"ضحية لقمة العيش"..محمود قتله " مدمن " لسرقة "توك توك" والقى بجثته فى زراعات أوسيم..ووالدته تكشف لـ " اليوم السابع " : سر المكالمة الأخيرة قبل الحادث بدقائق

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 12:43 ص
"ضحية لقمة العيش"..محمود قتله " مدمن " لسرقة "توك توك" والقى بجثته فى زراعات أوسيم..ووالدته تكشف لـ  " اليوم السابع  " : سر المكالمة الأخيرة  قبل الحادث بدقائق الطفل الضحية (سائق التوك توك)
كتب - أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 كان حلمه صغير مثل سنة ، مجرد أن يمتلك "  توك توك "  يعمل عليه ليساعد والده فى الأنفاق على الأسرة ، ولكن قبل أن يحقق "  محمود -15 عاما "  هذا الحلم استدرجه "  مدمن "  ليقضى على هذا الحلم الى الأبد ، بعدما زين له الشيطان،  قتل الصبى لسرقة ما معه من أموال . 

الأحداث بدأت يبلاغ  تلقاه مركز شرطة أوسيم ، من أهالى منطقة برطس بدائرة القسم، أفادوا فيه بعثورهم على جثة طفل ملقى فى الزراعات، مصاب بعدة طعنات ،  وبالفحص تبين أن المجنى عليه طفل يبلغ من العمر 15عاما يعمل سائق "  توك توك "  ويدعى " محمود  "، وكشفت التحريات أن وراء  الجريمة  " مدمن    يدعى  "عمرو.م -  34 سنة بدون عمل ،  قام باستدراج المجنى عليه بتوصيله وهمية ، وقتله بعدة طعنات بدافع السرقة . 

أما فى منطقة عزبة المفتى ، حيث كان يقيم الضحية ، كان هناك تفاصيل أخرى ، رواها لـ "  اليوم السابع  " ، عائلة محمود ، والبداية كانت مع  والدة المجنى عليه ، إنها أجرت اتصال تليفونى مع محمود قبل الحادث بعشر دقائق ، قالت له أنت فين تعالى بسرعة أبوك حيجبلك "  توك توك " تشتغل عليها بدلا ما أنت بتشتغل عند الناس ،  مؤكدة أن ولدها كان حلم حياتة أن يمتلك "  توك توك " يعمل عليه ليساعدنا فى نفقات المعيشة ، مؤكدا أن محمود كان فى قمة السعادة وأخبرها أنه سيكون فى البيت خلال دقائق ولكن الوقت مر ولم يعد محمود حتى جاء من يخبرها بعد يومين أن ولدها قتل وتم العثور على جثمانه غارقا فى دمائه .     

قالت والدة الضحية ،  "كان نور عيني، شغال وشقيان علينا ،  والده كان رافض أنه يأخذ الـ"توك توك" من جارنا ويشتغل عليه، ولكن المرحوم  كان مصمم يشتغل يساعد فى مصاريف أخواته ، انتظرت كتير أنه يرجع بعد ما كلمته ، لكن تليفونه بعد ما كلمتة وقولت له أنه أبوه حجيبله توك توك ومن ساعتها مرجعش تانى .      

والدة الضحية تحتضن صورة ابنها المجنى عليه
والدة الضحية تحتضن صورة ابنها المجنى عليه
 
والدة الضحية
والدة الضحية

توقفت الأم عن الحديث معنا ، بعدما غلبتها دموعها ،  واستكملت شقيقته هدير وقالت ، إن والدها   ظل يبحث عن "محمود" على مدار يومين كاملين،  ومحمود مش متعود أنه يغيب عن البيت ، وبعدما ذهب أبى الى المستتشفيات فى المنطقة ،ولم يجده ذهب الى قسم الشرطة ليقدم بلاغ بإختفائه ، وهناك فوجىء بصورتة  وهو غارق فى دمائه .

 

 

 

الطفل الضحية سائق التوك توك
الطفل الضحية سائق التوك توك

 

أثناء تواجدنا مع أسرة الضحية كان والده فى النيابة العامة ،  يستكمل إجراءات الحصول على تصريح الدفن ،  أجرينا اتصالًا هاتفيًا به، أخبرنا خلاله  بما عرفه من خلال التحقيقات عن كيفية مقتل الطفل، قائلًأ:"المتهم الرئيسى فى الواقعة استدرج ابنه بحجة توصيله إلى أحد المناطق بقرية "أوسيم"، وهناك أشهر فى وجهه سلاح أبيض طالبًا منه ترك الـ"توك توك" فرفض محمود  ، وقال له  "ده مش بتاعى ده مال ناس"، فسدد له المتهم عدة طعنات فى   يديه حتى يفلت عجلة القيادة، ولكن ظل متمسكًا به.

وتابع الأب قائلا :  أن نجله محمود ظل صامدًا لفترة طويلة أمام هجوم الشاب الذى يكبره سنًا بأكثر من 10 أعوام، ويحمل فى يده سلاح أبيض عبارة عن "مطواة"، حتى توالت الطعنات لتطال جسد الطفل الهزيل، فسقط على الأرض غارقًا فى دمه، فحمله المتهم والقى بجثمانه فى منطقة زراعية بقرية "أوسيم" وفر هاربًا .

الطفل الضحية
الطفل الضحية

 وقال  "أحمد على"  سائق  توك توك ،  وصديق المجنى عليه، أن "محمود" كان طيب جدا ، ويعمل  لمساعدة أسرته ، وهو محبوب  من الجميع، وكان صاحب حق، وأتذكر أنه ذات يوم أصطدم بـ"التوك توك" الخاص به إحدى السيارات، وتدخلت لحل تلك المشكلة ودفعت مبلغ 200 جنيه لصاحب السيارة نظير إصلاحها وإنهاء المشكلة، بعدها فترة حضر لى "محمود"  ومعه المبلغ وأصر على رده .

الشارع الذى كان يقطن فيه الطفل الضحية بصحبة أسرته
الشارع الذى كان يقطن فيه الطفل الضحية بصحبة أسرته

 

صديق المجني عليه وأحد سكان المنطقة
صديق المجني عليه وأحد سكان المنطقة

 

منزل الضحية بمنطقة إمبابة
منزل الضحية بمنطقة إمبابة
المتهم
على الجانب الأخر تواصل  النيابة العامة بشمال الجيزة تحقيقاتها فى الجريمة ، استعجلت  تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان المجني عليه، للوقوف على ظروف وملابسات وفاته، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة