"الأوقاف" تستعد لإطلاق الأكاديمية العالمية لتدريب الدعاة.. مختار جمعة : تمويل جميع الأنشطة من الموارد الذاتية للوزارة . ولن نبخل فى تأهيل جميع العاملين على أعلى مستوى لنشر الفكر المستنير

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 05:00 ص
  "الأوقاف" تستعد لإطلاق الأكاديمية العالمية لتدريب الدعاة..  مختار جمعة : تمويل جميع الأنشطة  من الموارد الذاتية للوزارة . ولن نبخل فى تأهيل جميع العاملين على أعلى مستوى لنشر الفكر المستنير  الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تستعد وزارة الأوقاف، لإطلاق برنامجها لتدريب الدعاة عبر الأكاديمية العالمية لتدريب الدعاة باللغات ، والذى يشمل معايير لجودة الدعوة وقياس مستوى الدعاة لضمان نجاح العملية التدريبية وانعكاسه على العمل الدينى، حيث تطلق الوزارة المشروع خلال أسابيع، ويتضمن البرنامج   قياس وتقييم جودة الداعية والدعوة، قياس مستوى العلم الشريعى للداعية وقياس وتقييم مستوى اللغة العربية  ، ومستوى علم النفس وعلم الاجتماع والانضباط النفسى للداعية واتقانه الحاسب الآلي واللغات الأجنبية.
 
وأصدر الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، قرار بتكليف مدير عام التدريب بتسيير أعمال المدير الإداري للأكاديمية ،  إلى جانب عمله لحين اكتمال الهيكل التنظيمي ، وتشكيل مجلس أمناء من المقرر أن  يضم عددًا من أساتذة الجامعة المتخصصين في علوم الشريعة واللغة العربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والحاسب الآلى واللغات الأجنبية وبعض المفكرين أبرزهم الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية. 
 
ومن جانبه أكد الشيخ جابر طايع ،  رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تعامل الدعاة من منطلق وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى   أن الداعية "شامة وهامة ويحمل على عاتقه شرف مهنة النبى صلى الله عليه وسلم" ، مؤكدا  لـ"اليوم السابع"، أن الأوقاف لديها خطة جادة بدأتها بالفعل وتعمل على تطويرها دائما فى مجال إعداد وتدريب الأئمة ورفع مستواهم . 
 
وأوضح طايع، أن برامج تدريب الأئمة يشمل تعليم اللغات الأجنبية ودعم جانب البحث العلمى ودراسات الدكتوراة فى التخصص ووسائل الاتصال والتكنولوجيا بهدف تخريج  داعية يخاطب العالم كله بمنهجية منضبطة متزنة حسب المدرسة العلمية الوسطية لوزارة الأوقاف ،  التى ترفض التشدد والتسيب، وتعلم السلوك الدعوى المنضبط الذى يتسع الجميع وييسر للناس حياتهم ويستطيع التعامل مع متغيرات العصر ويستطيع أن يوصل الرسالة إلى كل الناس ، لافتا الى   أن أكاديمية تدريب الدعاة العالمية للغات تلقت طلبات من عديد من الدول الأوربية والعربية ،  لتديب أئمتها فور الإعلان عنها ما يؤكد القبول المبدئى لبرنامج الأكاديمية، مضيفا أن هدف الأكاديمية هو ترسيخ الوسطية ولغة الحوار واستيعاب الدعاة لحاجات الناس ومتغيرات العصر فى خطاب عالمى موحد عبر مصر الوسطية التى عاشت وتظل خادمة للبشرية محاربة للتطرف والتخريب والمذهبية والعنف وجرائم تهدد المجتمعات والإدمان من باب احترام الإنسان ووجوب خدمته.
 
من جانبه أكد عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قياس جودة الدعوة  ، لابد أن يشمل كل من يعملون  فى حقل الدعوة حيث يقترن القياس بالتدريب، ويتضمن ذلك 3 جوانب، من منطلقات فنية ومهارية وإدارية لتقييم البيئة الدعوية وتطويرها ، مضيفا   لـ"اليوم السابع"، أن قياس جودة الدعوة يعكس نجاح عملية التدريب وتقيمها، ما يضيف إلى عملية رفع مستوى الدعاة، بتقييم مستوى الادارة من أول رئيس القطاع الدينى وحتى مستوى مفتش ثان ورئيس قسم ثان وهم مستوى الإدارة الأول.
 
وأشار هندى، إلى ضرورة تقييم المستوى الفنى الدعوى للدعاة والكوادر الدعوية فى الإدارة، والخطة الدعوية للوزارة، لرصد التطور المهنى لدى البعض والاخفاق لدى البعض الآخر لمعالجة الخطة والبرامج التدريبية دوريا، لافتا إلى الانطلاقة ستوفر مستوى مقبول من التقييم والتدريب سيتم تعديله لمستوى أفضل مع العمل.
 
وأوضح هندى، أن المستوى الثالث من التقييم وقياس الجودة سيشمل تقييم أداء الداعية والإلقاء والخطب وتفاعله مع الجمهور، واتقانه لوسائل التواصل، والتغلب على التحديات المجتمعية وتحديات تواجه الدولة وإدراكه لمتغيرات مجتمعية وعصرية ومسائل الفتوى الجماعية ومعايير الإدارة العلمية الحديثة إماما ومديرا وواعظة.
 
قال الدكتور بكر زكى عوض، المشرف العلمى على التدريب بالأوقاف،  إن التقييم وقياس الجودة يكون من جانبيين الهيئة والكفاءة العلمية والمهنية ،  الهيئة الخاصة بالداعية لها ضوابط يقاس من خلالها مظهره بأن يرتدى العمامة الأزهرية وما يسمى بـ"الكاكولا"، حيث أنتهى زمن الجلباب والطاقية والمظهر الذى يوحى بالفوضى للدخلاء، أو المستهترين فى الفترات السابقة.
 
وأوضح عوض، أن التقييم وقياس الجودة يشمل اتقان علوم الشريعة ،  والقرآن واللغة العربية، وتنوع الخطبة مع اختلاف المضامين، ودورات التدريب وما حصله المتدرب فى نهاية الدورة واتساع ثقافة الإمام، لافتا إلى أن الأوقاف أنهت دور الواسطة والمحسوبية والبيع والشراء فى التعيين والترقية وبات عمل لجان التقييم والتعين حر مطلق لا يتدخل فيه الوزير، ما جعل العاملين فى قطاع الدعوة مؤخرا يستحقون أن يسموا "فرسان المنابر".
 
وحول خطة التطوير والتدريب وجودة الدعوة، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، إن الوزارة انتهت من تأهيل المبنى الجديد للأكاديمية وهو صرح معماري حضاري هائل بالسادس من أكتوبر ،  يضم معملا للغات، وآخر للحاسب الآلي، وعددًا كبيرًا من قاعات المحاضرات، وقاعة عامة مجهزة على أحدث مستوى عصري بما في ذلك الترجمة الفورية، إضافة إلى أماكن متميزة لإقامة الدارسين.
 
وأضاف الوزير، فى تصريحات صحفية ، أن  أنشطة الأكاديمية ستتجاوز المحلية إلى العالمية باستقبال الأئمة من مختلف دول العالم  ، وإقامة دورات تدريبية في مختلف دول العالم لأئمة الدولة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية في مجال تدريب الأئمة ، وسيتم تمويل جميع أنشطة الأكاديمية من الموارد الذاتية للوزارة.
 
وأكد وزير الأوقاف، أن الوزارة لن تضن على تأهيل جميع العاملين بها على أعلى مستوى مهما كانت تكلفة هذا التدريب داخليًّا وخارجيًّا، وأن الوزارة في ضوء ما تحققه من تعظيم مواردها الذاتية ستتوسع توسعًا كبيرًا في هذا المجال، وفي مجال نشر الفكر المستنير داخل مصر وخارجها في ضوء دور مصر الريادي في نشر سماحة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف وتفكيك مقولات المتطرفين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة