أكرم القصاص - علا الشافعي

تقرير حقوقى يرصد تعرض نساء كوريا الشمالية للعنف الجنسى بمختلف المؤسسات

الخميس، 01 نوفمبر 2018 09:01 ص
تقرير حقوقى يرصد تعرض نساء كوريا الشمالية للعنف الجنسى بمختلف المؤسسات تحرش - صورة أرشيفية
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش، قصصا مروعة عن العنف الجنسى الذى تتعرض له الكثير من النساء فى كوريا الشمالية على أيدى مسؤولين وموظفين حكوميين فى العديد من مؤسسات الدولة. 

وقال التقرير، إن النساء فى كوريا الشمالية يتعرضن للعنف الجنسى بشكل روتينى من قبل المسئولين الحكوميين وحراس السجون والمحققين ورجال الشرطة والمدعين العامين وكذلك الجنود.

ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، وثقت المنظمة شهادات 54 شخصا فروا من كوريا الشمالية منذ عام 2011، وهو العام الذى تقلد فيه كيم جونج أون السلطة، وجمعت إفاداتهم على مدار عامين فى دول عدة عبر آسيا.

وقالت أوه جونج هى، وهى تاجرة، إن الحراس ورجال الشرطة يعتبروننا "ألعابا جنسية"، وأضافت أنها لا تنفك عن البكاء إذا ما عادت إلى بيتها من قسوة تعامل هؤلاء معها بشكل يومى.

ويقول التقرير إنه "عندما يختار حارس أو ضابط شرطة امرأة، ليس أمامها من خيار سوى الامتثال لأى مطالب، سواء من أجل الجنس أو المال أو غيرها من الخدمات".

واعتقلت الشرطة الصينية بارك يونج هى، وهى مزارعة، وأعادتها إلى كوريا الشمالية، وأثناء استجوابها قالت إن الشرطى "جلس قريبا جدا منى ومرر يده فوق ملابسى وتحتها".

وأضافت أنه خلال التحقيق معها "قام أحد رجال الشرطة بوضع يده بين ساقى على مدار أيام"، موضحة أنها شعرت أن حياتها كانت فى خطر ومصيرها فى يد المحقق، وأنه ليس لديها خيار سوى الإجابة عن أسئلته الجنسية الصريحة.

وتحدث تقرير هيومن رايتس ووتش عن حالات "الإبادة والقتل والاسترقاق والتعذيب والسجن والاغتصاب والإجهاض القسرى وغيره من أشكال العنف الجنسى والاضطهاد على أسس سياسية ودينية".

كما تطرق التقرير إلى انتهاكات النظام فى كوريا الشمالية مثل النقل القسرى للسكان والإخفاء القسرى للأشخاص والفعل اللا إنسانى المتمثل فى التسبب بمجاعة طويلة الأمد.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية، إلى وجود ما بين 80 و120 ألف سجين سياسى داخل أربعة سجون كبيرة فى البلاد.

لكن تبقى النساء أكثر من يواجهن صعوبات فى بلد يشكل أفراد الشرطة من الذكور العدد الأكبر فيه، لا سيما أولئك الذى يعملون مفتشين فى الأسواق التى أصبحت مصدرا حيويا للدخل للعديد من الأسر، وفى الوقت نفسه مكانا للعنف الجنسى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة