أحمد منصور يكتب: القراءة لتنوير العقول والشعوب‎

السبت، 10 نوفمبر 2018 04:00 ص
أحمد منصور يكتب: القراءة لتنوير العقول والشعوب‎ طفل يقرأ كتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القراءة شىء فى منتهى الأهمية القصوى للعقل البشرى، فالقراءة تساعد على تنوير العقول وتخلق أفكارا جديدة داخل عقولنا، تلك الأفكار تساعدنا فى محاولة الإبداع والابتكار.
 
وزارة الثقافة لها دور مهم فى هذا الأمر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأنا لدى إيمان ويقين تام بضرورة السيطرة على عقول أطفالنا وتثقيفها فى مرحلة مبكرة جدا من أعمارهم السنية، لابد من الاهتمام بالمكتبات المدرسية، ووزارة الثقافة عليها أن تنفذ حملات إعلانية ضخمة للتوعية بأهمية القراءة، وأن توفر مراكز ثقافية فى جميع المحافظات على أعلى مستوى بها جميع أنواع الكتب بأسعار  رمزية.
 
لماذا يتم عمل معرض الكتاب فقط داخل محافظة القاهرة لابد من عمل معارض للكتاب فى جميع محافظات مصر، الشعوب تتقدم بالعلم والثقافة جزء كبير من العلم، الثقافة تشمل جميع مناحى الحياة علميا وطبيا واجتماعيا وسياسيا ودينيا.
 
لو نجحنا فى تنوير عقول أولادنا وشبابنا حتما سنتطور وسنتقدم تقدما كبيرا لأن الثقافة ستؤدى إلى محاولة الابتكار والاختراع ومحاولة إثبات الذات.
لو نظرنا إلى شعوب العالم التى تقدمت وتطورت تطورا ملحوظا فتجد شعوب تلك الدول شديدى الاهتمام بالقراءة، فعندما يسافرون لقضاء عطلات خارج بلادهم فتجد أن الكتاب من أهم المقتنيات التى يحرصون على اصطحابها معهم إلى أى مكان، عندما تقابلهم داخل المطارات ينتظرون رحلات سفرهم تجدهم يقرأون، عندما تذهب إلى الشواطئ تجدهم يجلسون وسط ضجيج وزحام الشواطئ يقرأون فى هدوء وسكينة تدعو إلى التأمل.
 
يجب أن نعى تماما أن تلك البلاد وصلت إلى ما وصلت إليه ليس من قبيل الصدفة ولكن وصلت بالعلم والتخطيط بعيد المدى، وليس من العيب أن نتعلم ونستفيد من خبراتهم.
 
بالقراءة والتثقيف من الممكن تفادى مشاكل كثيرة تواجهنا فى مجتمعنا، وعلى سبيل المثال الثقافة الصحية والتى لا نعطيها اهتماما كبيرا فى بلادنا وينتج عنه الإصابة بأمراض كثيرة، لابد من التوعية الثقافية بالأمراض المعدية وكيفية حدوث تلك العدوى وكيفية تجنبها والحذر منها، ولابد أيضا من التوعية بالأمصال المتوفرة لدى وزارة الصحة للوقاية من بعض الأمراض المعدية، لماذا لا يتم عمل كتيب عن الثقافة الصحية يحتوى على جميع المعلومات عن الصحة العامة ويتم طباعته وتوزيعه على المدارس والجامعات.
 
يجب أن نعى أنه مع ضغوط ومصاعب الحياة لا نعطى اهتماما لبعض الأشياء الأخرى التى من الممكن إذا أعطيناها الاهتمام اللائق فسوف تساعدنا فى تخفيف حدة تلك المصاعب والمتاعب التى تواجهنا فى حياتنا اليومية.
 
تلك الثقافات يجب أن نغرزها فى نفوس أولادنا حتى نخلق أجيالا جديدة تساعد بلادنا على التطور والتنمية، علينا أن ننظر أمامنا وننسى ماضينا ونفكر بطريقة سريعة تواكب التطور السريع الذى يحدث حول العالم.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة