صور.. الإعاقة ليست فى الجسد بل فى الفكر والروح.. قصة تفوق طالب بالشرقية رفضت مديرة مدرسة قبوله لإعاقته فتحداها ونجح بامتياز فى جميع المراحل الدراسية.. والرئيس السيسى يكرمه

الخميس، 18 أكتوبر 2018 05:00 م
صور.. الإعاقة ليست فى الجسد بل فى الفكر والروح.. قصة تفوق طالب بالشرقية رفضت مديرة مدرسة قبوله لإعاقته فتحداها ونجح بامتياز فى جميع المراحل الدراسية.. والرئيس السيسى يكرمه الطالب محمد
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إنهم أصحاب إرادة وإصرار اختاروا أن يقضوا حياتهم مثلهم مثل البشر الطبيعيين، خلقهم الله مصابين بإعاقة فى إحدى حواسهم، وقد تكون أغلب حواسهم مصابة، لكن هذا لم يعيقهم من الوصول إلى أحلامهم وتحقيق النجاح، فإن أخذ الله منهم شيئًا فقد أعطاهم ما هو أهم ليساعدهم فى إحراز أهدافهم.

الطالب محمود (1)

وليثبتوا لنا جميعا أن النجاح حليفهم تحدوا إعاقتهم فالإعاقة ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الفكر الروح، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسده القيود.

الطالب محمود (2)

"أنا هاجيب مجموع فى المدرسة مش هتحلمى به لكن ما يحزنى أنك سوف تكونى مديرة تلك المدرسة" هذه الكلمات قالها طالب يقيم فى قرية بالوجه البحرى بمحافظة الشرقية، لأسرة بسيطة مكونة من أبوين و3 أبناء ذكور هو أكبرهم، والوحيد المصاب بضمور فى العضلات، لمديرة مدرسة الظواهرى مركز ههيا، عندما رفضت قبول ملفه بالمدرسة بعد تحويله من التعليم الأساسى، كونه يعانى من ضمور تام فى العضلات يعجزه عن الحركة تماما، وطالبت أسرته بتحويل ملفه إلى مدرسة فكرية خاصة بذوى الإعاقة الذهنية، لكنه أصر على أن يلتحق بتلك المدرسة، وقد كان وحصل على المركز الأول بمجموع 98%، إنه الطالب "محمد عمر محمد خيرى" 20 سنة ابن قرية المجفف مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، والحاصل على امتياز بالفرقة الأولى والثانية، بالكلية وكرمه الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة.

الطالب محمود (3)

"اليوم السابع" زار محمد عمر بمنزله بقرية المجفف وروى لنا قصة تفوقه، قائلا: التفوق قبل ما يكون شطارة واجتهاد منى هو فى الأول توفيق من الله، أنه أكرمنى بقدر من الذكاء والتحصيل العلمى، فضلا عن تشجيع أسرتى ووقوفهم بجوارى، وإصرارهم على إتمام دراستى، وعدم التأثر بكلام الناس بأن لى أوضاع خاصة، ولكنى أكملت دراستى حتى وصلت للجامعة، وحصلت على 98% فى الشهادة الابتدائية، و98% فى الشهادة الإعدادية، و98% فى الثانوية العامة علمى علوم، وكنت مدرك تماما صعوبة التحاقى بالكليات العملية مثل الطب والصيدلة، لظروفى الصحية، لكن إصرارى أن أحقق التفوق بجموع عال ثم أدخل كلية نظرية تناسب ظروفى، وكانت كلية الحقوق هى اختيارى الذى لم أندم عليه بإذن الله، وأكرمنى الله بحفظ القرآن الكريم كامل مع نهاية الصف الخامس الابتدائى وعمرى 11 سنة.

الطالب محمود (4)

وتابع "محمد" كنت طفلا طبيعيا منذ ولادتى حتى بلوغى سن الحادية عشر، بدأت أعراض المرض تظهر على حتى فقدت القدرة على الحركة تماما، والحمد لله راض بقضاء الله فهو فيه خير كثيرا لى، وأكرمنى بالكثير حيث حصلت على المركز الأول فى مسابقة شباب الجامعات فى المعلومات العامة، ودائما ألقى كل التشجيع من رئيس الجامعة الدكتور خالد عبد البارئ.

الطالب محمود (5)

 يقول "عمر محمد خيرى" 49 سنة باحث قانونى، والد "محمد" إنه نجله الأكبر وكان طفلا طبيعيا إلى أن وصل سن الحادية عشر، أصيب تدريجا بمرض ضمور فى العضلات أفقده القدرة على الحركة تمام، وبدأ يستخدم كرسى متحرك، واجتاز مرحلة الابتدائية والإعدادية بمجموع 98%، وحفظ القرآن الكريم كاملا وعمره 13 سنة.

الطالب محمود (6)

وتابع "عمر" أن نبوغ نجله بدأ عندما كان طفلا فى الحضانة، والتحدى عنده زاد عندما رفضت مديرة مدرسة الظواهرى بإدارة ههيا التعليمية قبول ملفه كونه معاقا، فالتحق بالمدرسة وحقق التفوق، وبعدها التحق بمدرسة المحمودية الثانوية وحصل على 98% علمى علوم، وفضل الالتحاق بكلية الحقوق، لأن كليات القمة تحتاج دراسة عملية أكثر، واستطاع "محمد" أن يحصل على امتياز بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، ثم حصل على امتياز بالفرقة الثانية.

الطالب محمود (7)

والتقط "محمد عمر" أطراف الحديث من والده قائلا إنه يتمنى أن يعين معيدا بالكلية، ويكمل الدرسات العليا والماجستير، لكى يقوم بدور خريجى الكليات النظرية، فى تشكيل الوعى، والإنسان اللى عنده وعى أو فكر عمره ما يكون إرهابى والوعى أهم بكثير من المؤهل ال الإنسان حاصل عليه.

وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى استقبله بحفاوة وهنأه بالتفوق وشجعه على الاستمرارية وكانت نظرته لى نظرة أب واحترام وإعجاب شديد بى، وليس نظرة عطف أو شفقة، وكان شرف كبير لى عندما قابلته وصفاحته، وأعطنى المايك لكى أقول كلمة.

فيما قالت "نور" زميلة محمد إنها تقيم معه بنفس القرية، لكنه كان فى مدرسة أخرى، وشاهدته بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، عندما كانت والدته معه، فطلبت من والدته أن تدون المحاضرات وتحضرها إلى "محمد" لتوفير السفر عليه يوميا من القرية إلى الجامعة، ومن الفرقة الأولى وهى تحرص على تدوين المحاضرات التى لم يتمكن "محمد" من حضورها وترسلها إليه لكى يذاكرها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة