نرمين محمد عبيد تكتب: لا تكن شمسا ولا قمرا

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 10:00 ص
نرمين محمد عبيد تكتب: لا تكن شمسا ولا قمرا القمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يدرك الجميع أن الشمس تضىء ورغم هذا نعجب بالقمر ونكتب لجماله الأشعار، ونتغنى بها تلك هى الحياة بكل بساطة.

ولك أيها القارئ العزيز ألا تتعجب من مقارنة هذا بذاك والشمس والقمر بالحياة.

تلك الشمس التى تمثل فى دنيانا الشخص  الذى يحترق وآخر يأخذ منه ضوءا خافتا يجذب به القلوب، يبذل قصارى جهده ولكنه لا يجيد فن الظهور وتعامل النجوم،  يزرع وآخر يحصد، يعمل وآخر يرث، يموت ليحيا الآخرون، بينما القمر  على النقيض تماما من الشمس ذاك المضىء اللامع الوارث الحاصد السارق المعتمد على غيره، فإياكم أن تكونوا ذاك القمر الذى يسرق مجهود الآخرين  أو كالذى يتباهى لأموال أبيه ولم يجمع منها فلسا واحدا، أو تلك الفتاة التى تتعامل مع شعرها المستعار فتصدق فى جمالها أمام المرأة أو من ينسب فضل غيره لنفسه.

لا تكن ذاك القمر، وإياك أيضا أن تكون تلك الشمس  المسروقة دائما  كالذى يكتب المقال وآخر يوقع اسمه أسفله لا تكن ذاك الشخص المسلوب دائما ظهوره ومجهوده.

 وخلاصة القول لا تكن شمسا أو قمرا خذ من الشمس ما يعلمك العمل وإن جار هذا على نفسك، ومن القمر بعض الذكاء أى كونك ناجح  بتلك الحياة لا يتطلب أن تحترق يكفى أن تكون لامعا أى اعمل بذكاء ولا تكن سارقا كالقمر معتمدا على عصا الأموال والجاه، ولا كالشمس فتكن عصاة يتكئ عليها الفاشلون ليمضون بدروب نجاحهم المزيف أو تكن قاعدة البناء الذى يختبئ تحت الأرض  فيبدى الناس إعجابهم بالمبنى الشامخ ويتناسون القاعدة، لا تكن قاعدة ليكونوا القمة.

عليك يا صديقى متى تنزل الى ساحة النزال فى تلك الحياة أن تتعلم فن المبارزة والظهور، وأن تعلم أن هناك من يضحى بنفسه من أجل الآخرين ومن يضحى بالآخرين من أجل نفسه وتذكر دائما الشمس تضىء ولكننا نعجب بالقمر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة