للنساء طبعهن الخاص من حيث الاهتمامات وطريقة إدارة الحوارات والتعامل مع المشاكل، فالمرأة تستطيع قيادة السيارة ووضع المكياج لنفسها، وإجراء مكالمة هاتفية طويلة، كل هذا فى نفس التوقيت دون أن تتشتت أو تقع فى الملل، عكس الرجل الذى يفضل التركيز فى أمر واحد يقوم به، وغالبًا ما يصب أكبر قدر من اهتمامه وتركيزه فى عمله أو الأمور الهامة فى حياته، غير محبذ الخوض فى أحاديث لا تنتهى أو فى غير موضعها.
وبعيدًا عن الرجل الملول، هنالك المرأة الاجتماعية أكثر، والتى كانت تطبيقات التواصل الاجتماعى المختلفة منصة جيدة لها لتفريغ طاقاتها فى الأحاديث ونقل التجارب الخاصة بينها وبين صديقاتها داخل جروبات الشات، إلا أن الطابع الاجتماعى المتزايد لدى المرأة جعلها تنتقل بأحاديثها المتنوعة وتجاربها المختلفة المتعلقة بالمطبخ والغسيل إلى جروبات "الماميز"، وهى الجروبات التى تدشنها الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعى، لتسهيل التواصل فيما بينهن لمتابعة مشاكل الأبناء فى المدرسة.
تغريدة الأب حول تجربته فى جروب الماميز
ولكن انتقال الأحاديث الشخصية إلى جروب الأمهات لمتابعة مشاكل الأطفال فى المدرسة، دون شك يفسد الهدف منه، فبدلًا من الاطمئنان على دروس أبنائهن وحل مشاكلهم مع زملائهم عن طريق التواصل مع الأمهات الآخريات، تحولت تلك المنصات الحوارية إلى تجمع نسائى لتبادل خبرات وتجارب الطبخ، وتوجيه نصائح أفضل طرق لتنظيف، وبعيدًا عن هذا التحول، إلا أن التجربة الأغرب كانت فى وجود رجل داخل جروب "ماميز".
التجربة فى حد ذاتها كانت صادمة للدكتور عزت صبرى، الذى قرر متابعة التطورات المحيطة بابنته فى الحضانة، ولعدم تفرغ كثير من الآباء لتدشين جروب لهم للتواصيل، فقد اتخذ القرار الأصعب فى حياته وهو التواجد وسط تجمع نسوى، ورغم أن طبيعة الجروب طمأنته بعض الشئ، إلا أن التجربة كانت قاسية عليه فيما يبدو من روايته.
صدمة الأب من تجربته فى جروب الماميز
ويقول الدكتور عزت صبرى، "الخميس اللى فات تم بحمد الله الموافقة على إضافتى فى جروب الماميز بتاع الحضانة على الواتس.. وده لأن الأبهات مش شاغلين دماغهم يعملوا جروب عشان أى جديد يخص أطفالهم.. فالأمهات هما اللى عاملينه.. وبعد مُشادات فى اجتماعنا فى حفلة الخميس اللى فات وانقسام الأمهات مابين (لاء ماينفعش طبعاً ندخل راجل فى الجروب ما بينا" و"معلش برضو ده حالة استثنائية وهو اللى مربى البنت وحقه يتابع أى تطور نوصله وكله لمصلحة أطفالنا والأجيال القادمة).. وأخيراً قالوا نعمل vote واتقبلت بفرق صوتين "ماما سهيلة صاحبة لارا وصوت أنا زوّرته".
ويسرد الأب الذى خاص تجربة الانضمام لجروب نسوى، "من وقتها وأنا بلعن اليوم اللى دخلت فيه الجروب.. لأنى ما بشاركش معاهم غير بجملة واحدة (ياجماعة ممكن من فضلكم نخلى الشات لصالح الأطفال وإبداء أى شكاوى وبلاش التطرق لمواضيع جانبية)، وكل يومين ببعتلهم نفس المسدج وهما ولا فى دماغهم لأن ماما زياد كل شوية تخش تحدفلنا لينك عروض سوبر ماركت.. الرز والمكرونة عليهم عرض إزازة زيت ياريت تلحقوه ياجماعة.. وأرد: طيب، ماما زياد: حد خد باله من اللى حصل النهارده؟.. إيه؟، فترد: البتنجان القلايط نزلوا سعره".
حوارات جانبية فى جروب الماميز بعيدا عن مشاكل الأبناء
ويتابع "توصلنا مسدج من ماما رنا: يا جماعة ضرورى حد هنا ناو؟.. أيوة فى إيه؟.. افتحوا قناة النهار بسرررررعة.. شريف مدكور جايب فوايد الخيار للبشرة الدهنية"، أما مسدج ماما دنيا، فبتسأل على رقم برنامج الشيف شربينى تعرف منه إزاى تشوح البصلاية!.
وفجأة يتحول جروب الماميز إلى ساحة حرب بعد وصول مسدج من ماما سيف لتقول "عايزة أتكلم فة حاجة وياريت الموجود يرد.. نسألها خير؟.. فترد معلش مش هبدأ كلام غير فى وجود الكل! – يقول الأب لنفسه كلنا موجودين وخدنا الغياب.. ها اتفضلى" لتقول لهم: "سيف إبنى جه النهارده ملزوق لبانة فى الشورت بتاعه من ورا.. ولما زعقتله قالى دى سهيلة اللى عملت كده فممكن ياماما سهيلة تربى بنتك شوية وماتخليهاش ليها دعوة بابنى!!.. وتتدخل ماما سهيلة: وليه مايكُنش ابنك بيكدب!.. ماما سيف: أنا مربية إبنى كويس الواد حلف إنها سهيلة.. ويأتى الرد مرة أخرى من ماما سهيلة: وهى يعنى كانت غزته بسكينة فالتوتة! دى لبانة.. أما الدكتور فيحاول التهدئة "طب ياجماعة إهدوا ممكن جه يقعد فقعد على اللبانة عادى بتحصل"، وتنتهى الخناقة بحوار كوميدى عندما تقول ماما سيف: اللبانة مش عايزة تطلع من هدومه ومبوظاله الشورت خالص!.. ليأتى رد ماما زياد: هيطلع بإريال علفكرة.. السوبر ماركت عامل عروض على مسحوق الغسيل ومعاهم إزازة شامبو 2×1 هدية الحقى العرض.. الدكتور: أجدعان خلااااهااااص حصل خير، حصل خير.. حقكوا عليا أنا.. توتتك أبوسها ياعم سيف..خلاص بقى والنبى".
راجل فى جروب للماميز
ويستطرد "من يومين كده دخلت أسألهم: الأطفال خدوا Homework النهارده لأن لارا مفيش فى كراستها حاجة!.. ووقتها دخلت ماما رنا بعتتلنا لينك.. سألتها: ودا فيه الهوم وورك؟!.. وكان ردها: لاء ده أخر كوليكشن فساتين لهانى البحيرى.. وأثناء حديثنا قالت ماما إسراء: أيوه أيوه خدوا بتاع 350 كده.. فتعجبت: أفندم هو إيه ده؟!.. وكانت المفاجأة، لاء مابكلمش حضرتك انا برد على ماما زياد.. فرجعت أبص على مسدج ماما زياد طلعت موصياها تسأل لها على طقم فانلات داخلية لزياد!!".
واختتم الأب المصدوم من حوارات جروب الماميز، قصته، "طبعًا هما بيعتبرونى فرد أمن فى الجروب عادى بحرصهُلهم فطول الوقت مقضينها رسايل بيرغوا فى حاجات لا يمكن تيجى فى بالك وفتايين فتى السنين.. وساعات بيتكلموا على بعض وبيمسحوا الرسايل بسرعة.. المهم بعد خناقات وعروض خير زمان والإطمئنان على توتة الواد سيف قدرت أسيطر ع الجروب وبقينا كلنا دلوقت بنتكلم فى موضوع واحد شاغلنا الفترة دى.. هل الخل بيشيل قشرة الشعر ولا زيت جوز الهند أفضل ؟!".
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام عبد الفتاح
ابداااااااع
هلكتوني من الضح. ايه اللي دخلك عش الدبابير يا زعيم .. ربنا معاااااااك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
محمد
مقال رائع جدا بجد تحفة هههههههههههههههههههههههههه