لا تربطنى بها أى علاقة من قبل سوى صلة قرابة من بعيد، لا أراها إلا مشهدين فقط فى حياتى وحياتها، مشهد يوم زواجى لقطة سريعة ولقطة أخرى.
صورة لها بعد وفتها، ولم أكن أعرفها ولا أتكلم معاها قط..
لكن حدثت نفسى كثيراً عنها أفكر فيها دائماً منذ أن حضرها المرض المفاجئ جداً تأثرت بما يجرى لها وكنت أدعو لها دائماً..
هى "هبة" إنسانة متزوجة لم تنجب أطفالاً جاءت هبة وحيدة فى الدنيا كأنها تعلم ولا تريد أن يربطها شىء بالدنيا.
ورحلت أيضاً وحيدة فى صمت، فى يوم حدثنى زوجى الحبيب عنها قبل أن ترحل بشهر واحد فقط على التقريب.
بنت عمى هبة تعبت فجأة ودخلت المستشفى قسم "العناية المركزة الحالات الحرجة"، هبة جلها جلطة لأ دى بقيت كويسة الحمد لله شوية، جلها فيرس فى الدم مش عارفين من إيه!، ربنا يلطف بيها دى اتوفيت هبة ارتاحت وتركت ورائها ألم وحزن لمن حولها، متأثرين بها وبمرضها المفاجئ السريع.
تأثرت بحالة هبة لأننى أرى فيها سيناريو ما قبل الموت المعروف، سبحان الله ولا اعتراض على أمره كل إنسان له عمر محدد، لكن رحمة الله على البشر أن الله قد يهيئ نفوس البشر لما هو قادم ويضع عدة أسباب كى يأخذ بها الإنسان حتى لا يفاجأ ويصدم ويحزن حزنا صريحا لا مبرر له، فقد جعل الله بما أسميه سيناريو المرض ما قبل الموت حتى يخفف على الإنسان أسباب الموت المفاجئ تمهيداً ورحمة من الله للبشر وكرم منه.
إن الله سبحانه وتعالى "كريم فى ابتلائه رحيم بما يحدث لنا''
الله يضع الحكمة من وراء الأحداث ونحن البشر قد نعلمها أو لا نعلمها،
لكن قد نملك دائماً اليقين نعم اليقين فى أن الله له حكمه بما يجرى لنا أن الله يريدنا دائماً فى احتياج إليه من أجلنا، الله يريدنا دائماً ان ندعو و نتوسل اليه ونرجوه،.. تلك هى تكون الحكمة.
إن الله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر فسبحانه.