب واحد فقط من جوانبها ، موضحا  حرص مصر على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة.
 
وأشار السيسى ، إلى أنه فى إطار تلك الثوابت، سعت مصر إلى توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا ،  إيماناً بأهمية توفير بنية أمنية مواكبة للتسوية السياسية، تتيح للسلطة الشرعية في البلاد القدرة على تأمين كافة الأراضي الليبية ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تنظيم وتأمين الانتخابات في ليبيا، مشيرا الى  أن تلك الجهود أسفرت عن التوصل لتفاهمات حول أغلب النقاط المتعلقة بتنظيم القوات المسلحة الليبية ومهامها ودورها، معرباً عن التطلع أن يتم الانتهاء قريبا من المفاوضات وإعلان الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية، باعتبار أن ذلك سيعد بمثابة دفعة كبيرة تساهم في الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تُعاني منها ليبيا.
 
 
وحرص الرئيس السيسى ، على تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب بشكل حاسم في ليبيا، ومنع تحولها إلى نقطة تمركز للتنظيمات الإرهابية، استغلالاً لحالة الفراغ السياسي التي قد تنشأ نتيجة عدم الإسراع بتسوية الأزمة، وأنه من الضروري كذلك مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها ويمدها بالسلاح والدعم المالي واللوجيستي والإعلامي ويوفر ملاذات آمنة للإرهابيين، ولا يجب مكافأة أي طرف إقليمي أو دولي تورط في دعم الإرهاب ومعاملته كما لو كان جزءاً من الحل في ليبيا ، وفى ختام مداخلته طالب الرئيس السيسى ، كافة الأطراف الليبية بالالتقاء على كلمة سواء، وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية فوق أى اعتبارات سياسية أو أيديولوجية أو قبلية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة