صور.."حفره وآخرها موت أو حبس"..هوس التنقيب عن الآثار يودى بحياة شقيقين بأخميم ..دخلا من فرن بلدى وحفرا سردابا بعمق 20 متر وماتا فيه..واكتشافات أثرية متوالية آخرها مقصورة تحوى نقوشا فرعونية

تعددت جرائم التنقيب عن الآثار في مدينة أخميم التي تقع في محافظة سوهاج، وذلك لكونها تشتهر بتواجد كمية من الآثار في باطنها ما بين قبطية وإسلامية ورومانية.

وتشهد مدينة أخميم أكبر عمليات الحفر والتنقيب عن الاثار لكونها واحده من أهم المدن الاثرية الموجودة بمحافظة سوهاج وهى أقدم مدن العالم وقد عرفت بأنها عاصمة الإقليم التاسع فى العصر الفرعونى وتتميز أخميم أنها أقدم مدن العالم وهى مدينة الإله "مين" إله النسل والخصوبة عند الفراعنة، وكانت تسمى باللغة المصرية القديمة "بريمن" أى الإله أو "خنت مين" بمعنى مكان الإلهة وأسمها القبطى خمين ومنها أشتق اسمها العربى "خميم" وتم إضافة حرف الألف وأصبحت "أخميم".

مدينة أخميم بنيت 7 مرات على مدى التاريخ الفرعونى، واليونانى، والرومانى، والقبطى والإسلامى وتحتوى على آثار مدينة بانوبوليس الإغريقية واشتهرت أخميم أيضا بمعابدها الفرعونية ومن أشهرها تمثال الملكة ميريت آمون وأشتهرت مدينة أخميم بأديرتها المسيحية منها دير مارى جرجس الحديدى بالعيساوية، ودير الشهداء بالديابات، ودير الملاك ميخائيل بالديابات، ودير الأنبا توماس السائح بساقلته، ودير الأنبا بسادة بالأحايوه، ودير العذراء بالديابات، ودير الأنبا تا ودورس المشرقى بالصوامعة ومن أشهر الآثار الإسلامية بمدينة أخميم مئذنة مسجد الأمير محمد، ومسجد الأمير حسن بن الأمير محمد، وضريح الشيخ كمال الدين بن عبد الظاهر وقد فتحت أخميم على يد القائد عمرو بن العاص عام 19 هجرية وفتحها قائده خارجة بن حذافة العدوى.

"اليوم السابع" يستعرض أهم وقائع الحفر والتنقيب عن الاثار بمدينة أخميم والتى تحول باطن الأرض بها إلى شوراع كما توجد الشوراع على سطحها لدرجة أن الأهالى يلتقون بالأسفل أكثر مما يلتقون في الأعلى.

آخر تلك الوقائع وفاة شقيقين الأول طالب بالصف الأول الثانوى والثانى طالب بالجامعة تابعا ثراء جيرانهما جراء إستخراج الاثار وبيعها بالملايين لتتحول حياتهم من حياة فقر وقحط إلى حياة بها فيلات وقصور وسيارات فارهه حيث أتفقا مع أخوالهما على الحفر والتنقب من داخل فرن بلدى تخصهم وصولا لمحل مجاور وأستمر الحفر لمدة وصلت حوالى شهر تقريبا  بعمق 20 متر تحت سطح الارض بما يعادل إرتفاع مبنى مكون من 5 طوابق وفى نهاية الحفر قاموا بحفر سرداب يوصل إلى أحد المقابر الاثرية ولكن القدر لم يمهملهما فتساقطت عليهما بعض أجزاء الحفر وأختنقا بداخل السرداب .

وعقب ذلك تقدم محمد محمود مرسي حسين، 29 سنة، عامل، ويقيم شارع الملاح بندر أخميم ببلاغ يفيد بأنه حال قيام أبناء عمومته محمد علاء عبد العال مرسي ، 20 سنة ، طالب،  و أحمد علاء عبد العال مرسي،  17 سنة ، طالب،  ويقيمان بذات الناحية بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل محل ملحق بمخبز بلدي كائن بشارع بورسعيد بندر أخميم ملك عمرو ناصر محمد عثمان 30 سنة عامل تم ضبطه،  وعبد الرحمن ناصر محمد عثمان، ومحمد ناصر محمد عثمان ومصطفي ناصر محمد عثمان [ أخوال المذكورين ] انهار عليهم الفرن.

وانتقل اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج  والعميد علاء نمشه  مدير إدارة الحماية المدنية ومأمور وضباط وحدة مباحث المركز وقوات الحماية المدنية" وحدة الإنقاذ البري " بالفحص تبين وجود حفرة بعمق 20 متر داخل المخبز المشار إليه بها آثار ردم وتمكنت القوات من استخراجهما وتم نقلهما لمشرحة المستشفي المركزي.

وبمواجهة المتهم الأول قرر بمضمون ما تقدم وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وضبط باقي المتهمين وتحرر عن ذلك محضر إداري المركز لسنة 2018 وجاري العرض علي النيابة العامة.

وفي مكان آخر في أخميم كشفت عمليات النقيب عن وجود جزء من قاعدة تمثال آدمى من الجرانيت يرجع إلى العصر الفرعونى، ضبط حفر أخر به 2 سرداب عبارة عن ممر من الطوب اليونانى وذلك بمدينة أخميم .

ورودت معلومات لضباط قسم شرطة السياحة الآثار بسوهاج وضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم مفادها قيام "م ا ع"،  50 سنة ، جزار، ويقيم بندر أخميم والسابق إتهامه فى القضية رقم 4241 إدارى المركز لسنة 2017 تنقيب عن أثار بالحفر بالتنقيب عن الآثار بمنزله.

تم استصدار إذن النيابه العامه وقامت حملة أستهدفت منزل المذكور وتبين عدم تواجده ووجود حفره مستطيلة الشكل بأبعاد 60 × 90 وبعمق  9 متر تنتهى "2" سرداب عبارة عن ممر من الطوب اليونانى على شكل هرمى وأدوات الحفر المستخدمه بمعاينة الحفر بمعرفة لجنة الأثار المرافقة للحملة أفادت بأن الحفر كشف أثرى يوناني.

كما وردت معلومات أيضا عن قيام "ا م م"،   30 سنة، عامل،  ويقيم ببندر أخميم، بحيازته قطع أثرية يحاول ترويجها، وبتقنين الإجراءات قامت حملة أستهدفت منزل المذكور وتبين عدم تواجده وتم ضبط جزء من قاعدة تمثال أدمى من الجرانيت الوردى بطول "45" سم وعرض 60 سم وارتفاع 30 سم على أعلى جانبية كتابات باللغة المصرية القديمة ومن أعلى جزء من القدم اليمنى" .

كما تبين وجود أثار ردم حديث بالمنزل وبمعاينتها بمعرفة اللجنه الأثرية المختصة أفادت أنها أثرية وترجع للعهد الفرعونى وأوصت بتشكيل لجنة عليا من هيئة الأثار والترميم لتحديد الكتابات المدونة عليها ،وكلفت إدارة البحث الجنائى بضبط المتهمان الهاربان ،وتحرر عن ذلك المحضر رقم 271 إدارى المركز لسنة 2018 وجارى العرض على النيابة العامة.

كما تم إكتشاف معبد كامل داخل منزل عامل بأخميم وذلك عقب قيامه بالحفر والتنقيب داخل مسكنه الملاصق لمعبد ميرت أمون، واكتشافه لبعض القطع الأثرية.

وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم تشكيل فريق بحث وتم ضبط مقصورة فرعونية كاملة تحوى نقوشا فرعونية لعدد من الملوك "حورس، وإيزيس" أثناء تقديمهم القرابين للألهة.

وتبين ن المنزل الذي جرى اكتشاف الأثار فيه ملك "منصور ش إ" ويقيم شارع المصانع بمدينة أخميم، وعثر بالمنزل على حفرة دائرية الشكل بقطر 2 متر × 5 متر تنتهى بسرداب، عبارة عن مدخل مقصورة على جوانبها رسومات ونقوش باللغة الهيروغليفية، وأدوات الحفر والتنقيب.

تم تشكيل لجنة من هيئة الآثار برئاسة مدير منطقة آثار سوهاج، وأفادت بوجود شواهد أثرية ثابتة بهذا الحفر، وأن تلك المقصورة جزء من معبد أثرى كامل تـــم التحفــظ علــى أدوات وأماكن الحفر، وتعيين الحراسة اللازمة عليها، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى فى الواقعة وضبط المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 213 إدارى مركز أخميم لسنة 2014، وجار العرض على النيابة العامة للتصرف، عقب قيامها بالمعاينة.