تزامنًا مع إعلان الاكتفاء الذاتى من الغاز.. الأمن العام يسقط لصوص الثروات المعدنية.. عصابات منظمة تزحف للمناطق الصحراوية لسرقة خطوط البترول.. وخبراء الأمن: التنظيمات الإرهابية تمول معداتها بالوقود المسروق

فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة البترول توقف مصر عن استيراد الغاز المسال بداية من الشهر المقبل، مما يوفر على موازنة الدولة 2 مليار دولار، وتأكيد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وجود 15 ألف مهندس وعامل وفنى يعملوا على مدار الساعة فى حقل ظهر دون الحصول على إجازات، حيث أصبح حقل ظهر حديث كل شركات البترول العالمية، وجه قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية حملات أمنية مكبرة استهدفت لصوص الثروة المعدنية. نجح قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة فى ضبط 4 أشخاص أثناء شروعهم فى إتلاف خط أنابيب البترول فى السلام بغرض سرقة المواد البترولية.

وأكدت معلومات وتحريات مباحث قسم شرطة ثانٍ السلام قيام " محمود.ط" 30 سنة، عامل، و"حسام.ج" 34 سنة، سائق، و"سامح.م" 32 سنة، صاحب مخزن أنابيب، و"محمد.ز" 39 سنة، و"محمد.ع" 32 سنة، عامل، مقيمين بالسلام، و"عادل.إ" 37 سنة، عاطل، مقيم بمنطقة أول السلام، و"أحمد.ك" 41 سنة، عاطل، مقيم العبور بالقليوبية، وجميعهم سبق إتهامهم فى قضايا جنائية متنوعة، بتركيب " محبس " على ماسورة خط أنابيب البترول بمساكن القاهرة، تابع لإحدى شركات المواد البترولية "بنزين" لسحب المواد البترولية منه، ونقلها بسيارة نقل "فنطاس" بقصد بيعها.

 وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق بين قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة، تم ضبط المتمهين، وبحوزتهم سيارة نقل بفنطاس ملك المتهم الرابع، وشنيور، و3 محابس حديدية، وماكينتى لحام كهرباء، وماسورة حديدية، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة ونقل المواد البترولية باستخدام الأدوات والسيارة المضبوطة بحوزتهم بقصد بيعها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.

وفى سياق متصل، نجحت أجهزة الأمن فى ضبط عناصر تشكيل عصابى لسرقتهم كمية من السولار من الخط العمومى بسوهاج، وبحوزتهم 26 طن سولار خام.

وأكدت معلومات وتحريات وحدة مباحث مركز شرطة جهينة قيام "فرغل.أ.ح" 41 سنة، و"عبدالناصر.ع" 36 سنة، و"عوض.ع" 34 سنة، و"خالد.ع" 27 سنة، بتركيب محبس بخط السولار العمومى "أسيوط ـ سوهاج" التابع لإحدى شركات البترول والمار بالظهير الصحراوى بدائرة المركز، وسحب كمية من السولار داخل بئر بمزرعة للدواجن ملك الأول ونقله بالسيارة رقم "أ ل ى 872 – ب أ ج 452 " فنطاس ملك وقيادة الثالث والتصرف فيها بالبيع بالسوق السوداء.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين والسيارة مُحملة 26 طن سولار خام، والسيارة رقم 17549 نقل سوهاج قيادة الثانى "دليل الطريق"، وضبط الأدوات المستخدمة، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.

متهم

بدوره، ثمن اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، دور أجهزة الأمن في ملاحقة لصوص الثروات المعدنية ومنعها من سرقة المواد البترولية.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بعض اللصوص يعتقدون بأن خطوط البترول في المناطق الصحراوية غير مؤمنة، فيزحفوا إليها لسرقتها، لكن الشرطة تحرك "طوف أمني" في هذه المناطق لحراستها ومنع أية محاولات للسرقة.

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن ضبط هذه العصابات المنظمة يساهم بشكل كبير في حماية الاقتصاد القومي للبلاد.

ومن ناحيته، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، إن سرقة خطوط البترول جريمة منظمة، تنفذها عصابات محلية أو دولية، وهناك تنظميات إرهابية تعتمد على تمويل معداتها من الوقود المسروق لتنفيذ الأعمال التخريبية، ومن ثم سارعت وزارة الداخلية لضبط تلك العصابات وتقديمها للعدالة بالمضبوطات وكل أدوات الجريمة ووضعت يدها على كافة خيوط الجريمة.

أحد المتهمين المضبوطين

وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جريمة سرقة الوقود جناية وليست جنحة، وعقوبتها تصل للإعدام إذا ترتب عليها أو اقترن بها جرائم أخرى، والغرض ألا ينم الشعب المصري بالرخاء بالوقود.

وأوضح الخبير الأمني، أن هناك تامين لكافة شركات البترول بحراسات ثابتة، فضلاً عن تأمين خطوط البترول بالمناطق الصحراوية على مدار الساعة، مثمناً دور الشرطة في ضبط هذه العصابات ودورها في الحفاظ على الاقتصاد القومي للبلاد.

أحد المتهمين

أحد المقبوض عليهم

المتهمون