النكديين يكسبوا.. دراسات تؤكد: الشخص الحزين أكثر دقة وقدرة على اتخاذ القرار

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 05:00 م
النكديين يكسبوا.. دراسات تؤكد: الشخص الحزين أكثر دقة وقدرة على اتخاذ القرار الشخص الحزين أكثر قدرة على اتخاذ القرار ـ صورة أرشيفية
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقضى الإنسان أوقاتًا كثيرة يبحث عن السعادة بمختلف صورها، ويرجو الفرحة فى كل وقت، ولا يسأل نفسه لماذا وجد الحزن على طريق موازٍ للفرح، فهى ليست مجرد مشاعر ومواقف عابرة بل لها فائدة فى تكوين الشخصية السليمة، يتعرض الإنسان للمواقف الصعبة فيعرف قيمة السعادة ويبحث عنها فيما بعد.

ولكن بحسب ما ذكرت بعض الدراسات النفسية فى السنوات الأخيرة فإن الحزن أو المواقف الصعبة هى التى تؤدى للحالة المتزنة للإنسان، فكلما  كان الإنسان حزينًا أو يتعرض لمواقف صعبة كلما كان قادرًا على اتخاذ قرارات صائبة، ويبتعد عن التسرع فى اتخاذ قراراته الهامة.

صورة أرشيفية1
صورة أرشيفية

ففى دراسة ميدانية قامت بها جامعة "ميتشجن" العام الماضى على 750 طالبا فى الفئة العمرية بين ال21 عام وال36 عام  حول قدرة الأشخاص على اتخاذ القرارات والثبات عند التعرض لأخبار حزينة بالمقارنة مع الأخبار السعيدة وجدوا أن  70% من الخاضعين للدراسة كلما تعرضوا لمواقف صعبة كلما ارتفع تركيزهم، وتمكنوا من تذكر التفاصيل ودراسة الأمور بشكل جيد وهو ما يترتب عليه اتخاذ القرارات الهامة.

علامات الحزن
علامات الحزن

 

أما فى ألمانيا فأفادت دراسة سابقة أن  الشخص الحزين أكثر ثباتًا وأكثر تذكرًا للتفاصيل وأكثر دقة من الشخص المنجرف والمندفع بسبب فرحته العارمة، وهو ما يسلط الضوء على جانب الكوب الممتلىء فى الحزن أو المواقف الصعبة التى يهرب منه الكثيرون ويبحثون بإستمرار عن  السعادة بأكثر من طريقة.

الحزن
الحزن

 

الشخص الحزين أكثر إبداعًا

 عام 2016 قام الباحث "جوى روفر" فى نيو يورك بتقديم دراسة كاملة ووافية حول الجانب المشرق فى أوقات الحزن التى يتعرض لها الأشخاص معللًا بذلك أنه على مدار 4 سنوات طبق الافتراضية على 200 شخص وجد أن نسبة إبداعهم وقدرتهم على التفكير بشكل خارج الصندوق لإيجاد حلول  لمشاكلهم زادت  خلال فترات تعرضهم للمواقف الصعبة وخاصة عند فقدان شخص عزيز لديهم، وهو ما يتماشى مع نفس النظرية التى تقول بأن للحزن فوائد حتى وإن نفر منها الكثيرون.

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

ويعلق على ذلك الاستشارى النفسى "أحمد عبد الحميد"، قائلًا إن الشخص الحزين أكثر ثباتًا من الشخص السعيد، فإذا أردت الاستعانة برأى أحدهم فى أمر شخصى لك عليك اختيار شخص فى حالة توازن نفسى يقف فى منطقة وسطى بين الحزن والسعادة، أما إذا تم تخييرك بين الشخص الحزين والسعيد فاختر الحزين لأنه سيرى التفاصيل وحقيقة الأمور بعين صحيحة دون تهور السعادة، لذا إذا كنت تعانى من الحزن الدفين فاتخذ وقتك فى ذلك واخرج من  التجربة بشخصية جديدة أكثر نضجًا وحكمًا على الأمور.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة