حث الاتحاد الأوروبى بريطانيا على الكف عن إهدار الوقت، وسرعة إيجاد حل لمسألة الحدود الأيرلندية فى غضون أسبوعين، لحين عقد القمة المقبلة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
من جانبه، هاجم رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت؛ لتشبيهه الاتحاد الأوروبى بالاتحاد السوفيتي.
وقال تاسك، إن هذه التصريحات غير مقبولة التى تؤجج الأوضاع لن تحرز شيئًا سوى إهدار مزيد من الوقت، حسبما نقلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية.
وأوضح تاسك، أن الاتحاد الأوروبى يظل متحدًا خلف أيرلندا فى سعيها لتجنب العودة إلى المراكز الحدودية ونقاط التفتيش، غير أنه أعرب عن غضبه حيال تأخر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فى عرض مقترحات جديدة تخص الحدود، والتى تعهدت بتقديمها فى وقت سابق، رابطًا ذلك بالعزوف عن المخاطرة خوفًا من حدوث رد فعل عنيف خلال مؤتمر حزب المحافظين.
وفيما يخص الحدود الأيرلندية، قال تاسك "إننا لن نتنازل عن السعى لإيجاد حل عملى يحترم بالكامل اتفاق الجمعة العظيمة إلى جانب تكامل السوق الموحدة والاتحاد الجمركي".
وتم التوقيع على اتفاقية الجمعة العظيمة، والتى تُعرف أيضًا باتفاقية بلفاست فى عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا وأحزاب أيرلندا الشمالية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الموعد النهائى الذى حدده التكتل الأوروبى لإحراز تطور هو قمة بروكسل التى ستعقد فى 18 أكتوبر الجارى رغم أمل القادة فى الموافقة على اتفاق قبل أيام قليلة من انعقاد القمة.
ولفتت إلى أن ماى تستعد لتقديم مزيد من التنازلات، على ما يبدو من خلال الموافقة على إبقاء المملكة المتحدة بأسرها بشكل فعال داخل الاتحاد الجمركى لأجل غير مسمى، وهذا من شأنه أن يلبى تعهدها بإلغاء الحدود الجمركية فى البحر الأيرلندى، والذى قالت إنه سيدفع الاتحاد الأوروبى لضم أيرلندا الشمالية، بحسب الصحيفة.
