اغتال شبح الطلاق طفولة ميرنا وحرمها منذ أن كانت رضيعة من والدتها، بعد أن قرر والدها إعطاءها لجدتها لتربيها، لتقضى 20 عاما تبحث عن والدتها التى لا تعرف عنها شيئا غير اسمها وتقرر أخيرًا اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعى لعلها تجدها.
فى البداية تحكى "ميرنا . س" رحلتها فى البحث عن والداتها الضائعة لـ"اليوم السابع" بأن ذكريات تلوح فى رأسها عن آخر لقاءين جمعتها مع والداتها التى لا تعرف عنها شيئا إلا اسمها "سميحة النوبى حسان"، فقد كانت لم تتم بعد عامها الخامس عندما جاءت الأم لترى طفلتها الصغيرة بعد أن أخذت منها بعمر الشهور وهى رضيعة، ليقضيان طوال اليوم سويا وتردد الطفلة لأول مرة كلمة ماما التى لم تكن تدرى عنها شيئا قبل تلك اللحظة، يلعبان سويا وتنهمر من الأم دموع بفرحتها باحتضان الصغيرة ثم ينتهى اللقاء ويبدأ مسلسل الحرمان.
وتضيف لعل أحد من أقارب والداتها يتعرف عليها ويجمعهم سويا:" حينما يفرق الطلاق الأسرة هذا هو ما وقعت فيه فأنا كنت طفلة رضيعة لا ذنب لى غير أننى ضحية لشبح لاح فى منزلنا وقرر حرمانى من حقى الطبيعى فى أن أعيش مع والدتى وتشرف على تربيتى وتحضتنى مثل أى أم".
وتضيف: "أنا معرفش شكل ماما ولا فاكراها كويس ومعرفش أى حاجة عنها ولا عنوانها الحالى وبابا رافض يتكلم ومش عارفة أعمل أيه"، هكذا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى لعلى أحد ممن يعرفها يدلنى عليها عندما يأست من الوصول لها.
الخلافات الزوجية دفعت الأب لأخذها وهى رضيعة وتركها لجدتها تربيها
وتتابع الابنة التى أتمت عامها الـ20 عن مأساتها : سلمنى والدى لجدتى لتربينى إلى أن كد أبلغ خمس سنوات وعندها جاءت والدتى تبحث عنى وطلبت رؤيتى مرتين ،فى إحداهما قام والدى باصطحابى والذهاب معى لرؤيتها بإحدى الحدائق العامة والأخرى كانت فى منزل شقيقها بحلون قضينهما وهى تحاول أن تعرفنى عليها وتعوضنى عن تلك الفترة التى غابتها عنى ثم ينتهى المشهد باختفائها مرة أخرى ولكن فى تلك المرة كان غياب طويل جدا.
وتضيف ميرنا : والدى لا يحب أن يتحدث عن الخلافات التى جمعتهم سويا أو أسباب الطلاق ولا يدرى أى معلومات يعطيها لى حتى أتعرف عن أمى وكذلك جدتى ،فوالدى تزوج بعد فترة من طلاقهما منذ 8 سنوات ولدى شقيق وشقيقة من زوجته يملون جزء من مرارة غياب أمى عنى.
ميرنا تبحث عن والداتها الضائعة من حلون لسوهاج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة