محمد صبرى درويش يكتب: الفرص البديلة للتقدم "3"

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 03:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الفرص البديلة للتقدم "3" الإرهاق فى العمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرنا سابقاً أن التطوير فى العمل يوفر الوقت والجهد ويضيف راحة نفسية لبيئة وجو العمل، وهو أمر يريده أى إنسان أن يتحقق فى عمله، لكن هناك شركات ومنشآت لا تقبل التطوير فهى لها نظام عام موضوع من قِبل إدارتها تُرغم من يعمل بها على السير تحت طائلته دون النظر لأفكار قد تُحقق تقدماً لهذه الشركة تجعلها تنتقل من المحلية للعالمية وتُصبح ماركة تجارية كبرى تسعى شركات عالمية لشراء الاسم والسير على منوالها .

هناك شركات عالمية كبرى يحلم الكثيرون بالعمل بها لأسباب كثيرة منها أن العمل بها يتميز بطابع الرفاهية وأن الدخل الشخصى بها كبير، وأن الموارد البشرية بها تتبع حياتك الاجتماعية من مواليد وظروف ومناسبات خاصة بك فتجد المنح والعطايا تُرافق الراتب لدرجة لا تُصدق وفى الغالب يذهب الموظفون فى هذه الشركات لرد الزيادة معتقدين أنه تم تحويلها بالخطأ .

نستطيع فى مصر أن نُطبق منظومة هذه الشركات إذا أنجزنا أعمالاً كثيرة فى وقتٍ أقل، وإنجاز الأعمال الكثيرة فى وقت قليل لن يأتى إلا بالتطوير، فالسير عكس التيار السائد من منظومات الشركات لدينا هو حل يجب أن نسير تحت مظلته حتى تصبح لدينا شركات عالمية تغزو العالم.

كان فى وقت ليس بالبعيد تقوم الشركات بإدخال نظام الحواسب بها كنوع من التطوير، أما الآن فأصبح لكل شركة برامج خاصة بها يتم وضعها لمرة واحدة دون أى تعديل يطرأ عليها، فإما يقوم الموظف بعمل مهام مضاعفة بنفسه أمام الحاسب نظراً لأن هذه البرامج لم تواكب مجريات ما يحدث، أو أن الموظف لا ينساق خلف هذه المهام مُعللاً بأنه لا يوجد خيارات فى هذه البرامج تواكب المجريات .

لا أنسى أحد المبرمجين حينما جاء من شركة شهيرة فى مجال البرمجة ليقوم بتثبيت برنامج كبير على أجهزة الحواسب فى شركة كنت أعمل بها، وبعد تفعيل البرنامج واختباره.. أخبرته أن هناك ثلاثة خيارات يلزم تطويرها فى هذا البرنامج فهى لو تم تطويرها بالشكل الذى سأوافيك به ستوفر الكثير جداً من الوقت على موظفى الشركات التى تبتاعون لها هذا البرنامج وفى نفس الوقت سيحظى هذا البرنامج بنسبة مبيعات أعلى، وهذه المشورة سأمنحها لكم دون مقابل، فأجابنى أنا لا أستطيع أن أغير شيئاً فى خيارات هذا البرنامج، فقلت له انقل هذه المشورة للإدارة فى شركتكم لتعديل هذه الخيارات، فقال لى "أنا لو كلمتهم فى حاجة زى دى هيرفدونى".. عموماً دعونا فى مقالات لاحقة نستطرد لماذا لا نفهم ونتقبل التطوير لنتقدم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة