ردًا على فيديو داعش حول «أرض الكنانة»..

«خريجى الأزهر»: جماعات الإرهاب الأسود لاتزال تُرَّوج الأكاذيب ضد الإسلام

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 08:10 م
«خريجى الأزهر»: جماعات الإرهاب الأسود لاتزال تُرَّوج الأكاذيب ضد الإسلام المنظمة العالمية لخريجى الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إفلاس التنظيمات الإرهابية بات واضحًا فى خداع الناس والترويج للباطل 

 
أكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن جماعات الإرهاب الأسود المتسترة باسم الإسلام، لاتزال تروج للأكاذيب ضد الإسلام والمسلمين، متخذة من الدفاع عن الإسلام وشريعته ستارًا براقًا تُحاول به تضليل عوام المسلمين وشبابهم، واهمة أن ذلك يُمَّكنها من تحقيق طموحاتها السياسية والدنيوية.
 
قالت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر - ردًا على تسجيل مرئي أصدرته «مؤسسة الصمود الإعلامية» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بعنوان: «بين منهجين: السلمية والجهادية ـ أرض الكنانة» -: بات واضحًا إفلاس تلك التنظيمات الإرهابية في خداع الناس والترويج للباطل، وهو ما يدل على خسارتها المحققة في معركتها، وكيف لفظتها قلوب الشباب والعامة، كما لفظتها عقول الخاصة والمفكرين.
 
أضافت: يتضح لكل ذي عينين، من هذا الإصدار المرئى، أن التنظيم الإرهابي قد فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، بعد سحقهم في سيناء، فراح التنظيم يستعمل أسلوبًا جديدًا في استفزاز عواطف الشباب، ليقنع مزيدًا منهم بالانضمام إليه، على أمل في بث الدم من جديد إلى عروق التنظيم بعد أن هزل وضعفت قواه.
 
أشارت إلى أن التنظيم الإرهابى لا يزال يُردد كلامه حول قضية الحاكمية التي فرغ العلماء والفقهاء المعتبرون من بيان الحق فيها، لا سيما وقد أوضح القرآن الكريم حقيقتها بأتم بيان، فهو كما نسب الحكم لله تعالى بقوله: «إن الحكم إلا لله» [يوسف: ٤٠]، فقد نسبه للبشر أيضًا حين قال: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» [النساء: ٥٨]، وقال: «وأن احكم بينهم بما أنزل الله» [المائدة: ٤٩]؛ فالحكم لله تعالى تشريعًا، وللبشر تطبيقًا وتنفيذًا، لا يُجادل في هذا إلا جاهل، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لسيدنا معاذ بن جبل حين بعثه على قضاء اليمن: بم تقضي؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسُّنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: اجتهد رأيي ولا آلو. يعني: ولا أقصر. فقال، صلى الله عليه وسلم،: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه الله ورسوله. [رواه أحمد].
 
قالت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، التى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر،: إن الحاكمية التي يرفع شعارها هذا التنظيم الإرهابى هي مصطلح «الخوارج» الذين قتلوا على بن أبى طالب، رضي الله عنه، وكأن الله أعمى هؤلاء، وختم على قلوبهم، فراحوا يجددون شعارات «الخوارج» دونما حياء أو خشية. 
 
أضافت،: ما زعمته جماعات الإرهاب بأن الدين لا يُنصر إلا بالقوة، لا بالسياسة والكياسة،  يُظهر الخلل الفكري لهذه الجماعات المنحرفة، وعدم فهمها لحقيقة الدين الذي أسس على الرحمة والتسامح والرفق، حتى إن رسوله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» [رواه البخارى]. وقال :«إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» [رواه مسلم].. متسائلة: هل غاب عن هؤلاء أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يُقاتل أهل مكة رغم اضطهادهم له ولأصحابه، لأن القتال لم يُشَّرع فى الإسلام لإيجاد مفقود، ولكن لحماية موجود، فالرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يُقاتل ليقيم لنفسه دولة، وإلا لقاتل أهل مكة عليها ونازعهم السلطان فيها، فهل يفهم هؤلاء سيرته صلى الله عليه وسلم؟
 
أشارت إلى أن ما تضمنه الإصدار المرئى، من هجوم على جماعة الإخوان الإرهابية يكشف مدى تنازع هؤلاء الإرهابيين الهلكي جميعًا وعدم انتمائهم لعقيدة واحدة تجمعهم أو قانون يضمهم، بل كل منهم يتبع هواه ورغبة نفسه ولذلك اختلفوا.. ويدل على نفاق هذه التنظيمات وكذبها فقد كانت تُثنى على جماعة الإخوان وتدعمها حين كانت فى حكم مصر، فما بالها تلعنها الآن وتُهاجمها بعد أن فشلت فى حكم البلاد وخلعها شعب مصر؟
 
أكدت أن دعوة جماعات الإرهاب للهجوم على الجيش المصرى وجنوده، يكشف بوضوح المرحلة البائسة التي تمر بها تلك التنظيمات المتطرفة جميعها من وهن وضعف وخسارة وهزيمة نكراء، ونجاح ضربات الجيش المصرى الباسل فى سيناء.. متسائلة: من المستفيد من تأليب المواطنين على جيش مصر؟ أليس هم أعداء مصر والطامعون فيها؟ وماذا كان من أمر البلاد التي انفرط عقد جيوشها كالعراق وليبيا وغيرها؟ ألم يكن الخراب مصيرها؟ بل صارت لقمة سائغة لتلك الجماعات الضالة يشعلون فيها فتيل الفتنة والبغي؟ حتى سفكت الدماء وأزهقت الأرواح وصارت البلاد نهبًا لأعداء الأمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة