أكرم القصاص - علا الشافعي

أردوغان يجوِّع شعبه.. أزمة خبز تضرب تركيا بسبب سياسات الديكتاتور.. ارتفاع أسعار الوقود والسماد والكهرباء تؤثر على إنتاج القمح.. تراجع منسوب الإنتاج المحلى 35%.. وإغلاق عشرات المخابز بسبب زيادة التكلفة

الأحد، 28 أكتوبر 2018 04:00 ص
أردوغان يجوِّع شعبه.. أزمة خبز تضرب تركيا بسبب سياسات الديكتاتور.. ارتفاع أسعار الوقود والسماد والكهرباء تؤثر على إنتاج القمح.. تراجع منسوب الإنتاج المحلى 35%.. وإغلاق عشرات المخابز بسبب زيادة التكلفة طوابير أمام المخابز فى تركيا
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت تقارير إعلامية تركية، عن أزمة خبز طاحنة ستضرب البلاد قريبا بسبب النقص الحاد فى إنتاج القمح ورفض روسيا تزويد أنقرة بشحنات قمح خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة والكهرباء فى تركيا.

وذكرت التقارير التركية أن ارتفاع الأسعار انعكس على منتجى الخبز الذين يطالبون بزيادة سعر رغيف الخبز، فى الوقت الذى يتقلص فيه مساحات القمح المزروعة والتقلبات فى لمناخ مع عدم كفاية الدعم المقدم للفلاحين من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.

 

وقالت صحيفة "زمان" التركية، إن منسوب محصول تركيا من القمح تراجع فى عام 2018 بنحو 25 – 35%. وبالتزامن مع ذلك بدأت روسيا تلوح بأنها ستقوم بتقليل صادراتها من القمح، بسبب تراجع الإنتاجية للمساحات المزروعة بالقمح فى المدن الروسية المختلفة.

 

من جانبه قال نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فى مدينة "تكير داغ" المهندس الزراعى أوزجان أيجون: "لقد انشغلنا بالحديث عن أسعار الخبز، ولكن نغض االطرف عن المشكلة الأساسية. فماذا لو لم نجد القمح اللازم؟ ماذا سيحدث؟".

الخبز فى تركيا
الخبز فى تركيا

 

وقدم أيجون معلومات تفصيلية حول محصول القمح التركى والاستهلاك السنوى للشعب التركي، موضحًا أن تركيا تضم الآن 81 مليون مواطن تركي، بالإضافة إلى 4 ملايين لاجئ سوري، أى أن الإجمالى نحو 85 مليون نسمة، بينما كان تعداد سكان تركيا عام 2002 نحو 65 مليون نسمة.

 

وقال المعارض التركى: "لقد زاد تعدادنا السكانى بنحو 31% عن عام 2002، بينما تراجعت المساحات المزروعة بالقمح لدينا بنحو 18%. ويتراجع منسوب المحصول كل عام عن العام السابق له، فقد تراجع منسوب محاصيل القمح بنحو 25 – 35%. لذلك هناك أزمة للعثور على القمح الجيد".

وأشار أيجون إلى أن تركيا كانت دولة تكتفى ذاتيًا من القمح، لافتًا إلى أنها أصبحت تستورد أغلب احتياجها بسبب السياسات الخاطئة لحزب العدالة والتنمية، مضيفا: "لقد بدأنا الاستيراد بسبب عدم قدرتنا على توفير احتياجاتنا".

 

ولفت المعارض التركى، إلى أن روسيا أكبر مصدر للقمح إلى تركيا، موضحًا أن تركيا قامت باستيراد 4.99 مليون طن من القمح الروسى فى عام 2017، بقيمة 1.04 مليار دولار أمريكي، وفى عام 2018، قامت باستيراد 3.6 مليون طن من القمح من الدول المتعددة فى الأشهر الثمانية الأولى فى عام 2018، وكان الوارد من روسيا نحو 79% من إجمالى الكمية الواردة من الخارج.

 

وحذر أيجون من أن تراجع المحصول فى روسيا أدى إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، مشيرًا أن السعر العالمى فى شهر أكتوبر فى عام 2017 كان 178.57 دولار أمريكى للطن، وبينما وصل العام الجارى 217.43 دولار أمريكى للطن.

ويوضح مصدرو القمح الروسى أنه فى حالة تجاوز صادرات القمح 25 مليون طن على أساس سنوي، فإنهم قد يقيدون عمليات التصدير، الأمر الذى سيعتبر أزمة كبيرة بالنسبة لتركيا.

 

وأغلقت إسطنبول مؤخرًا 50 مخبزا، بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج الخبز وعدم موافقة الحكومة على رف سعر رغيف الخبز، رغم الزيادات المتتالية فى كل من أسعار الكهرباء والوقود والدقيق.

 

وكان أصحاب المخابز أعلنوا من تلقاء أنفسهم زيادة على سعر رغيف الخبز 25 قرشًا، ليصبح بقيمة 1.25 ليرة تركية، إلا أن الحكومة التركية رفضت تطبيق أى زيادة فى السعر الرسمى وألزمت أصحاب المخابز بالتراجع.

 

يشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت شوارع تركيا وبالتحديد مدينة إسطنبول الأكثر اكتظاظًا بالسكان تشهد زيادة كبيرة فى الطوابير أمام مراكز بيع وتوزيع الخبز للمواطنين، بسبب تناقص عدد المخابز التى تنتج الخبز.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة