أكرم القصاص - علا الشافعي

الذكرى 51 لإغراق إيلات.. قائد القوات البحرية يتحدث عن إنشاء قواعد تتيح الانتشار بـ"الأحمر والمتوسط".. الفريق أحمد خالد: نمتلك قوة ردع لكل من تسول له نفسه تهديد أمننا القومى.. ونؤمن خطوطنا الملاحية وحقول الغاز

السبت، 20 أكتوبر 2018 06:00 م
الذكرى 51 لإغراق إيلات.. قائد القوات البحرية يتحدث عن إنشاء قواعد تتيح الانتشار بـ"الأحمر والمتوسط".. الفريق أحمد خالد: نمتلك قوة ردع لكل من تسول له نفسه تهديد أمننا القومى.. ونؤمن خطوطنا الملاحية وحقول الغاز القوات البحرية المصرية _ أرشيفية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة " إيلات" التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى،  وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة 2 لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة "إيلات" ونجحت فى إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح ولأول مرة فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات والفرقاطات مما أدى إلى تغير فى الفكر الاستراتيجى العالمى وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية.

فى عيد القوات البحرية،  التقى "اليوم السابع" بالفريق أحمد خالد،  قائد القوات البحرية،  لمعرفة مظاهر الاحتفال هذا العام بالذكرى الحادية والخمسين لعيد القوات البحرية.

يقول الفريق أحمد خالد، أن معركة 21 أكتوبر نفذت بعد حرب 1967 بحوالى 3 أشهر، وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولى برفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة،  مضيفا أن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها فى التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح / سطح فى الحرب البحرية ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ تغييرا شاملا لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأُثره.

001- الفريق أحمد خالد حسن - قائد القوات البحرية
 الفريق أحمد خالد حسن - قائد القوات البحرية

 

وعن خطط التسليح الجديدة للقوات البحرية، أكد الفريق أحمد خالد، أنه مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا)، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية  الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية .

حاملات الحل طراز ميسترال (4)
حاملات الطائرات ميسترال 

 

وأوضح قائد القوات البحرية، إن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، والتطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية، كما إن الصفقات والإنشاءات التى تقوم بها القوات البحرية ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا.

الغواصة طراز 209 (2)
الغواصة طراز 209 

ويؤكد الفريق أحمد خالد، أن القوات البحرية تمتلك ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، يعملون ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

الفرقاطة الفاتح طراز GOWIND (2)
الفرقاطة الفاتح طراز GOWIND 

وبدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

 

ويشير الفريق أحمد خالد، أن  القيادة السياسية اهتمت بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة في التطوير الذي تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية، وقد أفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد التطوير في مايو 2015، وقد قامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال التصنيع المشترك فى الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات، وجارى تصنيع 3  قرويطة بالتعاون مع الجانب الفرنسى، بالإضافة للتصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة ( سفن الدحرجة – السفن المساعدة Tub Boats– الكراكات )، ويتم العمل حاليا على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادى والتكنولوجيا المصرية.

 

الفرقاطة تحيا مصر طراز فريم (6)
الفرقاطة تحيا مصر طراز فريم 

ويؤكد قائد القوات البحرية، أنه يتم العمل على إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية فى البحر الأحمر والمتوسط فى أسرع وقت ممكن وتصنيع وحدات بحرية بالترسانة البحرية بالإسكندرية.

 

ويكشف قائد القوات البحرية، أن المهام المكلفة بها القوات البحرية تنوعت من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالي 22  ميناء وعلى مدار  24  ساعة ، المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا البحرية بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى، وكذا القيام بأعمال المناوبة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات، وقد شاركت القوات البحرية القوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والهدف منها هو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية.

لنش المرور الساحلى طراز سويفت
لنش المرور الساحلى طراز سويفت

 

وأوضح أنه بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية على جميع الإتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة، يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصرالإرهابية جهة البحر كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر ، والإستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها.

 

كما قام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (سيناء 2018) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

 

وكشف الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن القوات البحرية تقوم بدور هام أيضا فى مجابهة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن الهجرة غير الشرعية تعتبر ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم العديد على العديد من المراكب التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات– سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

لنش سليمان عزت طراز FMC (2)
لنش سليمان عزت طراز FMC 
لنش سليمان عزت طراز FMC (2)
لنش سليمان عزت طراز FMC
الفرقاطة تحيا مصر طراز فريم (1)
الفرقاطة تحيا مصر طراز فريم 

 

وكشف الفريق أحمد خالد أنه يتم العمل حاليا على رفع كفاءة القطع والوحدات البحرية التى تسهم فى الحفاظ على مستوى القوات البحرية حيث يتم إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر قدر من القطع، فيما سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبيا) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة، وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية حيث يتم توزيع الطلاب فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس المتخصصة فى العلوم البحرية لتأهيل ضباط الصف فى المناهج التخصصية المتطورة والتى تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال.

 

ويضيف أنه بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم فى الكلية البحرية ومعهد الدارسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم، وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولى دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً .

 

ونظرا للمكانة العالية للقوات البحرية المصرية فى مصاف البحريات العالمية، وكأكبر وأقوى قوات بحرية فى منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتى تعود على الطرفين بالعديد منه إتقان تنفيذ المهام المختلفة وثقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الاستفادة من التطوير فى مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة، والاستفادة من التدريب فى ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأُثيره على الأسلحة والمعدات، وكذلك التعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر.

 

كما تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة وهذه الدول هى (المملكة العربية السعودية – دول الإمارات العربية المتحدة – مملكة البحرين – اليونان – فرنسا – الولايات المتحدة الأمريكية – دولة روسيا الاتحادية – المملكة الأردنية الهاشمية).

 

ووجه الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، رسالة لمقاتلى القوات البحرية، طالبهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم، ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة