مازال المبعوث الأممى باليمن يعقد المال على نجاح مساعيه للوصول لحل سلمى من خلال إقناع الحوثى بالانخراط فى مفاوضات تضم التوصل لنتيجة واحدة وهى حقن دماء اليمنيين، و رغم فشل مارتن جريفيث فى تحقيق هذا الهدف بعد أن رفض الحوثى الالتحاق بمشاورات جنيف سبتمبر الماضى قبل ساعات من انطلاقها.
من جانبه قال جريفيث "أمل استئناف محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة الشرعية فى نوفمبر المقبل ، وأجريت لقاءات موسعة فى صنعاء مع الحوثيين لتسهيل عقد مشاورات مع الحكومة الشرعية على أن تعقد فى فيينا أو جنيف"، موضحا أن إجراءات يجب أن تتخذ لإعادة بناء الثقة وهذا أمر فى غاية الصعوبة، متوقعا أن يحدث تحرك كبير فى تجاه حل الأزمة اليمنية الشهر المقبل، وأكد أنه متفائل بتحقيق انفراجة قريبا فى الأزمة اليمنية.
وفيما يتعلق بالموعد الذى ستعقده فيه المشاورات أكد جريفيث، فى تصريحات لقناة العربية، أنه من المقرر اطلاع مجلس الأمن على الموعد النهائى لتلك المشاورات فى 16 نوفمبر.
جريفيث
وفى سياق مساعيه لإعادة إحياء مشاورات السلام اتخذ مارت جريفيث عدة خطوات حيث التقى ونائبه معين شريم ومساعديه في العاصمة العُمانية مسقط مع ممثل جماعة الحوثى محمد عبد السلام وعضو الوفد عبد الملك العجرى، حيث تمت مناقشة الوضع السياسي وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية فى اليمن.
كما جرى مناقشة الأسباب التى حالت دون مشاركة الوفد الحوثى في مشاورات جنيف الأسبوع، وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع والقضايا ومنها فتح مطار صنعاء الدولي وكذا الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية.
الملك سلمان ورئيس اليمن
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن تقدم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الأنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء.
التحالف يدعم السلام
ومن جانبه رحب التحالف العربى لدعم الشرعية ليمنية بقيادة المملكة العربية السعوية ودولة الإمارات بمساعى إحلال السلام فى اليمن، وهو ما شدد عليه العقيد الركن تركى المالكى المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف ، منوها بأ التحالف يأمل التوصل لحل سلمى باليمن.
وهو ما أكدته الإمارات فى رسالة بعثت بها لمجلس الأمن مؤخرا استمرار دعم التحالف العربى لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
التحال فالعربى لدعم الشرعية باليمن
ونوهت عن إيمان التحالف الكامل بأهمية الانخراط فى العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين في اليمن، كما شددت على أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف.
وأشارت إلى أن قوات الجيش اليمنى المدعومة من التحالف ستكثف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين بمنطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهى عمليات محسوبة لتحقيق غرض واضح لبدء العملية السياسية مجدداً".
فشل مشاورات جنيف
دأبت جماعة الحوثى على المراوغة لإفشال أى مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب فى اليمن، آخرها المفاجأة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى بامتناعها فى الساعات الأخيرة عن المشاركة فى مشاورات جنيف التى كان مقررا لها الانطلاق سبتمبر الماضى، فراحت الميليشيا الحوثية تضع عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، لتقدم برهانا جديدا للعالم أنها لا ترغب فى السلام وأنها جماعة حرب.
لقاء الحوثيين ونصرالله
وهو ما أكده الدكتور معمر الأريانى وزير الإعلام اليمنى أن جماعة الحوثى دائما تنقض عهودها وطالما وقعت على اتفاقيات ثم تراجعت بأوامر من إيران فهناك اكثر من 85 اتفاقية نقضتها الجماعة، وأنها تحاول كسب الوقت من خلال المراوغة والتلويح بحديث عن عملية السلام، وهذه ليست المرة الاولى التى تخلف فيها عهودها.
تحجج الحوثى بتعطل إصدار تراخيص الطائرة التى تقلهم وهو ما أكد التحالف عدم صحته، ثم وضع الحوثى اشتراطات منها أن تقلهم طائرة عمانية يتم من خلالها نقل الجرحى خارج صنعاء وهو ما قوبل بالرفض من قبل جميع الأطراف واصفين الحوثى بأنه جماعة حرب ولا ترغب جديا فى السلام.
وزيرالاعلام اليمنى
وادعت الميليشيا أن سبب عدم خروجها من صنعاء يرجع لتعطل استخراج تصريح الطائرة التى ستقلهم، ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين اعتذار وفد الحوثى عن المشاركة فى مشاورات السلام، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة، وهو ما نفاه العقيد الركن تركى المالكى المتحدث باسم قوات التحالف، حيث أكد أنه تم منح تصريح للطائرة التى ستقل الوفد الحوثى دون معوقات، مرجعا أسباب تغير قرارات الميليشا إلى أنها تأخذ قرارها من طهران التى تسعى لعرقلة المشاورات الداعية لإيجاد حل سلمى باليمن قبل أن تبدأ.
وزير الخارجية اليمنى
موقف الأمم المتحدة
كان وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى وجه انتقادا لتصريحات المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بشأن سبب عدم وصول وفد الحوثيين إلى مشاورات السلام فى جنيف.
مجلس الأمن
ووصف اليمانى، رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف، أثناء مؤتمر صحفى عقده اليوم قبل مغادرة وفده سويسرا، تصريحات جريفيث التى قال فيها إن الحوثيين كانوا يرغبون فى حضور المشاورات لكن قضايا عالقة منعتهم من ذلك، بأنها "ترضية للحوثيين وتبرر تصرفاتهم"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممى سبق أن انتقد موقف الحوثيين أمام وفد الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة