أكرم القصاص - علا الشافعي

عبير يسرى تكتب: الجرحَى

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 12:00 م
عبير يسرى تكتب: الجرحَى حبيبين ـ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كُل جرح يلتئِم 
إلا جُروح فى القلب مَوطِنها 
تستيقظ ولا تنام.
 
تدفقت الآهات 
فى كُل شريان 
الجَسد قائِم وداخله حُطام.
 
 
عجز الدواء 
أن يُشفى خَبايانا 
ضحِكت وجُوهُنا 
والصُّدور سِقام .
 
خُدِعنا بالرايات البِيض 
فتحنا الأبواب لحامِليها
ثم أدركنا أن 
كل الحروب بدأت 
بعبارات السلام .
 
 
كُنا نُدافع عن أمانينا 
رَمينا ........
قبل أن تُلقَى علينا السهام . 
 
 
و عجب
نَجونا و نحن نخطُو
فوق رفَّات الأمانى 
فوق أجساد الأحلام !! 
 
كُل شيء على غير مَوعِده
أتَى .....
فى الليل رحلنا 
ونحن لا نُبصِر فى الظلام .
 
 
أخطأنا وِجهتنا 
مرت سنوات 
كالخيول مُسرعة
كُنا نحسبها أيام .
 
 
 
وما استطعنا الرجوع يوماً
إلا أن الشّوق يسبِقُنا 
إلى أمس 
عِشقه هُيام .
 
 
و اكتفينا بما بين أيدينا 
و ما انتبهنا ماذا خسِرنا ؟!
كُل ماضينا غنيمة 
تُسلب أمام الأنام .
 
 
وقضينا فِى أَمرنا 
فقسونا .........
كُنّا أصحاب مَظلمة 
و قُضاة ......
نُصِدر أحكام .
 
 
واليوم أصدرنا مِيثاق
به عفونا عن قاتِلينا
ونال الجرحَى
المَلام !!!!!
 
 
كأننا للعذاب اِشتقنا 
ما طلبنا الصّفح 
و يسعدنا أن نُخدع 
بمعسُول الكلام .
 
 
و مِن نفس الجُحر لُدِغنا 
واستهوتنا صرخات الأنين 
مِن كثرة ما تكررت الآلام .
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة