فتحت السلطات الفرنسية، تحقيقا على مستوى الدولة فى حالات ولادة أطفال دون الأطراف العليا جزئيا أو كليا فى عدد من مناطق البلاد فى الآونة الأخيرة.
وستحقق فرنسا فى حوالى 20 حالة ولادة أطفال دون أيد أو أذرع أو أصابع فى 3 مناطق، وهى إقليم "آين" التابع لمنطقة رون ألب شرقى البلاد القريبة من الحدود مع السويسرا، ومنطقة بريتانى فى الشمال الغربى وإقليم لوار الأطلسية الواقع على الساحل الغربى لفرنسا، فى فترة بين 2000 و2014.
وأثارت التقارير قلقا لدى مسؤولى الصحة العامة فى فرنسا، من أن تكون ولادة أطفال بعيوب فى الأطراف العليا ناجمة عن تلوث الغذاء أو الماء أو الهواء، ربما بمبيدات الحشرات.
وكانت السلطات شرعت منذ فترة بالتحقيق فى تلك الولادات بتشوهات جسدية، حيث حققت فى 12 حالة، لكنها أغلقت الملف بعد أن عجزت عن تحديد السبب، لتستأنفه الآن على مستوى الدولة بعد تسجيل 11 حالة جديدة بدءا من العام 2000.
وقالت وزيرة الصحة لفرنسية، أنييس بوزين، إن النتائج الأولية للتحقيق ستنشر فى يناير المقبل، متوقعة أن يكون معقدا للغاية.
وأضافت: "أريد أن أعرف وأعتقد أن فرنسا كلها تريد أن تعرف.. قد يكون السبب عاملا بيئيا.. قد يكون ذلك بسبب ما تأكله أو تشربه أو تتنفسه تلك النساء".
وتعيد القضية إلى الذاكرة فضيحة عقار الثاليدوميد الذى استخدمته النساء الحوامل فى الخمسينات وأوائل الستينات دواء ضد الغثيان الصباحى وعقارا منوما دون معرفة أنه يسبب تشوهات خلقية.
ويتراوح عدد ضحايا الثاليدومين من 8 آلاف إلى 12 ألفا ولدوا بين عامى 1956 و1962 فى شتى أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة