بملابسها البسيطة تجلس سيدة مصرية أمام باب منزلها الريفى المتواضع، كمثل تلك الجلسات التى تنتشر فى قرى ونجوع مصر، حينما يفرغ الأهالى من أعمالهم، ويجلسون إلى جانب بعضهم للتسامر والحديث وتناول الشاى فيما يعرف بـ"ساعة العصارى".
بين أيدينا الآن مقطع فيديو، يسجل جانباً من جلسة هذه السيدة، التى يبدو أنها تتمتع بحفظ بعض المواويل الشهيرة، المأخوذة عن الحكم والأمثال من الموروثات الشعبية، تحاول توظيف طبقة صوتها المميزة، فى غناء هذه المواويل، لتسامر بها جلسائها.
"أنا لجل الوعد لا تحمل، واللى عمل قنطرة لقليل الأصل يتحمل"، "يا دينا يا عفية يا اللى بتعلى الهفية الندل باع واشترى فيا"، هذه المواويل التى على الرغم من بساطتها إلا أنها تحمل قدراً من الحكمة، وهى أشبه بفن الواو، ذلك الفن الذى ينتشر بين أبناء القبائل والعائلات فى قرى ونجوع مصر"، بهذه الكلمات تغنى هذه السيدة مواويلها وكأنها كلمات تخرج من شاعرة حكيمة، أو خبيرة فى علم الاجتماع.
ويبدو أن حد هؤلاء الجلساء، سمع هذا الغناء من هذه السيدة لأول مرة، فقرر أن يسجله من خلال مقطع فيديو يظهر جانباً من جمال العيش فى ريف مصر، الذى يتسم بالبساطة وراحة البال، والبعد عن المستحدثات التكنولوجية التى تضيع معظم أوقات الإنسان فى المدينة.
وحاز مقطع الفيديو المنتشر للسيدة المصرية منذ تداوله، على إعجاب الكثيرين حيث تم نشره على العديد من صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك، وحصد آلاف المشاهدات والإعجابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة