"ثلاثة على الطريق".. رواية تركية تبحث بين حب الحياة أم تفضيل الموت

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 01:00 ص
"ثلاثة على الطريق".. رواية تركية تبحث بين حب الحياة أم تفضيل الموت رواية ثلاثة على الطريق للكاتب تونا كيرميتشى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا عن العربى للنشر والتوزيع الترجمة العربية لرواية "ثلاثة على الطريق" للكاتب التركى "تونا كيرميتشى" ونقلها إلى اللغة العربية المترجمة ندى نادر. وسبق للدار أن ترجمت للكاتب نفسه "الصلوات تبقى واحدة" فى عام 2011 وأصدرت الطبعة الثانية منها فى عام 2016، و"ارحل قبل أن أنهار" فى عام 2015 وأصدرت الطبعة الثانية منها فى عام 2016، و"امرأة صديقي" فى عام 2015، وأصدرت الطبعة الثانية منها فى عام 2016.

تناول رواية "ثلاثة على الطريق" ثلاث قصص لثلاث شخصيات كانت لها أثرها الكبير على المؤلف: "يعقوب"، و"ليلى"، و"خليل". ثلاثة أشخاص يربطهم الحب والرحلات الطويلة المليئة بالندوب والصراع الداخلى بين حب الحياة أم تفضيل الموت ونهاية كل شىء.

يسافر "يعقوب" إلى الخارج للمرة الأولى ليكسر لعنة الحظ التى تحيط بعائلته. يتجه إلى مدينة "لا روشيل" الفرنسية حتى ينسى حبيبته التى هجرها فى إسطنبول ويبحث عن الحب الجديد. لكنه يصادف أناسًا من سنه من مختلف الدول يتجمع معهم ويدرك بعدها أن لكل شخص فى هذه الدنيا أعباؤه الخاصة وليس هو وحده. فهل تتغير نظرته فى الحياة؟ أم يظل متعلقًا بحبيبته فى إسطنبول؟

روايات تونا كيرميتشى
 

فى الوقت نفسه تعيش "ليلى" بمشاعر مختلطة تجاه والدها الذى يخبرها بأنه سوف ينتحر. تتجول فى شوارع إسطنبول وتعيش ذكرياتها المؤلمة مع والدها وزوجها الذى هجرها. لا تعرف ما إذا كان عليها أن تبتهج أم تحزن؟ أن ترمى بذكرياتها فى أنقاض الماضى وتواصل حياتها بارتياح أم تعيش بقية حياتها تُرثِى ما مضى؟

فى النهاية، يلتقى القارئ "خليل" الذى عاش طوال حياته بسر فى قلبه يحترق بداخله منذ طفولته. هذا السر كان أيضًا سبب انفصاله عن أناس كثيرين. هرب من موطنه باحثًا عن حياة تنسيه ما يعانيه فى قلبه، لكنه يهرب مجددًا بعدما استقر وكوَّن أسرة ليفكر فى كل الأحداث التى مضت وتشكل مصيره، وينغمس فى رحلة طويلة لا يعرف كيف ينهيها.

ووصفت الدار الرواية بأنها عميقة يفتح فيها الكاتب تونا كيرميتشى حوارًا مع القارئ ويجعله ينغمس معه فى الكثير من الأفكار الدفينة بداخل كل منا.

ولد "كيرميتشى" فى "أسكشهير" سنة 1973، ودرس السينما بكلية الفنون الجميلة فى جامعة "ميمار سينان". حصل كتابه الأول "مراقبو القمر" على جائزة "يازار نايير" فى الشعر عام 1994، ونُشرت أول قصيدة ألفها فى مجلة "فارليك" حينما كان طالبًا فى ثانوية "جالاتاسراى"، وتقاسم مع الشاعر البوسنى "عزت سيرليتشى" جائزة "أورجوفان بالاكان" سنة 1997، ثم نشرت روايته الأولى "ارحل قبل أن أنهار" عام 2002، وحظيت بتقدير القراء؛ حيث اعْتُبِرَت أحد أهم الأحداث الثقافية لذلك العام. وأصدرتها "العربى للنشر والتوزيع" عام 2015، ثم الطبعة الثانية منها فى 2016، وتلتها روايته الثانية وهى "طريق الوحدة" عام 2003، والتى نشرت العربى الطبعة الثانية منها تحت عنوان "امرأة صديقى"، وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائى عام 2013.

وفى عام 2007 صدرت روايته المُمَيَّزة، والتى قدمت العربى للنشر الطبعة الثانية منها، "الصلوات تبقى واحدة"، ونشرتها للمرة الأولى عام 2011. تمت استضافته فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب عام 2017 لمناقشة وتوقيع هذه الرواية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة