كثير من القصص والحكايات التى يعرفها الجمهور عن الفنانين والمشاهير ربما تكون بالفعل حقيقية، خاصة التى تتعلق بالزواج، حيث يرغب الجمهور دائما فى معرفة مِن من سيتزوج نجمه المفضل؟، أو نجمته المفضلة؟، ورغم أن بداية معرفة الخبر يكون من الفنانة أو الفنان نفسه، عندما ينشر أحدهما صورة تجمعه بالطرف الآخر مع جملة رومانسية، وكأنهم يريدون أن يلفتوا أنظار متابعيهم إلى هذه العلاقة، ينفون الخبر وكأنهم سيدفعون ضريبة نظير هذه العلاقة أو على هذا الزواج، وعندما تقوم الصحافة بدورها فى إظهار الحقيقة للقارئ والمشاهد باعتبارها هى حلقة الوصل بين أهل الفن والمشاهير وبين الجمهور سواء فى الشارع أو عبر منابر السوشيال ميديا المختلفة، سرعان ما يجرى هؤلاء لنفى علاقتهم العاطفية أو خبر زواجهم، وكأن مايفعلونه سيؤدى بهم إلى الهلاك، ثم يلقون اللوم على الصحافة ويتهمونها بأنها تفبرك الأخبار وتنشر الشائعات وأنهم ضحيتها.
زيجات أهل الفن الأخيرة كلها سارت على هذا النهج، بدأت بعلاقات صداقة ثم تحولت إلى قصص حب سرية ثم تطورت إلى الزواج، ولكن يصر أصحابها على نفيها، لشئ لا يعرفه إلا هم، خاصة وأنهم سرعانا مايعلنون عن زيجاتهم هذه عبر السوشيال ميديا رغم أن أولئك هم الذين سارعوا ونفوا هذه العلاقة جملة وتفصيلا عندما سئلوا عنها.
آخر هذه الزيجات زواج الفنانين هنا شيحة وأحمد فلوكس، حيث بدأت هذه العلاقة بعدما جمعهما سيناريو قصة "رحمة"، للمؤلف عمرو محمود ياسين، وهى إحدى قصص الجزء الثانى من مسلسل "نصيبى وقسمتك"، الذى أخرجه سيف يوسف، وعندما تطورت العلاقة بينهما إلى قصة حب ثم إرتباط، سرعان ما نفى الفنان أحمد فلوكس هذه العلاقة، وخرج فى مداخلة هاتفية له فى أحد البرامج، وقال نصا:"أبويا كلمنى وقال لى صارحنى يا ابنى أنت اتجوزت ولا لأ، هذا مستوى متدنٍ فى نوعية الأخبار التى يتم عرضها فى المواقع، ومش هخبى خبر زواجى لأن الزواج إشهار"، قال فلوكس هذا دون أن يشير إلى أن هناك علاقة قائمة بالفعل تجمعه بهنا شيحة، ربما تقترب من الزواج الذى كان متفق عليه بالفعل، وهو نفس الوضع للفنانة هنا شيحة التى نفت العلاقة تماما، ثم امتنعت عن التعليق، واستمرت فى نشر صور تجمعها بفلوكس عبر حساباتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى، ليفاجئ الاثنان جمهورهما وبعد مرور عدة أسابيع بصور عقد قرانهما.
حكاية "فلوكس وشيحة"، ليست الأولى التى أحاطت بها جمل إنكار العلاقة والزواج، فنفس الأمر تكرر مع كثيرين غيرهما، منهم المطربة شيرين عبد الوهاب والمطرب حسام حبيب، حيث جمعتهما علاقة صداقة وطيدة تطورت إلى قصة حب كللت بالزواج، وعندما بدأ والد حسام حبيب فى تهنئة نجله عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، خرج "حبيب" فى رسالة صوتية أرسلها لكل صحفيين مصر والدول المجاورة، ونفى هذه الزيجة، مؤكدا أن علاقته بشيرين تقتصر على الود والصداقة والاحترام المتبادل فقط، وشدد على هذا مرارا وتكرارا، وأنه ليس هناك أى نية للزواج، ووقتها رفضت شيرين التعليق على الأمر تأكيدا أو نفيا، ومرت الأسابيع وفوجئ الجميع بزواجهما بحضور عدد من أصدقائهما المقربين داخل إحدى فيلات طريق الإسماعيلية الصحراوى.
حدث أيضا نفس الأمر مع المطرب أحمد سعد والفنانة سمية الخشاب، حيث بدأت الحكاية، عندما هنأت الفنانة ريم الباردوى أحمد سعد بزواجه من سمية الخشاب عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حيث كانت فى نيتها كشف العلاقة وإعلانها للجميع فقط وليس التهنئة، خاصة وأنها كانت الحبيبة السابقة لأحمد سعد وكانت على بُعد خطوات من عش الزوجية، ومع التواصل مع سعد نفى هذه العلاقة تماما، وهو ما نفته أيضا وقتها الفنانة سمية الخشاب، خاصة وأنهما كانا يقدمان وقتها الأغانى الدعائية لمسلسل "الحلال"، الذى تولت فيه سمية الخشاب دور البطولة، وكانت تجمعهما جلسات وسهرات مستمرة ، وبعد مرور أشهر قليلة، فوجئ الجمهور والمتابعين لهما بحفل زواجهما، والذى أقتصر على الأهل فقط داخل فيلا سمية الخشاب بطريق مصر إسكندرية الصحراوى.
نفس هذه السيناريوهات سبق وحدثت مع المطرب تامر حسنى وزوجته المغربية بسمة بوسيل، ومع الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش، وأيضا الفنانين حسن الرداد وإيمى سمير غانم، فلماذا كل هذه الحوارات والإخفاءات التى بلا معنى؟، أليس للجمهور حقا عليكم أن يعلم بزواجكم؟ بما أنكم أحد إهتماماته، أم أنكم تريدونه فقط أن يسارع وينفق من جيبه الخاص لقطع تذاكر السينما ليشاهدكم ويجلس أمام شاشات التلفاز ويشاهد أعمالكم، ليساهم فى رفع أجوركم وزيادة الإقبال عليكم فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة