أبطال العبور يروون ملحمة "استعادة الكرامة".. العميد محمد فكرى: حطمنا أسطورة قوة لا تقهر.. واللواء محمد الألفى: دور المواطن السيناوى عظيم فى نصر أكتوبر.. واللواء محمد الشهاوى: عبقرية التخطيط فى اختيار ساعة الصفر

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 03:00 م
أبطال العبور يروون ملحمة "استعادة الكرامة".. العميد محمد فكرى: حطمنا أسطورة قوة لا تقهر.. واللواء محمد الألفى: دور المواطن السيناوى عظيم فى نصر أكتوبر.. واللواء محمد الشهاوى: عبقرية التخطيط فى اختيار ساعة الصفر ملحمة «استعادة الكرامة»
كتبت - هدى زكريا - منة الله حمدى تصوير - حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- المجند محمد طه أول من رفع علامة النصر: حملت زميلى المصاب لمدة كيلو مترا فى الماء وعدت بعدها لعبور القناة مرة أخرى
 

 واللواء محمد الغبارى: التدريب المستمر وعزيمة الجنود سر نجاحنا

 
- العميد محمود محيى الدين: إسرائيل اقتنعت أن الشعب المصرى لن يستكين إلا إذا تحررت أراضيه بالكامل
 

- اللواء كمال عامر: حرب أكتوبر أثرت على النظام المالى العالمى.. وصائد الدبابات: الضربة الجوية الأولى رفعت الروح المعنوية لنا

 
- اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: أقول لجنودنا فى سيناء حمايتها مسؤوليتكم
 
 
45 عاما مرت على انتصار حرب أكتوبر المجيدة التى كانت شاهدة على قدرة الجيش المصرى وبسالة أفراده فى تحطيم المستحيل وتحقيق المعجزة.. 45 عاما مرت، ولا يزال العالم يدرس ويحلل مظاهر قدرة أفراد قواتنا المسلحة على تحطيم كل النظريات والاستراتيجيات الحربية.. وفى كل عام تحتفل مصر بذكرى هذا الحدث العظيم الذى مازال محفورا فى أذهان الجميع سواء من عاصروه أو حتى ومن لم يحالفهم الحظ لحضوره من الأجيال التالية، فيكفينا شرفا ما يرويه أبطال هذه الحرب وما سطره التاريخ عن تلك الملحمة البطولية الفريدة من نوعها التى قام فيها جنودنا بعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف وتلقين إسرائيل درسا عسكريا فى الإرادة والمواجهة والقدرة على ابتكار حلول غير تقليدية.
 
فى السطور التالية ترصد «اليوم السابع» شهادات شهادة عدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذين تحققت على أيديهم معجزة النصر، وهم يروون أصعب اللحظات التى عاصروها ويصفون إحساس النصر الذى انتابهم بمجرد سماع عبارة «الله أكبر» تتردد لحظة العبور.
 
 
العميد محمد فكرى
العميد محمد فكرى
 

العميد محمد فكرى: قطعنا «يد إسرائيل» بإسقاط صواريخها

 
العميد أ.ح محمد فكرى من سلاح المشاة، أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، تخرج فى الكلية الحربية عام 1968، وشارك فى حرب الاستنزاف، وتولى قيادة سرية مشاة فى اللواء الثانى بالفرقة أثناء الحرب.
 
يسرد العميد فكرى تفاصيل ساعات ما قبل حرب أكتوبر قائلا: فى تمام الساعة 10 صباحًا من يوم السبت الموافق 6 أكتوبر، تسلمت ظرفا دونت فيه ساعة الصفر، وكانت كتيبتى وقتها على أتم الاستعداد، وكانت الضربة الجوية هى عزيمتنا للعبور بالقوارب للضفة الشرقية، وشاهدنا شجاعة جنود المشاة وهو يهجمون على المدرعات ويدمرونها من خلال صاروخ «المالوتكا» فكانت ملحمة عظيمة لاسترداد الأرض والكرامة.
 
وأضاف: مرحلة حرب الاستنزاف من 1968 إلى 1970 كانت مرحلة هامة استطعنا من خلالها تحقيق الصمود وقوة التحمل.
 
وتابع: أثناء حرب الاستنزاف كنا فى منطقة حوض الدرس فى مدينة السويس وكانت منطقة مكشوفة، ويسهل فيها الضرب بالطيران والمدفعية ولكننا تحملنا كل الضربات، ودافعنا بقوة حتى وصلنا إلى أن نخوض حرب 1973، وهنا كانت المفاجئة الاستراتيجية فى الحرب، فلم يتمكن الجانب الإسرائيلى من استدعاء قواته لعدم معرفته بساعة الصفر، ولم يتمكن من توجيه ضربات إحباط للقوات المصرية التى كانت توجه له ضرباتها القوية.
 
وكشف فكرى عن التكتيك الذى اتبعته القوات الإسرائيلية خلال الحرب قائلا: « القوات الإسرائيلية لا تقاتل إلا بأعمال الارتداد، ونحن كنا نتخذ خطة الهجوم ثم نتوقف فنكسب نحن أرض ويخسرها هو، إلى أن وصل على خط يصل إلى 20 كيلو شرق السويس، وقواتنا على مسافة 15 كيلو وهذا يعرف بالوقفة التعبوية».
 
واستطرد «فكرى» قائلًا: فى 8 أكتوبر كانت القوات شرق القناة تتمسك بخطوط من 4 إلى 5 كيلو مترات شرق القناة وأحدثت خسائر شديدة جدا للعدو الإسرائيلى، وفى يوم 9 أكتوبر كنت فى معركة جبل المُر وتم تكليفنا بالاستيلاء على جبل المُر. وأضاف: استطاعت قواتنا المصرية توجيه ضربات قوية للجانب الإسرائيلى وإسقاط العديد من الأسرى وتدمير دباباتهم التى كانوا يتباهون بأنها «قوة الصدمة»، كما أن دفاعنا الجوى أسقط العديد من الصواريخ، وبهذا قُطعت يد إسرائيل التى كانت تتشدق بها وأنها الجيش الذى لا يقهر.
 
 
اللواء محمد الألفى
اللواء محمد الألفى

اللواء محمد الألفى: غيرنا معتقدات الدول عن الحروب

اللواء أ.ح محمد زكى الألفى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية تخرج من الكلية الحربية يناير 1970 وانضم للفرقة 16 بالجيش الثانى الميدانى، التى اقتحمت قناة السويس من الطريق الأوسط شمالا وجنوبا حتى البحيرات المرة الكبرى، والتى خاضت أهم وأخطر المعارك خلال الحرب.
 
يقول «الألفى» إنه فى بداية المعركة كانت هناك مصاعب مثل النقاط الحصينة تغطى المواجهة بالنيران والمدفعية والمواد الحارقة، ورفع الساتر الترابى على حد القناة بارتفاع 20 مترًا، وتم التغلب على هذه الصعوبات وتم عمل «مصاطب ترابية: فى الغرب بمسافة 500 متر من الحد الأمامى وترتفع أعلى من الساتر الترابى للعدو ووضعنا عليها أسلحة ذات مدى طويل ومقذوفات موجهة مضادة للدبابات، وذلك لتأمين عبور القوات للقناة، لكن مع بداية عبور القوات الجوية زادت الروح المعنوية للقوات وروح الهجوم والمبادرة، وبالفعل تمكنا من اقتحام وعبور القناة، وظلت المعارك دائرة ونجاحات القوات وتقدمها».
 
وأضاف» الألفى «أن حرب أكتوبر مضى عليها 45 عاما وتم استعراض العديد والكثير من الأعمال التى تمت فيها وانظر لها الآن مثلما أنظر للحرب العالمية الثانية، وهذا ما يجب أن نزرعه بداخل شبابنا عن الحرب التى قادها أجداده وغيرت من معتقدات الدول الأخرى عن مفهوم الحرب.
 
وتابع: قامت حرب أكتوبر بعد نكسة 67 مما يعنى ضرورة إعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة مرة أخرى، استعدادا لتحرير الأرض ولاسترداد الكرامة بشبابنا الذى ضحى نفسه، كما أنه لا يمكن إخفاء دور المواطن السيناوى المتمثل فى القبائل والعواقل والعشائر السيناوية، ومن أهم هذه الأدوار ما قاموا به فى مؤتمر الحسنة الذى كانت تبغى منه إسرائيل إعلان مشايخ القبائل أمام ضيوف المؤتمر أن سيناء ليست مصرية، ولكن أهل سيناء خذلوهم وأعلنوا أن سيناء مصرية أمام الصحف والقنوات التليفزيونية العالمية وأسقطوا هذه الفكرة، بالإضافة إلى تقديمهم الدعم لرجال القوات المسلحة، خاصة فى عمليات تحرير سيناء فى 2018.

وأشار الألفى إلى أنه ولأول مرة فى التاريخ كان يتساقط أسرى وجرحى من الجنود الإسرائيلين وأكبر نسبة من الخسائر كانت واضحة فى الساعات الأولى، حيث سقط 380 دبابة وأكثر من 60 طائرة بخلاف الأسرى.

 
 
محمد الغبارى
اللواء محمد الغبارى
 

اللواء محمد الغبارى: جنودنا كانوا يضحون بأرواحهم لتحقيق النصر

 
اللواء أركان حرب محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية يتحدث عن دوره ومشاركته فى الحرب قائلا: كنت نقيب أثناء حرب أكتوبر فى عمليات الفرقة الثانية للمشاة فى منطقة الإسماعيلية، وكنت مسؤولا عن تأمين تدفق القوات للشرق كما كنت مسؤولا عن كوبرى الفردان، وتعود الأهمية فى ذلك لضرورة السماح للقوات بالعبور فى توقيتها المحدد لأنها تدخل فى مهمة خاصة، كما أننا كنا نقوم بتصليح كوبرى الفردان وإعادته إلى حالته السليمة مرة أخرى إذا حدث أى كسر له.
 
وأضاف «الغبارى» قابلتنا مواقف إنسانية كثيرة منها اندفاع أحد العساكر وتضحيته بنفسه فى معالجة كسر للكوبرى قبل إصلاحه، ونزل إلى المياه وأكمل الكوبرى كى تمر الإمدادات للجنود وعندما سُئل عن فعلته تلك قال لم أستطع الانتظار وهناك من يضحى بروحه، وهذا يُظهر مدى تضحية الجنود المصرين من أجل بلدهم.
 
 
اللواء محمد الشهاوى
اللواء محمد الشهاوى
 

اللواء محمد الشهاوى: النصر أعاد الأرض والعرض

 
وتابع: إسرائيل كانت تمارس علينا ما يُعرف بالحرب النفسية وهى حروب معروفة فى حالات الحرب والسلم أو عانينا منها كثيرا وقت الاشتباك، لذلك كنا نتدرب على عبور القناة لنكسر هذا الحاجز بداخلنا وإخافة إسرائيل. وهناك واقعة لا تُنسى: فكان لنا زميل يدعى «زيتونه» ذهب إلى أحد المواقع الهامة للعدو أثناء التدريب وآتى بسرير أحد جنودهم ووضعه فى الماء ليراه الآخر ويعرف أننا بسهوله ممكن أن نصل لهم، فهذا الموقف أرعبهم للغاية، وأيضًا كانت قواتهم الجوية هى المسيطرة وكى نتفادى ذلك نقوم بعمل ما يسمى بالحفرة الرملية بعمق متر ونصف، كنا ننزل فيها أثناء ضربهم لنا ونخرج سالمين وهذا كان يرفع من روحنا المعنوية بدرجة كبيرة، خاصة وأنهم لم يستطيعوا التأثير علينا. وتابع «الغبارى» الحالة النفسية فى أكتوبر كانت غير طبيعية ولا توصف من فرحة واندفاع وحماس، وهذا الذى حقق النصر فالروح المعنوية عليها %50 من نتائج الحرب، على الرغم من أن الأسلحة التى كنا نستخدمها قوتها من 50 إلى %70 من مستوى الأسلحة التى كان يستخدمها العدو.
 
اللواء محمد عبدالله الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية ومدير إدارة الحرب الكيميائية الأسبق، أكد أن عبقرية التخطيط المصرى تكمن أيضا فى اختيار ساعة الصفر فى حرب أكتوبر لتكون الساعة 2 ظهراً، قائلا: نحن نعلم أن الحروب تبدأ أول ظهور الضوء أو آخره، ولكن عندما يكون الهجوم 2 ظهراً فهذا يحبط استخبارات العدو الإسرائيلى كما أن الشمس فى هذا التوقيت تكون فى الغرب، وبالتالى تكون فى أعين طيارين العدو ولا يستطيعون توجيه الضرب ضد قواتنا غرب القناة.
 
 
وأضاف: إلى جانب ذلك فإن ساعات تبديل الأطقم التى تعمل فى النقط القوية تكون فى الساعة 2 ظهرا، وبالتالى لا تستطيع العودة مرة أخرى بسبب كثافة النيران التى كانت تطلقها قواتنا من خلال ضربة طيران، وبعدها التمهيد النيرانى على مجرى قناة السويس لمدة 53 دقيقة، وبعد ذلك كانت موجات العبور الأولى، حيث استطاعت مصر أن تعبر فى 6 ساعات وتهزم إسرائيل فى 6 أيام وكانت معجزة مصر فى هذه الحرب هى المقاتل المصرى البطل الذى كانت عقيدته النصر أو الشهادة.
 
وكشف «الشهاوى» عن دور الحرب الكيميائية فى نصر حرب أكتوبر والدور الكبير الذى يتمثل فى إعداد القوات المسلحة للعمل تحت ظروف استخدام العدو أسلحة الدمار الشامل، كما اشتركت فى تدمير النقاط القوية من خلال قاذفات اللهب الخفيفة وأيضا إخفاء قواتنا استخدام مولدات الدخان لتشويش الرؤية على العدو، مضيفا: كما استطعت اختراع مادة كيميائية تعالج بها أفرولات الجنود والقوارب المطاطية بحيث تحول دون تمنعهم من الحرق.
 
وأشار «الشهاوى» إلى أن حرب أكتوبر أعادت الأرض والعرض ورفعت من الروح المعنوية للشعب المصرى بأكمله ونكست رأس العدو الصهيونى وكسرت زراعه من خلال جيشنا العظيم، وهناك دروس كثيرة مستفادة من حرب أكتوبر سنعلمها لأجيالنا القادمة.
 
 
اللواء محمد طه
المجند محمد طه

المجند محمد طه: أول من رفع علامة النصر

المجند محمد طه يعقوب صاحب علامة النصر فى حرب أكتوبر كشف عن سر صورته الشهيرة التى تداولتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، قائلا: أنه فى اليوم الثالث للحرب، وقعت معركة كبيرة جدا وغارة بالطيران الإسرائيلى، وتم توجيه عدة صواريخ نحونا، فأصابت زميلا معنا بشظايا وتسببت فى بتر ساقه، وكان لا بد من نقله إلى المستشفى للعلاج فى وسط تلك المعارك، فتطوعت لحمله على كتفى وجاء معى عسكرى حمل ساقه المبتورة، وذلك مسافة كيلو متر فى المياه حتى وصلنا إلى القناة، وكنا نختبئ بين الحين والآخر حتى لا نصاب من الصواريخ، إلى أن وصلنا شط القناة، وسلمته فى غرب القناة للوحدات التى كانت متواجدة هناك وقامت بنقله للمستشفى للعلاج وبعدها مكثت برهة من الوقت للوقوف فى الشمس حتى تجف ملابسى لكى أعبر مرة ثانية وفى تلك اللحظة قابلنى أحد المراسلين الحربيين، وقال لى لقد شاهدت ما قمت به وأريد أن ألتقط لك صورة، فرفعت علامة فى إشارة منى إلى خريطة سيناء التى تقع بين خليج السويس وخليج العقبة، وتوقعت أن تجوب هذه الصور العالم، فأردت أن أطمئن الجميع أن سيناء أصبحت فى يد المصريين، وتذكرت أننا منتصرين بالداخل، ومن هنا أصبحت علامة النصر فى التاريخ المصرى، وفى كل الاحتفالات يرفعها الجميع.
 
وأضاف: من المواقف الإنسانية التى لا تُنسى خاصة أنه كانت عقيدتنا فى الجيش المصرى ألا نترك شهيد إلا ونأخذه معنا وكان خير دليل على ذلك، الشهيد الحى عبدالجواد سويلم، أحد جنود الصاعقة المصرية، كنا فى حرب الاستنزاف وكان يُنفذ عمليات خلف خطوط العدو، وذات يوم وخلال تنفيذ إحدى العمليات، أطلق العدو صواريخ فأصاب صاروخ جسد عبدالجواد، والصاروخ بقوته يستطيع تدمير دبابة أو إسقاط مبنى شاهق، وعلى الفور بتر ساقيه ويديه، وإحدى عينيه وتبقى منه جزء صغير، فما كان منا إلا أن حمل أحدنا الساقين واليد المبتورة، والآخر حمل الجسم الصغير المتبقى، حتى وصلنا به إلى المستشفى ورغم أنه كان شبه ميت، إلا أن علاجه قد تم بسلام بعد تركيب أطراف صناعية له.
 
 
 
إبراهيم السيد عبد العال
إبراهيم السيد عبد العال

إبراهيم السيد عبدالعال: «الله أكبر» رجت العالم كله

إبراهيم السيد عبدالعال المعروف بـــ«صائد الدبابات» فى حرب أكتوبر، كشف عن تأهيله ضمن القوات المسلحة لتدربيهم نفسيا وبدنيا قبل المعركة، على الصاروخ «فهد»، حيث كانت هناك الصواريخ سرية للغاية ستأتى من روسيا، وكان لابد من التدريب عليها قبل المعركة ما يقرب من عام ليستطيع الجندى إطلاق صواريخ حيه.
 
يقول عبدالعال: تم تدريبنا على خطة خداع على خط قناة السويس، لم يتخيل أحد من الجانب الإسرائيلى عبور الجيش المصرى للقناة، حيث كانت بداية اليوم وكأنها يوم عاديًا مثل بقية الأيام السابقة يتخللها لعب للكرة، وجنود يجلسون على الرمال.
 
وأضاف: كانت هناك 3 عوامل تؤكد للجانب الإسرائيلى عدم استطاعتنا لعبور القناة أولها العامل النفسى وتأثيره على الجنود من نكسة 76، العامل الثانى قناة السويس نفسها وطولها أكثر من 170 كيلو العامل الثالث وهو خط بارليف وإرتفاعة أكثر من 25 متر بزاوية ميل 65 درجة.ولكن ما رفع الروح المعنوية للجنود ظهور طائرة مصرية فى تمام الساعة 2 ظهرًا وبعدها بنصف ساعة تم دك حصون العدو وكانت كلمه الله أكبر ترج العالم كله.
 
 
 
اللواء كمال عامر
اللواء كمال عامر

اللواء كمال عامر: سمات وطنية وقومية فى حرب أكتوبر

اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، ومدير المخابرات الحربية الأسبق، قال إن حرب أكتوبر كانت لها سمات خاصة ميزتها عن باقى الحروب، أولها السمات الوطنية حيث إن الشعب المصرى بأكمله وقف متكاتف مع قواته المسلحة كى يحقق أغلى نصر فى الحرب، وهناك سمات قومية حيث أظهرت الحرب دورا فعالا بدأباستخدام سلاح البترول ومشاركة كل الدول العربية بكافة إمكانياتها المتاحة، ثم سمة الحرب من أجل السلام وهذا لاسترداد الأراضى فقط دون الدمار للآخر.

وتابع «عامر» الدور العربى كان مميزا أثناء حرب أكتوبر فالقيادات العربية مثل السعودية كان لها دور فى استخدام سلاح البترول الذى أثر على الضغوط العالمية، وأدى إلى ارتفاع سعر البترول من 3 إلى 11 دولارا أثناء الحرب ثم أرتفع إلى 40 دولارا بعد الحرب، ثم بعد ذلك تم دفع ثمن العديد من صفقات السلاح لدعم مصر، كما قال الملك فيصل فى السعودية تعودنا على عيشة الخيام ونحن على استعداد إلى العيش فيها مره أخرى؛ وهذا ليس أغلى من نقطة دم تسيل من أى جندى عربى.
 
وأضاف: هناك موقف بارز من الرئيس الجزائرى فى هذا الوقت حيث وقع شيك على بياض لروسيا من أجل توريد السلاح إلى مصر، وكذلك دولة الإمارات فقد كلف الشيخ زايد مندوبين الدولة فى لندن بشراء كل المستشفيات المتجولة ونقلها إلى مصر لعلاج المصابين من قواتنا المصرية.وأكد «عامر» أن حرب أكتوبر غيرت النظام المالى العالمى بعد ارتفاع سعر برميل البترول، وبالتالى أصبح هناك تأثير على كل المؤسسات المالية على مستوى العالم.
وتابع هناك قوة كارهة تتعارض مصالحها مع مصالح دول المنطقة لذلك هناك تحديات تؤثر على استقرار المنقطة، ولهذا لابد من إعادة اللحمة العربية مرة أخرى.
 
 
 
العميد محمود محيى الدين
العميد محمود محيى الدين
 

العميد محمود محيى الدين: آثار سياسية للحرب

 
ومن جانبه كشف العميد محمود محيى الدين، عضو مجلس النواب وأحد أبطال حرب أكتوبر عن الآثار السياسية للحرب والتى تم على إثرها إجبار إسرائيل على الانسحاب من سيناء، وذلك فى صورة اتفاقية سلام، وبكل تأكيد فإن من أهم نتائج حرب أكتوبر هو عدم احتفاظ إسرائيل بأى جزء من الأراضى المصرية، وهو ما تغير فى العقيدة العسكرية الإسرائيلية وأصبح لديهم عقيدة بأن الجيش المصرى لن يصمت والشعب لن يستكين إلا إذا تحررت كامل الأراضى المصرية.
 
وأضاف «محيى الدين» أن توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تم فى إطار جنى ثمار الحرب والانتصارات وهذا من خلال اتفاقية سياسية اعترفت فيها إسرائيل لأول مرة وحتى الآن بحدودها مع الدولة المصرية، ثم نجد على الجانب الآخر أن إسرائيل نتيجة متغيرات عديدة جداً خاصة فى عدم وجود توافق سياسى عربى، أعلنت سنة 1980 بضمها الجولان واحتفاظها بها، كما أنها لم تخرج الآن من الأراضى الفلسطينية واستطاعت عقب مؤتمر «أوسلو» أن توقع مع الأردن اتفاقية وادى عَربة واحتفاظ إسرائيل بأراضى مؤجرة منها لمدة 45 عامًا، ولذلك فإن توقيع اتفاقية السلام كان أمرا مُشرفا للجانب المصرى وقويا جدًا، واستطاعت مصر إعادة أراضيها كاملة بفضل إرادة قواتها المسلحة.
 
 
 
اللواء نبيل أبوالنجا
اللواء نبيل أبوالنجا
 

اللواء نبيل أبوالنجا: قائد عمليات «ما خلف خطوط العدو»

 
اللواء نبيل أبوالنجا من رجال قوات الصاعقة المصرية، وهو الذى قاد عملية «خلف خطوط العدو»، يقول: المهمة المستحيلة كانت فى الوصول إلى رجال الصاعقة خلف خطوط العدو لإمدادهم بالمؤن، حيث قمنا بعدة محاولات كى نستطيع أن نقوم بالمهمة كان معى 3 رجال من حرس الحدود ومندوب بدوى من قبائل الترابين والحويطات من أهل سيناء، وكان معنا من 40 إلى 50 جملا واخترقنا قوات العدو سيرًا مسافة 80 كم فى عمقه، حتى مضيق سدر جنوب منطقة صدر الحيطان، وتم الإمداد بالسلاح والمؤن والذخيرة لإعطاء الفرصة لقواتنا لإنشاء الكبارى الثقيلة على القناة التى ستعبر عليها مدفعيتنا والدبابات والصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى ونفذنا العملية بنجاح وعودنا مرة ثانية سالمين. وتابع: لأهل سيناء دور كبير فى حرب أكتوبر فكانوا معنا عيوننا داخل سيناء، ضحوا بأهلهم وأولادهم من أجلنا، فهم مصريون يعشقون تراب مصر ووطنيتهم لا توصف.
 
 
اللواء دكتور نصر سالم
اللواء دكتور نصر سالم
 

اللواء دكتور نصر سالم: رأيت بعينى ذعر جنود إسرائيل

 
يقول اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق خلف خطوط العدو لمدة 180 يوم فى حرب أكتوبر 73، واصفا الحالة النفسية للجنود والشعب خلال الحرب: عندما اندفعت خلف خطوط العدو كنت بعيدا عن القناة بأكثر من 100 كيلو ولكننى رأيت بعينى ما أحدثه الجيش المصرى من ذعر ورعب للعدو الإسرائيلى كنت أبلغ به القيادات فى القاهرة، وأذكر مرة طلبت منهم وصفا تفصيليا للحالة الشعب المصرى من فرحة نتاج الأحداث فى سيناء، بعد أحداث نكسة 67 والحزن الذى خيم عليهم، وكان الرد أن الناس ترقص وتغنى وتوزع شربات فقد كان كل أملنا هو إزاحة الحزن عن وجوه شعبنا المصرى.
 
وعن تفاصيل المهمة التى قام بها، يقول: كنت أعيش وسط صفوف العدو وأتذكر أول يوم 6 أكتوبر كنا لا نعلم متى ستقوم الحرب ظننا أنها مهمة يومين وسنوعد مرة أخرى وأثناء وجودى فى القاهرة فى مطار ألماظة علمت أن القوات الجوية قامت بضربتها فلم أتحمل أن أصل مهمتى بعد يومين سير، ولكننى قررت أن أخرج خريطتى وعدلت طريقى وسط الجبال كى أكون مع زملائى فى سيناء، وبالفعل قطعت 65 كيلو بدل من 30 وأنا أحمل معداتى التى تزن 50 كيلو، وكنا سائرين على الأقدام بين الجبال كى لا يرانا العدو لمدة 11 ساعة.
 
وتابع: المفاجأة كانت أن هناك موقع ويحيطه سور سلك ممتد بلا نهاية كنا على بذوغ النهار، فكان القرار أن إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن أموت جبانا، فقمت وفتحت ثغرة فى السلك ومررنا منها وأثناء السير وجدنا حفرا فى الأرض قام بها العدو لإخفاء الدبابات وأثناء الضرب الجوى عليهم ووضعوا عليها شباك، وهذا من أصعب المواقف التى تعرضنا لها فى اليوم الأول للحرب.
 
وعن الدور الذى يؤديه الجيش حاليا فى سيناء فى حربه على الإرهاب يقول: موقف الاستطلاع الآن أصعب بمراحل من حرب أكتوبر، مختتما حديثه بالقول: دائما أقول لأبنائى الجنود فى سيناء «وللأوطان فى دمى كل حر يد سلفت ودين مستحق» فسيناء أعدناها بالدم وروينا كل شبر فيها بدمنا ومسؤوليتكم الآن ألا تفقدوا سيناء ولا ذرة رمل منها، مهما كان الثمن.
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة