أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

عايز تهدم وطن.. أطلق الخونة لتدمير الأخلاق وتخريب الضمائر ونشر الشتائم الوقحة..!!

الخميس، 01 نوفمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا قررت معرفة أسباب تقدم وازدهار الأمم، وتطور الحضارات المختلفة، فلن تجد سوى «الضمير والقيم الأخلاقية»، وإذا بحثت ونقبت عن سبب انهيار الإمبراطوريات الكبرى، واندثار الحضارات العظيمة، فى جميع المراجع التاريخية المختلفة، فلن تجد سببا سوى «قلة الضمير واندثار القيم الأخلاقية».
 
ولنأخذ مثالا، الحضارة الإغريقية، نجد الفيلسوف اليونانى العبقرى، أرسطو، وبجانب ما دشنه من مجالات معرفية مهمة، فإنه جعل من  الأخلاق «Ethica» علما مهما، ثم انطلق إلى تدشين علم المنطق «Logic» ليضعهما تاجا فوق رؤوس كل مجالات وأدوات المعرفة الأخرى، مثل علم الطبيعة «Physica»، وما بعد الطبيعة «Metaphysica»، وعلم النفس «Psychologia»، والسياسة «Politica»، إلى آخر هذه العلوم.
 
إذن، الأخلاق والمنطق فضيلتان جوهريتان تتأسس عليهما كل أدوات ومجالات العلوم والتقدم والازدهار، ودونهما لن تكون هناك حضارة تترسخ وتتجذر فى عمق التاريخ، وإنما بديلها الفوضى والخراب.
 
ونأخذ مثالا آخر من واقعنا الحالى، الأمة اليابانية، لم تتمتع بأى مقومات طبيعية، وثروتها الحقيقية، الاستثمار فى البشر، واستطاعت أن تضع قدمها بين الكبار، بسلاح العلم، وتدشن لنفسها حضارة المستقبل، فانظر إلى أخلاقيات الشعب اليابانى، وضميره الحى واليقظ، فستجد المواطن فيه ينزعج لو ارتكب خطأ بسيطا، وربما يصل إلى حد الانتحار، ولا يمكن أن يتأخر دقيقة واحدة عن عمله، ولا يحتاج لرقيب لكى يؤدى عمله هذا بأمانة، ومن فرط أمانة الشعب اليابانى فى عمله، دفعت الدولة لتتوسل له أن يحصل على إجازات ويستمتع بحياته فى السفر وخلافه، كما رأينا اليابانيين فى بطولة كأس العالم بروسيا، مؤخرا، وعقب إحدى مباريات منتخبهم، قاموا بجمع ما خلفوه من قمامة فى أكياس، ما يؤكد القيم الأخلاقية رفيعة المستوى، والضمير الحى، حتى صارا سلوكا يسكن جيناتهم الداخلية..!!
 
لذلك، إذا أراد الأعداء والخونة هدم وطن، فما عليهم إلا تدمير القيم الأخلاقية، وتخريب الضمائر، وهو ما أكده  توماس شومان، عميل جهاز المخابرات السوفيتى السابق «كى جى بى»، الذى شرح صوتا وصورة، خطوات تخريب المجتمعات، موضحا أن المجتمع المستهدف تخريبه وتدميره، حتى ولو يتمتع بديمقراطية راسخة، يبدأ الأعداء فى البحث عن عديمى الضمير والقيم الأخلاقية، ومتعددى الولاءات، وعن المجرمين البسطاء، والمختلفين سياسيا وأيديولوجيا مع الدولة، وبعض المضطربين نفسيا، المعادين  لكل شىء، علاوة على مجموعة صغيرة من عملاء الدول الأجنبية، يتم تجميعهم فى بوتقة واحدة، وتحريكهم فى اتجاه واحد، وبقوة دفع واحدة، وما هو إلا وقت قليل، حتى يبدأ المجتمع فى الانزلاق التدريجى فى مستنقع الفوضى.
 
عندها يبدأ الأعداء فى الترتيب لبدء مراحل التخريب، وأبرزها، كما يشرح عميل المخابرات الروسى توماس شومان «مرحلة تدمير الأخلاق» بمنح الضوء الأخضر للمجموعات السابقة، للسير عكس كل القيم الأخلاقية، وانتهاك شرف المنطق والحكمة، ولا يعلو صوت فوق أصوات السفالة والشتائم البذيئة، وتخريب الذمم والضمائر.
ولن يتسنى نجاح تدمير القيم الأخلاقية، إلا بتشويه وتدمير الدين، واحياء النعرات الطائفية، وإشعال نار الفتنة بينها، ثم يتم الدفع بجماعات وتنظيمات، ترتكب من الخطايا ما يسهم بشكل فاعل فى تشويه الدين، والنفور منه، وتشويه الكيانات الدينية الراسخة، المنوطة بالدفاع عن صحيح الدين.
 
أيضا الدعوة لتدمير الوعى المستمد من التعليم، عن طريق التسفيه والتسخيف من العملية التعليمية، ودفع الناس للانصراف عن التعليم البناء، مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والتاريخ، إلى الدعوة لتعليم الحياة الجنسية، والأبراج الفلكية، للإيمان بالغيبيات، والسحر والشعوذة واستخراج الجان، وغيرها من المجالات المدمرة للمجتمع..!!
 
وتأسيسًا على ما أبداه عميل المخابرات السوفيتى السابق من شرح عملى لتخريب وتدمير الأوطان، تجده يركز على أبرز أدوات التدمير، وهى سحق القيم الأخلاقية، وتخريب الضمائر والذمم، وهما العاملان الرئيسيان اللذان تنهض على أساسهما الأمم، وتدشن الحضارات، مثل الفرعونية والبابلية والإغريقية والفارسية، قديما، واليابانية والألمانية، حديثا..!!
 
لذلك، أول من دشن للسفالة والانحطاط الأخلاقى فى مصر، كان نشطاء وأدعياء الثورية فى 25 يناير، ونشطاء السبوبة والحركات الفوضوية، وروابط ألتراس كل الأندية، وسار فى ركبهم، جماعة الإخوان الإرهابية، لإسقاط البلاد فى وحل الفوضى، بسلاح تخريب القيم الأخلاقية، وإفساد الضمائر،  والمؤلم أن كل الأديان السماوية نادت بترسيخ القيم الأخلاقية، وما قول المولى عز وجل فى كتابه العزيز إلا نبراسا وهدى، عندما وصف رسوله الكريم فى صورة القلم: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ».. صدق الله العظيم..!!
 
لذلك، من يلجأ إلى تدمير القيم الأخلاقية، وتدشين السفالة والانحطاط، والشتائم البذيئة، واغتيال وتشويه سمعة الشرفاء الأبرياء، يسير فى مخطط تدمير المجتمع، ومن ثم إسقاط الدولة، سواء بقصد، أو بدون، ويجب التصدى لهؤلاء بقوة القانون المفرطة...!!
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر...!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

amin daoud

رائع.. أ.دندراوى

هذا فعلاً أسلوب كلاب أهل النار "الإخوان الخونة"

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

إليك. استاذ. دندراوي. الهواري. من : نشات رشدي منصور

كلامك. جميل. ورائع. هدفه. سند. البناء. الصادع. حتي. لايحدث. اي. شئ. لا نتمنه. ... في. الحقيقة. اني. اري. وباختصار. شديد. وان. كنت. أفصحت عن. ذلك. من. قبل. من. ان. (((. من. غاب. ضميره. توقع. منه. اي. شئ. ))) ولك. مني. موفور. تحياتي. .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى احمد

شكرًا

استاذنا الغالي انت رجل وطني مثقف محترم تحب هذه البلدة وانا اعجب كل العجب عندما ادى تعليقات في الفيس بوك هالني كم الشتائم الفظيعة الشنيعة المريعة هالني أيضا حجم الأخطاء اللغوية والإملائية خلاصة القول انت زجل محترم وانا اقرأ لك كل ماتكتب وأحسبك من المخلصين المحبين للوطن الكارهين لكل أعداء الوطن .. تحيا مصر تحيا مصر. تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

من : نشات رشدي منصور --- استراليا. للاستاذ دندراوي الهواري

استاذ. دندراوي. كله. يعود. لغياب الضمير. ومن. غاب. ضميره. توقع. منه. اي. شئ. والضمير بمثابة. الترمومتر. الذي. يبين. بدقة درجة إنسانية انسان. ما. من. عدمها. . ولك تحياتي

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو احمد

الله يعطيك العافية استاذ دندراوي

يا استاذ/ دندراوي متى نجد امثالك على شاشات التلفزيون والفضائيات والاعلاميين يا استاذ دندراوي كثير من الاعلاميين في الفضائيات وطنيين لدرجة كبيرة جدا وواضح حبهم للبلد وخوفهم عليها ...ولكن ولكن يا استاذ دندراوي هم عند كثير من الناس غير صدوقين بسبب اسلوبهم المتدني ونقلهم كلام الشارع الى داخل البيوت وثقافتهم المنعدمه تقريبا وتعليمهم الشعبي والمتوسط ..يجب ان يكون لهم بديل من امثالك وامثال احمد المسلماني وغيرهم كثيرون نبحث عنهم ونجدهم ويكونوا في مقدمة الاعلاميين

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled yakout

شكرا

استاذنا الغالي انت رجل وطني مثقف محترم تحب هذه البلدة وانا اعجب كل العجب عندما ادى تعليقات في الفيس بوك هالني كم الشتائم الفظيعة الشنيعة المريعة هالني أيضا حجم الأخطاء اللغوية والإملائية خلاصة القول انت زجل محترم وانا اقرأ لك كل ماتكتب وأحسبك من المخلصين المحبين للوطن الكارهين لكل أعداء الوطن .. تحيا مصر تحيا مصر. تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شريف

عايز تهدم وطن اطلق الخونة لتدمير الاخلاق وهدم الضمير

كلامك رائع ياستز دندراوى ولكن كيف تبنى الدولة الضمير الحى عند المواطن

عدد الردود 0

بواسطة:

المحمدي

رائع

رائع رائع اصبت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسنى بطيشة

كيف نصلح اخلاق المصريين

نقال صلى الله عليه وسلم:: (إن أحبكم الي ، وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاق)٠ ٠٠٠٠٠٠٠لابد من إصلاح اخلاق الناس ؛؛فإن عدم التمسك بتعاليم الدين الصحيح تنفيذا لماورد بالقرآن والسنة المحمدية المطهرة ؛؛وبعد ان اعمى الحصول على المال العديد من المصريين عن الكثير من الصفات والسلوكيات والاعمال الجيدة بإصابتهم لعنة المال مما جعلهم اقل رحمة وأكثر شراسة وساعد على انهيار الاخلاق٠؟ ٠٠٠٠فالمال هو ضرورة من ضروريات الحياة؛ ولكن ليس من العدل ان يكون وسيلة ليأكل الناس حقوق بعضهم بعضا ويكون طريقا للنصب والنهب والتحايل والقتل ٠٠٠الخ٠ ٠٠٠ولما كنت الرحمة هى الميزان الذى يقوم عليه اخلاق البشر وانهيرها تؤدى الى ارتكاب قضايا التحرش والاغتصاب والسرقة وقتل الأرواح وتقطيع الاجساد وساعد على ذلك انتشار المخدرات وسهولة تداولها :وانتشار العشوائيات: والفقر مما عمل على اختلال عقول الانسان وسوء تصرفاته !!ء وقد أكد الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم فضل الأخلاق فقال :: ( إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم )٠ ٠٠٠ ولا مواجهة لذلك الا:::- ‎٠٠بتكاتف الاسرة المصرية مع الحكومة والقطاع الأهلى والخاص فى تربية الأبناء وتعليمهمن وتمسكهم بأسس الدين الصحيح وتوفير الصحة والمسكن لهم٠ وقد وصف رب العالمين لخلق الرسول الكريم بقوله الجامع:: (وإنك لعلى خلق عظيم) ٠٠٠٠٠٠٠لابد من إصلاح اخلاق الناس ؛؛فإن عدم التمسك بتعاليم الدين الصحيح تنفيذا لماورد بالقرآن والسنة المحمدية المطهرة ؛؛وبعد ان اعمى الحصول على المال العديد من المصريين عن الكثير من الصفات والسلوكيات والاعمال الجيدة بإصابتهم لعنة المال مما جعلهم اقل رحمة وأكثر شراسة وساعد على انهيار الاخلاق٠؟ ٠٠٠٠فالمال هو ضرورة من ضروريات الحياة؛ ولكن ليس من العدل ان يكون وسيلة ليأكل الناس حقوق بعضهم بعضا ويكون طريقا للنصب والنهب والتحايل والقتل ٠٠٠الخ٠ ٠٠٠ولما كنت الرحمة هى الميزان الذى يقوم عليه اخلاق البشر وانهيرها تؤدى الى ارتكاب قضايا التحرش والاغتصاب والسرقة وقتل الأرواح وتقطيع الاجساد وساعد على ذلك انتشار المخدرات وسهولة تداولها :وانتشار العشوائيات: والفقر مما عمل على اختلال عقول الانسان وسوء تصرفاته !!ء وقد أكد الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم فضل الأخلاق فقال :: ( إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم )٠ ٠٠٠ ولا مواجهة لذلك الا:::- ‎٠٠بتكاتف الاسرة المصرية مع الحكومة والقطاع الأهلى والخاص فى تربية الأبناء وتعليمهم وتمسكهم بأسس الدين الصحيح وتوفير الصحة والمسكن لهم٠ وقد وصف رب العالمين لخلق الرسول الكريم بقوله الجامع:: (وإنك لعلى خلق عظيم)

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام علي

مقالة رائعة

مقالك رائع اني صحفي وكاتب مقالات من العراق قراءة مقالك واعجبني اتمنى لك التوفيق والمزيد من الابداع شششكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة