مرصد الإسلاموفوبيا يشيد بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع الإساءة للنبى

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 09:55 ص
مرصد الإسلاموفوبيا يشيد بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع الإساءة للنبى دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بخصوص عدم اعتبار الإساءة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) نوعًا من حرية الرأى.

وأعرب المرصد عن دعمه وتأييده لقرار المحكمة الذي ينتصر لاحترام الرموز الدينية، الذى اعتبر  إهانة النبى (صلى الله عليه وسلم) تؤدى بالضرورة لتعميم الهجمات على كل المسلمين، وتعمل على زيادة أجواء عدم التسامح الدينى.

وكانت المحكمة الأوروبية قد أصدرت قرارًا بتأييد حكم صادر عن "المحكمة الجنائية الإقليمية في فيينا" بإدانة وتغريم امرأة نمساوية بعد إصدارها تصريحات مهينة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد أكدت حيثيات القرار أن الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لا تندرج ضمن حرية التعبير؛ لأنه لا يُسمح لحرية التعبير أن تؤدى إلى المساس بالمشاعر الدينية للآخرين.

وأشار المرصد إلى أن هذه الواقعة تعود للعام 2009 عندما قامت سيدة نمساوية بالحديث عن زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعبارات مسيئة للنبي، وفي فبراير عام 2011 أصدرت المحكمة الجنائية الإقليمية فى فينا قرارًا ضد هذه السيدة على اعتبار أن هذه التصريحات تعتبر إهانة للدين الإسلامى، وقد تشكل خطرًا على النسيج المجتمعى في النمسا.

 

وأوضح المرصد أن مثل هذه القرارات الشجاعة تساعد في الحد من قضايا الإسلاموفوبيا التي شهدت تزايدًا في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن المسلمين يشكلون جزءًا من تركيبة المجتمع الأوروبي، إذ تشير الدراسات إلى أن عدد المسلمين في أوروبا قد يصل إلى 14% في عام 2050، مؤكدًا أن هذه الخطوة تسارع في التصدي إلى دعاة الإساءة إلى المقدسات الإسلامية وإلى مظاهر الدين الاسلامي.

 

وذكر المرصد أن احترام المقدسات والرموز الإسلامية لا يمثل أي قيد على حرية الرأي والتعبير؛ لأن حرية الرأي من أهم شروط ممارستها عدم الإساءة للآخرين وهدم ثوابتهم، خاصة في الإطار الديني والعقائدي، إذ تعتبر حماية الرموز والمقدسات من الإساءة حقًّا تكفله كل المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية، وعلى هذا يتوجب أن يكون هناك تحرك من حكومات العالم أجمع ومن المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الإنسان للتصدي لمحاولات تشويه الآخرين تحت غطاء حرية الرأي والتعبير.

 

وطالب المرصد بضرورة أن تكون هناك تشريعات وعقوبات ثابتة ورادعة ضد كل من يحاول الاعتداء على الثوابت الدينية حتى يتسنى حماية السلام والأمن المجتمعي، خاصة أن الجماعات المتطرفة باتت تتخذ من مشاكل الإسلاموفوبيا وسيلة في التجنيد والاستقطاب.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة