عجوز تركى تفضح الانتهاكات فى سجون أردوغان..سيسا بينجول تجاوز عمرها الـ85 ومصابة بالصم ولا تتذكر أبنائها.. وأنقرة ترفض الإفراج الصحى عنها.. وبرلمانيون: أين المجتمع الدولى من جرائم الدكتاتور العثمانى ضد المسنة؟

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 06:00 م
عجوز تركى تفضح الانتهاكات فى سجون أردوغان..سيسا بينجول تجاوز عمرها الـ85 ومصابة بالصم ولا تتذكر أبنائها.. وأنقرة ترفض الإفراج الصحى عنها.. وبرلمانيون: أين المجتمع الدولى من جرائم الدكتاتور العثمانى ضد المسنة؟ سيسا بينجول وأردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد قصة السجينة التركية، سيسا بينجول، قطرة من بحر انتهاكات وتعذيب وممارسات قمعية يمارسها النظام التركى الذى يترأسه رجب طيب أردوغان ضد شعبه، وحالات التعذيب التى تمارس ضد المعتقلين فى السجون التركية، خاصة أن وسائل التعذيب ازدادت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب التى شهدتها أنقرة فى يوليو 2016.

 

وتكتظ السجون التركية بالمعتقلين المنتمين للمعارضة التركية فى ظل الحملات القمعية التى يشنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد من ينتقد سياساته، فى الوقت الذى تشتد فيه الأزمة الاقتصادية التركية بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

 

قمع أردوغان لم يرحم شيبة "سيسا بينجول" ذات الـ85 عاما

الصحف التركية المعارضة، وبالتحديد صحيفة "زمان"، ركزت على حالة السجينة " سيسا بينجول"، باعتبارها سيدة تركية تعانى من العديد من الأمراض، ورغم كبر سنها حيث تخطت الـ85 من عمرها، إلا أن السلطات التركية ترفض الإفراج عنها، فوفقا لما ذكرته الصحيفة المعارضة، فإن سيسا بينجول تعانى من حالة صحية حرجة فى محبسها بمدينة طارسوس، حيث فقدت سمعها بسبب تقدمها فى العمر.

 

ghk-9

أعدت منظمة تركية تقريرا حقوقيا كشف عن أن السجينة تعانى من أمراض فى المعدة والسكر والربو والضغط، كما أنها لا تستطيع مواصلة حياتها بدون الحصول على دعم المعتقلات الأخريات فى قضاء احتياجاتها، وحالتها الصحية لا تسمح لها بالبقاء فى السجن، حيث إنها لا تكاد تسمع ما يقال، وكانت تعيد ما وقع لها فى القرية باستمرار، وتتكلم باسترسال، وبعدة مدة قصيرة كانت تجد صعوبة فى التنفس وتتعرض للإغماء، إلا أن السلطات التركية ما زالت ترفض أى طلبات للإفراج عنها بسبب وضعها الصحى بحسب ما ورد فى الصحيفة.

 

وأشار التقرير الحقوقى التركى، إلى أن السجينة التركية، تبدو أنها أكبر من عمرها رغم أنها من مواليد 1942 طبقا لوثيقة الأحوال المدنية، كما أنها لم تكن تتذكر أسماء ابنيها، وعندما تم سؤالها عن اسم ابنتها أجابت باسم قريتها.

 

النائب رياض عبد الستار: أين المنظمات الدولية من جريمة أردوغان ضد العجوز التركية؟

من ناحيته، قال النائب رياض عبد الستار، إن واقعة السجينة التركية ذات الـ85 عاما، تكشف حجم المآسى التى تشهدها السجون التركية، والقمع الذى يمارسه الرئيس التركى ضد المعتقلات وسط تجاهل تام من قبل المجتمع الدولى.

 

وتساءل عبد الستار، لـ"اليوم السابع": أين المنظمات الحقوقية الدولية من هذه الجريمة التى تكشف بشاعة ما يفعله النظام التركى فى سجون؟، موضحا أن أغلب المنظمات الدوليه ممولة ومن صنيعة إسرائيل وتركيا وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لذلك لا تسلط الضوء على مثل تلك الحالات التى تحتاج إلى تركيز لفضح قمع أردوغان.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن حالات القمع فى تركيا مكشوفة للعالم كله لكن المنظمات الدوليه تستغرق فى نوم عميق ولا تستيقظ إلا ضد مصر والعرب.

 

فضائح فى سجون أردوغان

قصة سيسا بينجول، تضاف للفضائح التى تعرضت لها السجينات فى المعتقلات التركية، ففضيحة 2012 ما زالت حاضرة فى الأذهان، وبالتحديد فى سجن بوزانتى للقاصرين، بعدما تم الكشف عن أنواع مقززة من التعذيب والإهانة اللاحقة بالسجناء الصغار، بجانب تزايد معدلات الاعتداءات الجنسية على القاصرين فى السجون التركية.

 

وكشفت تقارير صحيفة تركية فى وقت سابق، عن أن السجون التركية تضم 230 ألفًا و735 سجينا، حيث أن أعداد السجناء ارتفع خلال العقد ونصف الأخير بنحو 288%، وسجلت أعداد السجناء من النساء فى الفترة نفسها ارتفاعًا بنحو 388%، كما أن أعداد السجناء فى السجون والمعتقلات التركية أكثر من مجموع سكان 13 مدينة تركية.

 

وفيما يتعلق بالتقارير التى تكشف حجم الانتهاكات التى يرتكبها النظام التركى ضد معارضيه، أكد النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، على أن النظام التركى يمر بحالة شيزوفرينيا، فأنقرة التى تخرج وتزعم دفاعها عن حقوق الإنسان، تعانى من أسوأ حملات قمعية التى يرتكبها رجب طيب أردوغان ضد معارضيه.


انتهاكات فى تركيا

وقال الغول، لـ"اليوم السابع"، إن النظام التركى يتبع أسوأ الممارسات الديكتاتورية ضد المعارضين لسياسات الرئيس التركى، حيث وصلت أعداد المعتقلين فى تلك السجون إلى أرقام غير مسبوقة على الإطلاق، كما أنهم لا يلقى المعتقلين الأتراك أى عناية صحية فى سجونهم، متسائلا: أين المنظمات الحقوقية الدولية من هذه الأساليب القمعية!

 

وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أنه على الجانب المصرى نجد هناك رعاية صحية كاملة للمساجين، ومستشفيات مجهزة على أعلى المستويات لمعالجة المصابين، موضحا أن المنظمات الحقوقية الدولية تغض الطرف عن الانتهاكات التى يمارسها أردوغان ضد معارضيه.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled soudi

خلاص انتهي

مبأش ياكل معنا الكلام دا .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة